|
شارع 21 يحاصر وينهب شعفاط
نشر بتاريخ: 11/04/2015 ( آخر تحديث: 11/04/2015 الساعة: 17:48 )
القدس- تقرير معا - يطل شارع "21" بآثاره المدمرة على حي شعفاط وسكانه فيجرف في طريقه أشجاراً وحدائق يانعة والأهم من ذلك آمالاً بالاستقرار والهدوء. وينتاب شعور بالقلق والخوف من المرحلة القادمة، لأن بلدية الاحتلال افتتحت أجزاء من الشارع وتنوي تنفيذ باقي المخطط على حساب أراضي وساحات منزل وممتلكات المواطنين. ويقول المواطن سعيد أبو خضير لوكالة معا :" بلدية الاحتلال شرعت قبل عامين بتنفيذ مخطط شارع "21 " الاستيطاني، وخلال الايام الماضية قامت بتجريف مساحات من الأراضي المتاخمة والمقابلة لمنازل السكان في المنطقة لاستكمال احدى مراحل مخطط الشارع." وأضاف ابو خضير:"يفصل الشارع الاستيطاني ما بين 400-500 دونما من أراضي تعود ملكيتها للسكان، وسيصبح الوصول اليها بحاجة لسلك طرق أطول، ومعظمها مزروعة بأشجار الزيتون". وأوضح ابو خضير أن شارع "21" الاسيتطاني سيلحق اضرارا كبيرة بمنازل المواطنين وسيجرف الأشجار المزروعة منذ عشرات السنين، فعلى سبيل المثال سيمر الشارع من وسط ساحة منزله "المخصصة للعب الاطفال ولايقاف السيارات، كما سيمر من عدة منازل اخرى، وبالتالي سيحرم الاطفال من مكان يلعبون فيه، كما سيمر الشارع من امام المنازل مباشرة "هو شارع سريع"، مما يشكل خطرا على حياة السكان وقال :"سنخرج ويكون مقابلنا شارع سريع... نوافذ منازلنا ستكون مطلة على شارع سريع!! وأضاف أبو خضير أن بعض الاهالي سيقومون بتغيير مداخل منازلهم لحماية أطفالهم، أو بسبب إغلاق الشارع مدخل المنزل الرئيسي. وأوضح أبو خضير أن بلدية الاحتلال سلمت 4 منازل أوامر هدم لصالح الشارع الاستيطاني، تأوي حوالي 15 شخصاً. ولفت أبو خضير أن العائلات المتضررة قدمت اعتراضاتها على مشروع الشارع الاستيطاني، موضحين الاضرار الناجمة عنه، الا ان سلطات الاحتلال ردت اعتراضاتهم لصالح الشارع، كما عرضت على العديد من السكان "التعويض المالي" بسبب الضرر الناجم عنه، الا انه رفضوا ذلك. وقال ابو خضير:"التعويض يعني البيع للاحتلال، وهذا ما نرفضه لأي غرض وتحت أي مسمى إن كان شارع او لمنفعة عامة، فالشارع هدفه سياسي بحت وليس خدماتي". وأوضح ان سلطات الاحتلال صادرت الاف الدونمات من أراضي حي شعفاط طوال السنوات الماضية لصالح المستوطنين، حيث صادرت سابقا ما يزيد عن 100 دونم من الاراضي لشق الشارع الاستيطاني الذي يربط بين "بسجات زئيف والتلة الفرنسية" "من الجهة الشرقية لحي شعفاط، كما تم مصادرة الارضي لبناء الوحدات الاستيطانية، اضافة الى مشروع "القطار الخفيف" بالمنطقة، ومن الجهة الجنوبية تم شق شارع "راموت – معالي ادوميم". واعتبر ابو خضير أن مصادرة الاراضي هو من أجل فصل شعفاط عن محيطها وتحويلها الى مربع معزول ومحاصر من كافة الجهات بالمستوطنات والشوارع الاستيطانية. وحسب المختص في شؤون الاستيطاني أحمد صب فأن مخطط شارع 21 مطروح منذ تسعينات القرن الماضي، وسيتبع شق الشارع بناء (1500) وحدة استيطانية بمستوطنة "رمات شلومو"، وهو مشروع كانت قدمته ما تسمى بـ"اللجنة اللوائية"، واشترطت مقابلة "الداخلية الإسرائيلية" شق شارع (21) حتى تصادق عليه. وأكد صب لبن أن هذا الشارع الاستيطاني يعتبر السبب الرئيسي الذي كان وراء المصادقة على مخطط توسيع مستوطنة "رمات شلومو" عبر اضافة 1500 وحدة استيطانية تم المصادقة عليها خلال الاعوام الماضية وقد طرحت عطاءات لبناء 600 وحدة ضمن هذا المخطط. وأضاف صب لبن أن مخطط الشارع يعمل على ربط مستوطنة "التلة الفرنسية" وما يحيطها بمنطقة "عطروت" شمال مدينة القدس، ويمر هذا الشارع في مسار بمحاذاة مستوطنة "رمات شلومو" ليضيف لها مدخلين إضافيين. تقرير : ميسة أبو غزالة |