|
كيلا يرموك يا يرموك
نشر بتاريخ: 11/04/2015 ( آخر تحديث: 11/04/2015 الساعة: 13:01 )
الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
البيان الصادر عن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير يتناقض مع تصريحات مبعوث الرئيس الى دمشق د احمد مجدلاني ، فالاخير دعا الى توافق في عملية عسكرية مشتركة مع الجيش السوري لتطهير مخيم اليرموك من داعش ، فيما شدد البيان الصادر عن اللجنة التنفيذية على عدم القيام باية خطوة عسكرية مع الجيش السوري او اي حضور عسكري داخل اتون الصراع السوري القائم .
هذا التناقض مرده وجود اكثر من وجهة نظر ، وعلى ذمة بعض المحللين في رام الله ان السيد ياسر عبد ربه وخلال اجتماع اللجنة التنفيذية للمنظمة قاد تيار رافض لاي تدخل عسكري حتى لا تحسب الخطوة وكأنها اصطفاف فلسطيني من المنظمة مع بشار الاسد وجيشه في حين تخطط القوى العظمى لاسقاط دمشق ونقل القتال اليها هذا العام ، فيما يرى قادة اخرون في فتح والمنظمة انها فرصة للحسم العسكري السهل فلو دخلت فتح في هذا القتال الى جانب الجيش السوري لحسمت الامر بكل سهولة . نقطة ثالثة وهي مخيمات لبنان ، حيث يرى البعض ان مخطط تنظيم داعش لن يقف عند اليرموك ، وان داعش ومن يقف وراءها يرمون الى اعلان لبنان امارة داعشية ولقمة سائغة قد تقع في ايديهم ان تسللوا الى مخيمات لبنان . مصدر كبير في المنظمة قال لي انها فرصة نادرة لسحق داعش في اليرموك وان بيان المنظمة كان متعجلا وان المنظمة ارادت ان تسترضي الغرب او ( لا تغضب الغرب ) من خلال بيان علاقات عامة غير متصل بالواقع المأساوي للمخيم . حسم الامر عسكريا ليس صعبا على الفلسطينيين طالما ان الحديث يدور عن 300 مقاتل من داعش يقودهم ابو صياح الفرامة وهو صاحب ورشة تصليح للدراجات الهوائية بالمخيم ، اعلن ولاءه لداعش وقاد حركة السيطرة على المخيم ، وقام بذبح يحيى الحوراني " ممثل حماس في المخيم " . اليرموك لن يكون اول امتحان للقيادة الفلسطينية ولا اخر امتحان ، وبالتالي فان هناك اربعة تنظيمات انخرطت فعلا في القتال هناك وهي جبهة النضال الشعبي والصاعقة والجبهة الشعبية القيادة العامة وفتح الانتفاضة وقد نجحت حتى الان في تطهير 40% من احياء المخيم . خمسة مخيمات كبيرة تمثل حق العودة ، اليرموك في سوريا والوحدات في الاردن وعين الحلوة في لبنان وجباليا في غزة وبلاطة في الضفة الغربية ، وان العبث بأمن هذه المخيمات عن قصد او من دون قصد يعني تغيير ملامح حق العودة . ومن يبحث عن الكمال ، فالكمال لله ، ومن يبحث عن الضمانات الاكيدة فلا ضمانات اكيدة في الشرق الاوسط ، ومن يبحث عن الانزواء فداعش تأتي اليه اذا لم يذهب هو اليها ، والقرار للقيادة .... والمهم ان نتذكر ان قرار القيادة كان فاشلا في حالة مخيم نهر البارد في لبنان ، فقد سمحت القيادة للجيش اللبناني بمسح مخيم نهر البارد عن الوجود بحجة البحث عن المتطرف شاكر العبسي ، وبعد ان مسح الجيش اللبناني منازل المخيم عن الارض ودمره تدميرا كاملا ,,,,,, نجح شاكر العبسي في الهروب من المخيم .... ونخشى ان يتسبب البعض بمسح مخيم اليرموك عن الارض وفي النهاية ينجح مقاتلوا داعش في الهروب الى حي الحجر الاسود ... ونصطاد السمك بالديناميت مرة اخرى . |