|
الثروة الوطنية
نشر بتاريخ: 11/04/2015 ( آخر تحديث: 11/04/2015 الساعة: 18:44 )
بقلم : بدر مكي
في ملعب البيرة.. تألقت زهرات المدارس.. في رقصات معبرة.. والابتسامات توزعت في ارجاء الملعب.. بعمرالورود.. كانت تلميذات مدارس الوطن.. يقدمن فقرات متتالية..ابهرت الحضور.. وكانوا مفخرة.. ما اجمل المشهد في تلك البقعة المقابلة لمستوطنة بسجوت.. هنا باقون.. متجذرون.. وانتم هناك على قمة الجبل.. طارئون.. وستغادرون يوما ما. في افتتاح الاسبوع الاولمبي الرياضي.. توهجت الحكاية.. دمعت عيناي.. وانا اتابع عن كثب المئات من تلاميذ وتلميذات المدارس.. صغار السن.. يقدمون فواصل من الرقص والايقاع..والعروض الاكروباتية احيانا والشرقية احيانا اخرى..كانوا بردا وسلاما على قلوبنا..صفقنا طويلا لهم..امتعونا..اثاروا الاعجاب.. وكانت المدربات والمشرفات على الفرق..قد ادين دورهن بنجاح منقطع النظير. بعد كل ذلك.. اردت القول أن هناك مخزونا استراتيجيا في المدارس.. من المواهب الدفينة والمدفونة.. بحاجة لمن يأخذ بيدها..والمواهب ليست رياضية فحسب.. بل في كل جانب.. وحصة الرياضة المدرسية على المحك.. فكما هي المدارس.. تقدم اوراق اعتماد المهندس والطبيب والمحاسب للجامعات.. فهي نفس المدارس.. التي يجب أن تقدم الموهوب الرياضي في كل الالعاب للاتحادات الرياضية من اجل رعايتها والاهتمام بها وصقلها وتقديمها لتمثيل الوطن في المنتخبات الوطنية. في بلادي.. اتحاد رياضة الجامعات، الرياضة العسكرية،الرياضة للجميع.. واتحادات اخرى.. وكان لابد من تأسيس اتحاد الرياضة المدرسي.. من اجل اكتشاف المواهب والواعدين.. ولعل الفكرة التي جاء بها اللواء الرجوب .. ما كانت لتؤتي اكلها.. لولا وجود الرجوب نفسه.. ليشرف بنفسه على تنفيذها..وهكذا كان .. بفضل رئيس واعضاء الاتحاد المدرسي..الذين تعاونوا من اخراج الفكرة الى النور.. وهذا تحقق في انطلاقة الاسبوع.. بعد تضافر الجهود وحشد الطاقات.. من قبل الشريكين الاولمبية ووزارة التربية .. وبدعم مشكور من بنك القدس. اتمنى ان نحافظ على المولود الجديد في حقل الرياضة الفلسطينية ونقدم له الرعاية والاهتمام، بعيدا عن الاجندات الشخصية التي قد تصيب البعض، ولكن يوم الافتتاح يؤشر الى علاقة وطيدة ستؤسس في العام القادم الى بناء مؤسساتي له هياكله وفروعه ومقره الدائم. شكرا لكل من كانوا في الميدان.. جمال فرهود وطاقم الوزارة والمدربين والمدربات من التربية وكذا جواد عوض الله من الاولمبية وكوادرها العاملة، وللفرسان الذين جابوا شوارع رام الله والبيرة بالشعلة التي اوقدت من امام ضريح الشهيد الخالد فينا ياسر عرفات.. الخطوة الاولى بدأت.. ولن يوقفها أحد !! |