وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عائدون من اليرموك الى غزة يحلمون بالعودة

نشر بتاريخ: 13/04/2015 ( آخر تحديث: 13/04/2015 الساعة: 20:33 )
عائدون من اليرموك الى غزة يحلمون بالعودة

غزة- تقرير معا - لمخيم اليرموك قصص حب مختلفة يرويها كل من عاش في المخيم من اللاجئين الفلسطينيين في سن الطفولة والشباب والشيخوخة... هؤلاء اجبرتهم ظروف الصراع في سوريا الى ترك المخيم صوب قطاع غزة املا بالعودة إليه يوما.. فقد كان حلمهم العودة الى قراهم الاصلية التي هُجّروا منها في نكبة عام 1948.


حسن بياعة لاجيء فلسطيني من عكا امضى حياته في مخيم اليرموك بعد ان هُجّرت عائلته في فلسطين عام 48، يعتصر قلبه الالم والقلق على من ترك خلفه من احبة من اهل وأصدقاء خوفا على مصيرهم الذي ما زال مجهولا في ظل المعارك الدائرة هناك والانباء التي تتحدث عن سيطرة تنظيم داعش على المخيم.


ويقول:" 60 عاما أمضيتها من عمري في المخيم فهناك كانت طفولتي وشبابي ولم أتخيل اني قد أغادره في يوم من الأيام الا في حال تحقيق حلم حق العودة الى عكا.


وعن تعلقه بالمخيم قال بياعة :" المخيم حياتي ولن يهدأ لي بال حتى أعود في يوم من الأيام الى هناك"، ويضيف بلكنة سورية اصيلة:" ولا بحياتي خطرلي انزل غزة كنت مستني يوم العودة على عكا" يشعر بالحزن على مشاهد الدمار التي تأتي من المخيم ويستذكر كل شارع مر منه وكل زقاق كان له فيه ذكرى متسائلا لماذا يدمر مخيم يحوي لاجئين ينشدون العودة الى ديارهم فقط".


وعن لجوئه الى غزة، بين بياعة ان الفكرة تعود الى عديله الذي نصحه بترك سوريا قبل فوات الاوان فعاد قبل سنتين تاركا وراءه أربعة من أبناء شقيقه يكملون تعليمهم، مبينا ان 3 منهم نزحوا من المخيم خوفا من الأحداث الدموية التي يتعرض لها المخيم وسكانه بينما تم احتجاز رابع على احد الحواجز بحجة انه لم يخدم الجيش.


يتوق بياعة للعودة الى مخيم اليرموك رغم الانباء التي تتوارد من هناك ومشاهد الدمار التي يراها ليل نهار على شاشات التلفزة، معربا عن امله ان الاوضاع في سوريا لا بد أن تعود الى طبيعتها وعندئذ سيستطيع العودة الى حيث ترعرع وكبر وكبر ابنائه ويضيف:" لا أفكر أن استقر في غزة.. غزة قطعة من قلبي فلسطين.. الا انني انتظر كل يوم ان تستقر سوريا عشان ارجع عالمخيم".


وعن الأخبار التي تتوارد له عن الأوضاع المعيشية في مخيم اليرموك، بين بياعة أن المخيم يعاني أوضاع صعبة جدا ولا توجد به أي مقومات للحياة مبينا أن من يخرج من المخيم يكتب له عمر جديد.


ونجح عشرات الفلسطينيين في الوصول الى قطاع غزة من سوريا بعد اضطراب الاوضاع فيها على امل العودة بعد الهدوء.


ويشهد مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا منذ اسابيع اشتباكات عنيفة بين مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" وفصائل المعارضة وقوات النظام السوري ما ضاعف معاناة المدنيين المحاصرين وسط مخيم يفتقد لأبسط الحاجيات اليومية، ويطلق على مخيم اليرموك وهو إحدى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا اسم "عاصمة الشتات" فقد أنشئ عام 1957، على مساحة تقدر بـ2.11 كم مربع فقط لتوفير الإقامة والمسكن للاجئين الفلسطينيين، وهو أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في سوريا.