|
أسير محرر يعرض منزله للبيع لتغطية علاجه
نشر بتاريخ: 12/04/2015 ( آخر تحديث: 12/04/2015 الساعة: 19:47 )
رام الله - معا - أعلن الأسير المحرر والمريض محمد التاج، اليوم الأحد، عن عرض منزله للبيع ليستثمر الأموال في العلاج بالهند، لزراعة رئة عوضاً عن الرئة المعلولة لديه، في ظل تأخر التغطية من قبل السلطة الفلسطينية، رغم وجود قرار رئاسي بعلاجه. وتقول إن العائلة تنتظر منذ ذلك الحين الحصول على تغطية نفقات العلاج في الهند، إلا أن خوف محمد من أن تسوء حالته بشكل أكبر دفعه لعرض منزله للبيع، بهدف تأمين ما يمكن تأمينه من نفقات العلاج. وتتابع: طلبنا من الرئيس محمود عباس لتغطية علاجه، والرئيس لم يقصر وله الشكر وأمر بتحويل مبلغ 385 ألف شيكل لمستشفى بلنسون، لإجراء عملية زراعة الرئة، ولكن الطبيب الإسرائيلي أكد أنه لا يستطيع الانتظار ليصل دوره للعلاج، ونصح بالسفر للهند للعلاج. وحصل محمد في مرتين على تغطية للعلاج مقدمة من الرئيس محمود عباس، فكانت الأولى للنمسا، أما الثانية فكانت للعلاج في المستشفيات الإسرائيلية، ولكن دوماً هناك مشاكل تعترض إكمال الأسير لعلاجه. وكان محمد حصل على تغطية علاجه في النمسا، وفعلاً سافر ثلاث مرات وتلقى العلاج هناك، وحصل تطور واضح في وضعه الصحي، ولكن حين كان يهم للسفر في المرة الرابعة، أخبرته السفارة الفلسطينية في النمسا أن الأموال المخصصة لعلاجه قد انتهت. وتقول والدة الأسير محمد: أعطاه الرئيس تحويلة للعلاج في النمسا، وفعلاً سافر على النمسا وتعالج، وتحسن وضعه الصحي، ولكن لسوء الحظ أخبرتنا السفارة أن العلاج قد انتهى لأن الأموال المخصصة للعلاج قد انتهت، محمد سافر 3 مرات، في فترة زمنية مدتها ثلاثة أشهر بين كل جلسة علاج وأخرى. وتؤكد الحاجة دلال أن الرئيس قدم مبلغ 144 ألف يورو وهي تكلفة العلاج الكاملة، ولكنها نفدت على طريقتهم الخاصة، مشيرة إلى أن الرئيس شكل لجنة للتحقيق في هذا الملف. وتضيف الحاجة دلال: تكلفة أخذ العينة 50 ألف يورو، والمترجم 20 ألف يورو، ولكن باقي المبلغ لا نعرف أين ذهب، وفيما تم إنفاقه. بدوره، يعلن رئيس نادي الأسير، قدورة فارس إن النادي وإن لم تحل قضية محمد التاج، سيقوم بتوفير فرصة له للعلاج في الهند، وفقاً للأوراق التي قرأها هو بذاته من مركز طبي متخصص في الهند، وإن لم يتم تحويل محمد للعلاج في الهند، فإن نادي الأسير على الأرجح سيقوم بفتح رقم حساب بنكي عبر وسائل الاعلام، ويخصص لتغطية نفقات علاج محمد التاج. ويضيف فارس: فإما أن تتوفر هذه الأموال اللازمة من خلال المؤسسة الرسمية أو أن يقوم الشعب الفلسطينيين والخيرين بتوفير هذا المبلغ البالغ 200 ألأف يورو لصالح علاج محمد. ويتابع فارس: "بالطبع نحن في نادي الأسير لن نسمح أن يقوم محمد التاج ببيع منزله من أجل أن يعالج نفسه بنفسه". ويضيف فارس: التقصير بالمعنى المطلق للكلمة صعب أن أتحدث عنه، فالسلطة الفلسطينية حولت قبل شهرين مبلغ 385 ألف شيكل لمستشفى بلنسون الإسرائيلي من أجل وضع محمد التاج على قائمة الانتظار لزراعة الرئة حتى يتوفر متبرع، وإن كانت رئة ملائمة تمكن من إجراء العملية الجراحية. ويضيف: لكن يبدو أنه في إسرائيل فإن توفر متبرع سيستغرق وقتاً طويلاً، وعلى الأرجح سيفضل أي إسرائيلي على محمد، وبالتالي فإن الوقت المتبقي في ظل التدهور المتسارع على صحة محمد واضح أنه لا سمح الله سيستشهد قبل أن يتوفر هذا المتبرع، لذلك تم طرق الأبواب في الهند، وحصلنا على إجابة أن العملية الجراحية ستكون بمدة أقصر بكثير بحكم الأعداد الهائلة لسكان الهند. وكان الرئيس محمود عباس أمر بتوفير علاج كامل للأسير المحرر محمد التاج، من مرض أصابه في رئته خلال اعتقاله، ودفع سلطات الاحتلال إلى الإفراج عنه في شهر نيسان من العام 2014 بعد تردي حالته الصحية إلى حد كبير، وقد سافر التاج إلى النمسا لتلقي العلاج، إلا أن رحلته تخللها مشكلات مالية وشبهات فساد، ما استدعى عودته لفلسطين دون إكمال العلاج. تقرير: فراس طنينة |