|
المسجد العمريّ شاهد على عروبة القدس
نشر بتاريخ: 12/04/2015 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:09 )
القدس - معا - يقع المسجد العمريّ الكبير داخل أسوار القدس القديمة في حارة الشرف. بنيّ في عهد الخليفة عمر بن الخطاب. وأدخلت عليه إصلاحات في عصر الملك بن مروان. وفي مقابلة أجراها مراسل معاً مع موظف المسجد، عصام جودة، قال، إن "المسجد يعاني اليوم من تشققات واضحة في الجدران، بسبب منع الاحتلال الإسرائيليّ دائرة الأوقاف الإسلامية من مباشرة أعمال الترميم داخل المصلى". حارة الشرف بقي المسجد العمريّ الكبير شامخاً في حارة الشرف. الحارة الواقعة بجوار حارة المغاربة. وقال الشيخ مازن زهران، عضو هيئة العلماء والدعاة في فلسطين، "حارة الشرف ينسب اسمها لأحد رجالات القدس، يدعى شرف الدين موسى، فيها ضريحه، وتعرف ذريته بــ "بني شرف". كانت تعرف حارة الشرف أيضاً بــ حارة الأكراد، ثم سميت بــ حارة العلم". في عهد الانتداب البريطاني، استأجر اليهود معظم حارة الشرف، وتملكوا حوالي 4% من عقاراتها. وخلال حرب 1948 هُدمت هذه الحارة، وخرج منها جميع السكان اليهود. وبقيت على حالها خلال العهد الأردني. وفي عام 1967 خلال احتلال إسرائيل للقدس، ادّعت ملكيتها حارة الشرف، وطردت 3 آلاف من سكانها الفلسطينيين، ودمرت معظم منازلها، وحولت اسمها إلى "حارة اليهود". المسجد العمري الكبير محاط بالكنس والمعاهد الدينية المسجد العمريّ الكبير، محاط بالبنايات التي أقامها الاحتلال الإسرائيليّ على أنقاض المنازل والمحلات العربية. وقال زهران، "يوجد إلى الشمال من المسجد، كنيس يهوديّ أقيم حديثاً. وإلى الغرب توجد مدرستان لليهود "الاشكيناز". كما يوجد إلى الغرب من المسجد، مركز للشرطة الإسرائيلية، يفصل بينه وبين المسجد عدة "دكاكين". ويوجد كنيس من الجهة الشرقية يبعد عن المسجد حوالي 50 متراً". وقال زهران "بنيّ كنيس الخراب كأحد المعالم اليهودية البارزة، بجانب المسجد العمريّ الكبير داخل القدس القديمة، على أنقاض حارة الشرف الإسلامية؛ التي حولتها سلطات الاحتلال الإسرائيليّ إلى حارة اليهود، بعد أن هدموا وبدلوا معالمها". كنيس الخراب يتألف من أربع طبقات، ويتميز بشكله الضخم وقبته المرتفعة جداً التي تقارب ارتفاع كنيسة القيامة، وتغطي على قبة المصلى القبلي داخل المسجد الأقصى للناظر للمسجد من اتجاه الغرب.
ويقول موظف المسجد، عصام جودة، إن "الاحتلال الإسرائيليّ يمنع رفع الآذان بمكبرات الصوت، بعد شكاوى عديدة تقدم فيها المستوطنون". وأضاف جودة أن "الصلاة لا تقام في المسجد إلا ظهراً وعصراً". |