|
"الرصاص المطاطي الأسود" يسرق أحلام الطفولة
نشر بتاريخ: 14/04/2015 ( آخر تحديث: 14/04/2015 الساعة: 19:40 )
القدس- تقرير معا - ربما تندمل الجروح في جسم الأطفال وتختفي آثار الإصابة فيه ويعالج العضو المصاب أفضل علاج..إلا أن آثارها النفسية والسلوكية تبقى ماثلة في تصرفاتهم وتحركاتهم شهوراً بعد إصابتهم وقد تستمر لسنوات، لصعوبة تجاوز تلك الآثار وانعكاسها على شخصيتهم. وأضاف ان الرصاص المطاطي "الأسود" مختلف عن "الأزرق" ليس باللون فقط انما بالوزن وقوة الدفع والثقل، فالرصاص الأسود يسبب جروحا عميقة، بينما الرصاص الأزرق يسبب الرضوض." المحامية عليان: الشرطة تستخدم "الرصاص المطاطي" بشكل غير قانوني من جهتها أوضحت المحامية نسرين عليان من جمعية "حقوق المواطن" لوكالة معا أن الشرطة الإسرائيلية استخدمت "الرصاص المطاطي" قبل صياغة آليات ومرسوم وشروط استخدام أو تدريب القوات على استعماله "لتفريق التظاهرات"، وذلك خلافا للقوانين والتي توجب وجود "مرسوم" واضح لاستخدام أي نوع من الأسلحة. وأضافت عليان ان الشرطة الاسرائيلية سلمت جمعية حقوق المواطن" الاجراء المتعلق باستخدام المطاط الاسود"، واستدل منه أن "الرصاص الأسود" ساري المفعول ابتداءً من تاريخ 1.1.2015، الأمر الذي كشف ان الشرطة استخدمت الرصاص الجديد لمدة 6 اشهر دون وجود تعليمات ومرسوم خاص به. وأوضحت المحامية عليان ان الجمعية طالبت المستشار القضائي للحكومة بالتحقيق الفوري في استخدام الرصاص الأسفنجي الأسود. وأكدت عليان أن الرصاص الأسفنجي "الفولاذ المغطى بالمطاط الأسود" استخدمته الشرطة منذ شهر تموز 2014 في مدينة القدس، وهو أخطر من الرصاص "الأزرق" المستخدم، ولفتت عليان أنه ومنذ استخدام الرصاص الاسود أصيب العديد من المقدسيين بجروح مختلفة، وأول إصابة خطيرة سجلت بهذا الرصاص كانت للشاب تيسير صندوقة 31 عاما حيث فقد عينه خلال مشاركته في تشييع جثمان الشهيد محمد ابو خضير، وقد بدأ في ذلك الوقت بحث ودراسة "نوع السلاح المستخدم في مدينة القدس". وأضافت عليان ان "الرصاص الأسود" أدى الى قتل الفتى محمد سنقرط من حي وادي الجوز مطلع شهر أيلول الماضي، كما اصيب 10 مقدسيين بصورة خطيرة بينهم 4 قاصرين ثلاثة منهم فقدوا البصر الكلي او الجزئي نتيجة الاصابة المباشرة في الوجه. وأوضحت عليان انه تبين لجمعية حقوق المواطن مدى فاعلية الرصاص الأسود ، علما انه حسب "المرسوم- الاجراء لهذا الرصاص" ان البعد الأدنى المتاح لاستخدام الرصاص الأزرق (من نوع 632) هو 5 أمتار، بينما البعد الأدنى لاستخدام الرصاص الأسود (من نوع 4557) هو 10 أمتار، كما جاء في الاجراء انه يمنع استخدام مزدوج لانواع الرصاص في نفس العملية. وأضافت عليان انه يمنع استخدام الرصاص الأسود باتجاه القسم العلوي من الجسم، في حين ان معظم الاصابات الخطيرة كانت في منطقة الرأس والوجه والرقبة، كما يمنع استخدامه اتجاه كبار السن والأولاد والنساء الحوامل، وهذا يؤكد عدم اتباع القوات الاسرائيلية لهذه التعليمات. وقالت عليان:" بعد التوجه والمطالبة بالتحقيق في استخدام الرصاص الاسود، سجلت في نهاية الشهر الماضي اصابة جديدة في عين الطفل زكريا الجولاني، وهذا يعني مواصلة انتهاك السلطات الاسرائيلية للإجراءات المتبعة". تقرير ميسة ابو غزالة |