|
عباس زكي يزيل الغموض عن الموقف من اليرموك
نشر بتاريخ: 14/04/2015 ( آخر تحديث: 14/04/2015 الساعة: 16:24 )
رام الله - معا- أكد عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض عام العلاقات العربية والصين الشعبية، أن الصمت على الجريمة التي تحدث الان في مخيم اليرموك خيانة والسكوت عن الحقيقة مؤامرة والارتباك في مواجهة العدوان جبن وخذلان وسقوط في مستنقع المهزلة من التاريخ، وليست حركة فتح هي التي تحمل سيفاً مثلوماً في مواجهة العدوان على مخيمات شعبها، وليست هي التي تعري لحم المشردين من أبنائها لسيوف الخونة والمتآمرين من عملاء الأطلسي وكتائب الأشباح التابعة للموساد والمخابرات الأمريكية.
جاء ذلك رداً على ما وصفه عباس زكي اللغط الإعلامي والتضارب في المواقف والتصريحات التي صدرت عن العديد من المسؤولين الفلسطينيين في الآونة الأخيرة حول عدوان داعش وسلالات التكفيريين الأخرى على مخيم اليرموك. وأشار إلى أن الالتباس في الموقف من الأحداث الجارية في سوريا كان جائزاً في بداية الأزمة المؤلمة التي اجتاحت هذا البلد أسوة بالعديد من البلدان العربية، قبل الأعوام الخمسة الماضية وذلك انسجاماً مع التأكيد على أن حركة فتح لا تتدخل في الشأن الداخلي للدول العربية عندما يكون الخلاف داخليا بين أبناء الشعب الواحد لكنه لن يكون مقبولاً بعد أن تكشفت خيوط المؤامرة واتضحت معالمها للقاضي والداني، وثبت في سياقها أن سوريا تعرضت وما زالت تتعرض لعدوان خارجي تشارك فيه ثمانون دولة أجنبية بكل إمكانياتها وعصاباتها ومخابراتها ومجرميها وابداعاتها في الإرهاب والقتل والتدمير، لذلك لن تقف حركة فتح مكتوفة الأيدي عندما يكون العدوان أجنبياً ويحمل هوية وصفات العدوان الغاشم الذي تعرضت له فلسطين عام 48. وأضاف بأن هذا العدوان الغاشم يسعى إلى طحن وتفكيك الوطن العربي، وقتل العزل والآمنين من أبنائه وجز أعناقهم بحد السيف وحرق أجسادهم بالنار والبارود وتدمير بيوتهم ومساكنهم ومساجدهم وكنائسهم، وحفر الأرض بحثاً عن رفات أنبيائهم وصلاحهم والمقدسين في حضارتهم . وأشار زكي إلى أن كل المعارك التي تبدأ تحت شعارات الديمقراطية أو الشرعية تنتهي قطعاً بداعشية، وهذا ما حصل في العراق وسوريا وليبيا، وما يجري الأن في السعودية واليمن وسيناء سينتهي قطعاً بالداعشية لأن الأعداء أرادوها قدراً على منطقتنا العربية، في سياق رسم خارطة جديدة وشطب والغاء قضيتنا الفلسطينية من اهتمامات شعوبها، واستبدالها باهتمامات وأولويات أخرى حيث أنهم حسموا أمرهم بلا رجعه على تقسيم المقسم، وأن يغيروا الخارطة وأولويات الأمة خدمة لتعزيز وجود اسرائيل وضمان تفوقها وهيمنتها على مقدراتنا العربية. ووجه زكي التحية والإكبار لجميع المقاتلين الذين يدافعون عن أبناء مخيم اليرموك وفي مقدمتهم جيش التحرير الفلسطيني الذي يقاتل مع الجيش السوري دفاعاً عن سوريا ومخيمات شعبنا المناضل. |