وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مصدر ليكودي يهدد بحكومة مع المعسكر الصهيوني

نشر بتاريخ: 14/04/2015 ( آخر تحديث: 16/04/2015 الساعة: 14:48 )
مصدر ليكودي يهدد بحكومة مع المعسكر الصهيوني
بيت لحم - معا - صرح الوزير الليكودي جلعاد ارادان بأن رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو قد يجد نفسه مضطرا للتوجه للمعسكر الصهيوني برئاسة يتسحاق هيرتصوغ ، في حال بقيت الأحزاب اليمينية على مواقفها ولا تقدم تنازلات في المفاوضات الائتلافية .

جاء هذا الموقف من الوزير الليكودي عبر لقاء مع اذاعة الجيش "جلي تساهل" اليوم الثلاثاء في محاولة منه لتهيئة الجمهور اليميني لحكومة وحدة مع المعسكر الصهيوني ، مؤكدا بأنه يجب على أحزاب اليمين في اسرائيل الاعتراف بنتائج الانتخابات وما حققه حزب "الليكود" ، وطالبهم بالتنازل عن الشروط التي يضعونها في المفاوضات الائتلافية ، وهنا يلمح الوزير لحزبي "البيت اليهودي" بزعامة نفتالي بينت و حزب "اسرائيل بيتنا" بزعامة افيغدور ليبرمان .

وارتباطا بالمفاوضات الائتلافية فقد تحدثت المواقع العبرية اليوم عن قرب التوصل الى اتفاق مع حزب "كولانو" بزعامة موشيه كحلون ، وقد يتم التوقيع على هذا الاتفاق غدا الاربعاء أو قبل نهاية الأسبوع ، بعد المفاوضات السرية التي أجريت بين حزب "الليكود" وحزب "كولانو" ، حيث سربت مصادر من الحزبين مساء أمس بأنه جرى التوصل لتفاهمات حول معظم القضايا بين الحزبين ، مؤكدا مصدر من "الليكود" والذي رفض الكشف عن أسمه بأن الاتفاق قريبا سيوقع ، ما سيؤدي الى توقيع الاتفاق مع أحزاب المتدينين .

ورشح بأنه جرى الاتفاق بحصول حزب "كولانو" على ثلاث وزارات "المالية، الاسكان ، جودة البيئة" ، كذلك نقل "دائرة التخطيط" من وزارة الداخلية الى وزارة المالية لتكون تحت مسؤولية كحلون ، وبحصول الحزب على وزارة الاسكان فأن ما يسمى "دائرة أراضي اسرائيل" ستكون أيضا تحت اشراف كحلون ، وتنازل الحزب عن لجنة المالية التابعة للكنيست والتي سيتسلمها حزب "يهودات هتوارة" ضمن تفاهمات محددة .

وللخروج من أزمة حركة "شاس" فيما يتعلق بنقل "دائرة التخطيط" من وزارة الداخلية التي سيتسلمها زعيم الحركة ارئي درعي ، قدم حزب "الليكود" مقترح لحركة "شاس" بتعويضه بوزارة موسعة تشمل وزارة الاقتصاد والنقب والجليل وملف القدس .

ويبدو بأن تصريح الوزير جلعاد اردان لدفع حزبي "البيت اليهودي ، اسرائيل بيتنا" للتعاون مع حزب "الليكود" وهو مجرد تهديد وضغط على هذه الأحزاب ، خاصة بأن الحزبين لا زالا يصران على تسلم حقيبة رئيسة في الحكومة ، وعيونهما تتجه نحو وزارة الخارجية .