|
فيديو- حتى مطلع الفجر
نشر بتاريخ: 14/04/2015 ( آخر تحديث: 15/04/2015 الساعة: 08:02 )
بيت لحم- تقرير معا- معاناة ما بعدها معاناة، اذا تزامن سفرك من الضفة الغربية مع خروج أو قدوم المعتمرين, فان عبور جسر الكرامة الذي يستغرق ساعتين قد يمتد الى 24 ساعة. من قلب المعاناة يوم الأحد الماضي كان شاهدا على معاناة آلاف المسافرين الذين علقوا لأكثر من 24 ساعة داخل الحافلات، بعضهم أعياه التعب والبعض الآخر لم يجد شربة ماء لحبة دواء، فيما كان وضع الأطفال والنساء أكثر شحوبا لا سيما مع عدم توفر المرافق العامة في المنطقة الحدودية. ابتسام العزة من القدس كانت في طريق العودة من عمان عندما علقت مع آلاف المسافرين على الجانب الاسرائيلي من معبر الكرامة، وصفت لـ معا الوضع بالمأساوي، وقالت: لا يوجد أي استراحة هنا ولا يتوفر الاكل ولا المرافق الصحية نتواجد في ظروف قاهرة منذ ساعات طويلة ولا نعلم في أي ساعة يمكن ان نمر من المعبر. زاهر زهد يعمل في هيئة الاذاعة والتلفزيون الفلسطينية، قال إنه يحترم حق كل انسان في العبادة واداء العمرة، لكنه رأى أن الجانب الاسرائيلي يتحمل المسؤولية عن معاناة المسافرين، وقال: "المفروض ان يوسع الجانب الاسرائيلي أو يزيد عدد موظفيه لاستيعاب الاعداد الهائلة المتوافدة على المعبر ويسهل على الناس". د. أمل حماد كانت تشارك بمؤتمر طبي في دبي، قالت لـ معا إنها تحس بالتعب والارهاق بعد مرور ساعات طويلة على وجودها في الحافلة بعد ان عادت من المطار الى الجسر لتفاجأ بأعداد كبيرة جدا من المسافرين العالقين، دون أي مقومات للحياة. سامح سلامة برفقة زوجته الحامل واطفاله الثلاثة قال إنه يعاني بسبب نقص المياه وعدم توفر مكان لشراء طعام للاطفال الجوعى، مشيرا إلى أن الجميع عالق في أجواء البرد والصحراء المقفرة دون معرفة ما يجري من جولنا وأي وقت قد نتمكن من العبور. أمين جمال الدين اتهم وزارة الاوقاف بعدم التنسيق مع الجهات المسؤولة عن المعابر مما تسبب بوجود ما بين 120- 180 حافلة على المعبر لساعات طويلة في ظل ظروف مأساوية، على حد وصفه. عادل شريدة رجل أعمال من نابلس، اوضح لـ معا أنه يسافر باستمرار لإدارة اعماله وأنه يتفاجأ في كثير من الاحيان بالأزمة التي يتسببها مسافرو العمرة، ورغم أنه مع الذهاب للديار الحجازية إلا أنه ألقى باللائمة على وزارة الاوقاف ومسؤولي تنظيم حملات العمرة، التي قال إنه يجب عليها أن تأخذ بعين الاعتبار ان هذا المعبر هو الشريان الوحيد لجميع ابناء الضفة الغربية، وهناك رجال أعمال يمارسون أعمالهم التجارية من هذا المبعر، ولذلك فإن تكديس اعداد هائلة من العتمرين في يوم واحد من الأسبوع يتسبب بمعاناة شديدة للمواطنين. مدير شرطة المعبر: الحل عند الوزارة وفي هذا الاطار يقول مدير شرطة معبر الكرامة المقدم مصطفى دوابشة "على وزارة الاوقاف الزام شركات الحج والعمرة الالتزام ببرامج السفر والحجوزات بحيث لا تكون كلها في يوم واحد وانزال عقوبات على الشركات غير الملتزمة". فالحجوزات ايضا لها دور في الازمة , لان شهر كانون ثاني يتزامن مع عطلة نصف العام فيكون هناك حجوزات لتادية العمرة اضافة الى شهر نيسان يكون مرتبك باعياد لليهود وعطلة العمال الذين يحجزون ايضا لتادية العمرة".يقول دوابشة . واضاف المقدم دوابشة "هناك جهد من كافة الاطراف، لكنه بحاجة الى تكثيف والزام شركات الحج بدفعات محددة من الحافلات تكون موزعة على ايام الاسبوع". أبو الرب: يجب التوزيع وهنا سالت معا, لماذا لا تتجاوب الشركات؟ اجاب ابو الرب" اذا كان هناك اتفاق مكتوب بين الوزارة وشركات الحج وخالفت تلك الشركات فعلى الوزارة محاسبتها ويجب الملاحظة انه ليس كل شيء مرده الى سفر المعتمرين فهناك اجراءات اسرائيلة تعطل سفر المواطنين ". واضاف": لم نقم بمحاسبة اي شركة في السابق تتعلق بسفر المعتمرين وتوزيع سفر الحافلات على مدار الاسبوع, لكننا نحاول عبر التنسيق فيما بيننا تخفيف المشكلة". صاحب شركة: المشكلة في المعتمرين يقول سامح جبارة مدير شركة حج في قلقيلة ان اقتصار سفر المعتمرين على يوم الاربعاء لان الناس تفضل السفر في هذا اليوم لانهم يمكثون 3 ايام في المدينة و6 ايام في مكة ". لكنه نوه الى انه وخلال هذا العام بدات بعض الشركات بالعمل على توزيع رحلات العمرة على مدار ايام الاسبوع لكنها بنسبة ضئيلة وممكن العمل فيها بشكل كبير خلال السنوات المقبلة...لكن المشكلة هي تغيير ثقافة عند الناس". وتكلفة العمرة من 150-200 دينار تشمل تاشيرة السفر التي تكلف 50 دينارا اضافة الى الاقامة والمواصلة. ويخرج من فلسطين سنوبا قرابة 50 الف معتمر ومردود ذلك ماليا يعود بـ 10% على شركات الحج والعمرة في الضفة الغربية التي يبلغ عددها 87 شركة مرخصة. تقرير: كريم عساكرة وبسام أبو عيد |