|
هلْ كانتْ الجنَّةْ...؟
نشر بتاريخ: 15/04/2015 ( آخر تحديث: 15/04/2015 الساعة: 13:24 )
الكاتب: سليم النفار
في الليل تأخذ ُني...,
تفاصيل ُ الرؤى في كلّ مُنعرج ٍ ... أُناوشُها , تُناوشني ... ويسبقُنا الغبارُ وكأننا : صوتُ المعارك ِ , لا هزائم َ ... لا انتصارُ في ساحة ٍ ملأى بأموات ٍ , أُحاورها ... , فهلْ تصحو من الموت ِ الظلالُ ...؟ في الليل تسرقُني دموعي : في صورة ٍ كانت ْ ..., وما نامَ الهوى في صدر عاشقها , فهل ْ تبكيْ الرجال ُ ؟ يا روحنا الملأى بأحزان ٍ , على أمل ٍ ... أحاول ُ أنْ أرى لكنّه ُ : في كل فاصلة ٍ , يُسابقني السؤال ُ : عن حالنا عن حلمنا عن قارب ٍ يمضيْ ... وديدنُه المكانُ يا سَورتيْ قوليْ : بأنَّ حنينهم ْ لهب ٌ وأمطار ُ في الليل تأخذني ... , ويأخذني الهوى : شعراً وتحنان ُ في كلّ بارقة ٍ , أُواعدُها على وقت ٍ , وينفلت ُ القطار ُ فأُنقِّل ُ الأحلام َ , من زمن ٍ الى زمن ٍ , وأوجاع ٌ ... على قلب ٍ تُثار ُ هي هكذا ... تأبى سكوناً في مخيلتي ْ ... , فتطردُني ... الى أدغالها النار ُ أسعى ... ولا مسعى , فهل ْ في الضيق ِ تختارُ ؟ من فاتح ِ الأيام أعرفها على ليل ٍ : روت ْ أُمي ْ مفاصلها : بميناء ٍ , وساحات ٍ أُخايُلُها ... وفي وقت ٍ هنا : صدّقت ُ أوهاما ً , بأنَّ الحلم َ قابُضُها , وما صادت ْ هنا عينايَ بارقها يافا ... على وعد ٍ , وعين ُ القلب ِ تَحرُسُها في الليل تأخذني ... , وصبح ُ مآلنا في الليل ينهار ُ لا دورة ُ التاريخ ِ ... تُسعفنا , ولا حزم ٌ بأفكار ٍ نرى لنُعيد َ ترتيب َ المسائل ِ , علّها تسعى صغار ُ في الليل تأخذني ... , ويأخذني دوار ُ في غرفتي ... وحش ٌ ينازعني , فلا كتب ٌ ... ولا نتّ ٌ يصدّ ُ جيوشه ُ وحش ُ الكآبةِ والأسى : جيش ٌ هنا أرتاله ُ العار ُ وقلاع ُ منفانا , تُغادرُنا ... ويُدميها الصدى ... ترحال ُ يا أهل َ يرموك ٍ , وأفلاذ ُ الورى ... نامت ْ هنا في الصّدر ِ يخنقُني السؤالُ : هل ْ نامت ْ الشهداء ُ عن أمل ٍ , يساوره ُ هنا مرض ٌ عضال ُ ؟ في الليل تأخذني ... , الى يافا ... غمامات ٌ وتجوال ُ ومدينتي ... حُبلى بأهوال ٍ , على قلق ٍ تحار ُ وأنا ... أحاول ُ عيشة ً ومعيشة ً في حيّز ٍ ... ضاقت ْ به ِ : أرض ٌ وتجار ُ في الليل تأخذني ..., تفاصيل ُ الهوى فأحاول ُ استذكار ما كنّا : هنا ... وهناك في المنفى , فيسقط ُ آدم ُ المجنون ُ , من علياء أحلام ٍ ... تُرى : هل ْ كانت ْ الجنة ْ ؟؟ في الليل تسبقني هموم ٌ : لا أرى في أفقها غيما ً ولا برق ٌ يُدار ُ عيناي َ ... , أرهقها الجدار ُ في كلّ صبح ٍ : أشتهي شمسا ً , وأشجارا ً ... يُداعبُها النهار ُ لكنّهُ: الاسمنت ُ منتصب ٌ , ومحتل ٌ وسمسار ُ يا أرضنا : كفّي ْ يد َ السارقْ , هواء ُ الله مسروق ٌ ... وسارقه ُ , على فُجْرٍ يقول ُ بأنّهُ : المختار ُ وبأنّ صندوق َ الأعاجيب , الملوّن ِ ... صاده ُ الإعصارُ هل ْ عندنا : فُرَص ٌ لتلوين ٍ تُرى : أم ْ أننا في الرسم ِ , نختار ُ ما يرتضي ْ : رب ُّ العشيرة ِ , حارس ُ الأديان ِ , والمختار ُ ؟؟ |