وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تيسير خالد: الفلسطينيون باليرموك يريدون ممراً آمناً للعودة

نشر بتاريخ: 15/04/2015 ( آخر تحديث: 15/04/2015 الساعة: 13:38 )
رام الله -معا - قال تيسير خالد، إن الفلسطينيين في مخيم اليرموك يريدون ممراً آمناً للعودة إلى المخيم، وليس ممراً آمناً لمغادرته. ودعا القيادي الفلسطيني في م.ت.ف إلى وقف فوري لإطلاق النار وخروج المسلحين من المخيم، وتوفير الإغاثة الغذائية والطبية لسكانه، وإعادة سكانه النازحين منه، إليه.
وعلق تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية في م.ت.ف، رئيس دائرة شؤون المغتربين فيها، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على الأحداث في مخيم اليرموك وقال: كنا في وقت سابق قد أدنّا اقتحام مسلحي تنظيم (داعش) بالتواطؤ مع جبهة النصرة مخيم اليرموك، ودعونا إلى عدم الزج به في الصراع الدائر على الأرض السورية، وتحييده عن هذا الصراع وخروج جميع المسلحين من المخيم وإلى رفع الحصار المفروض عليه، وفتح الطريق أمام عودة سكانه الذين هجروه وتشتتوا في بقاع الارض وتعرضوا للضياع والموت غرقاً في عرض البحار، والحفاظ عليه كما كان في البداية مكاناً وملاذاً آمناً لجميع المتضررين من الحرب الدائرة في هذا البلد العربي الشقيق، مثلما دعونا الدول الاقليمية المعنية التي تدير حربا بالوكالة في سورية، إلى ممارسة الضغط على الجماعات المسلحة التي ترعاها هذه الدول لإخراجها من المخيم واحترام حياده وحذرنا من أن تلطخ هذه الدول أياديها من خلال وكلائها بدم الفلسطينيين في المخيم .
وأضاف: فوجئنا بحالة التخبط والإرتباك التي سادت الساحة الفلسطينية وبفوضى المواقف والتصريحات بين من يدعو الى معالجة ما يتعرض له المخيم على أساس الموقف الذي دعت له اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، سواء بعدم زجّ المخيم وكل المخيمات في الصراع، واحترام حيادها او بمد يد العون والمساعدة بشكل شهري منتظم من الموازنة الفلسطينية العامة، لكل من السكان الصامدين او الأهالي الذين غادروه تحت ضغط التطورات وانعدام الأمن، وبين من يتبنى خيار عسكريا يدرك الداعون له بأن النتيجة سوف تكون دماراً واسعاً وتكراراً لمأساة نهر البارد على نحو أكثر هولاً وفظاعة .
وتابع: بالأمس جاء الرد من داخل مخيم اليرموك الباسل الصامد والصابر، فقد نظم اهالي المخيم اليرموك تظاهرة أمام مركز القسطل الشبابي الإنساني المدعوم من الاتحاد الأوروبي، للتأكيد على رفضهم الخيارات التي تدعو للعمل العسكري وإخراجهم من المخيم. وطالب المتظاهرون الذين تجمعوا أمام المركز وسط المخيم بتحييده من الصراع الدائر بسوريا، والتأكيد على حرمة المخيمات الفلسطينية، ورفض الزجّ بالفلسطينيين في آتون الصراع. ورفعوا لافتات كتب عليها لا نريد ممرات آمنة للخروج من مخيم اليرموك .. نريد ممرات آمنة للعودة إلى فلسطين ، داعين لإدخال المواد الغذائية للمخيم بدلا من إدخالها إلى يلدا المجاورة .
وختم تيسير خالد مدونته قائلاً: لأن الأهل في المخيم قد حسموا الموقف بالإصرار على حياد المخيم ورفض الخيار العسكري، وضرورة العودة إليه بما في ذلك عودة أبنائه المهجرين الى بيوتهم بانتظار عوتهم الى الديار التي هجروا منها في فلسطين، وبدل تأمين ممرات آمنة لمغادرة المخيم نحو المجهول - وضرورة العمل على رفع الحصار المفروض على المخيم وتأمين سكانه بالمواد الغذائية ومقومات الصمود، فإننا نؤكد على صحة وعدالة مطالب أبناء المخيم، وندعو إلى تشكيل خلية أزمة في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لتسهر على تنفيذ قراراتها، التي تضع حداً لسياسة الاهمال التي مورست تجاه مخيم اليرموك وغيره من المخيمات الفلسطينية في سوريه، وتتولى المسؤولية بتذكير التنفيذية لقراراتها ومسؤولياتها وتذكير القائمين على الموازنة العامة في الحكومة، بأن عليهم واجب الالتزام بتأمين صرف موازنة الطواريء الشهرية التي أقرتها اللجنة التنفيذية ودعت حكومة سلام فياض في حينه الى تأمين صرفها بانتظام ودون انقطاع ، تعبيراً عن الواجب وعن الالتزام والوفاء الوطني نحو هذا الجزء الأصيل من أبناء الشعب الفلسطيني .