المطران عطا الله حنا يستقبل وفدا كنسيا امريكيا

القدس - معا - استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم وفدا كنسيا من الولايات المتحدة الامريكية وقد وصلوا الى القدس للوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني ومعاينة اوضاع المسيحيين عن كثب وللتعبير عن تعاطفهم وتضامنهم مع القضية الفلسطينية.

وقد نظم هذه الزيارة رجل الاعمال الفلسطيني باسم حشمة ابن رام الله المقيم في نيوجيرسي وقد ضم الوفد عددا من ممثلي الكنائس الامريكية، كما رافق الوفد ممثلة لمحافظة القدس، وقد استقبل المطران عطا الله حنا الوفد في كنيسة القيامة حيث قدم لهم شرحا عن تاريخ هذه الكنيسة ومعالمها ومزاراتها ومن ثم في كاتدرائية ماريعقوب القى سيادة المطران عطا الله حنا محاضرة بعنوان الحضور المسيحي في فلسطين هوية وانتماء ، كما اجاب على بعض التساؤلات التي طرحت كما زار الوفد جمعية حاملات الطيب الارثوذكسية.

هذا وقد زار الوفد المسجد الاقصى المبارك حيث استمعوا الى شرح من مسؤولي الاوقاف عن اهمية هذا المكان، كما كان لهم لقاء عمل مع محافظ ووزير القدس عدنان الحسيني.

وقد تحدث المطران عطا الله حنا عن وثيقة الكايروس الفلسطينية مطالبا الكنائس بأن تتبناها وان تعممها، كما تحدث عن اوضاع المسيحيين في المنطقة العربية وما يتعرضون له مؤكدا بأن هذا العنف والتطرف والارهاب الذي تشهده منطقتنا في هذه الاوقات هي مظاهر غريبة عن ثقافة شعوبنا العربية وهي امور دخيلة هدفها تفكيك المجتمعات العربية واثارة الفتن والتصدعات الطائفية، كما تحدث عن مسألة المطارنة المخطوفين في سوريا مشددا على اهمية ابراز هذه القضية في كل المحافل لأنها قضية انسانية وقضية مسيحية ووطنية في آن.

واضاف بأن المسيحية في هذا المشرق هي جسد واحد فإذا ما تألم احد الاعضاء تألم الجسد كله، ولذلك فإننا نتضامن ونتعاطف مع كل انسان متألم في هذه المنطقة بغض النظر عن دينه او مذهبه، كما تحدث سيادته عن مخيم اليرموك هذا المخيم الشاهد على النكبة الفلسطينية والذي يعيش نكبة جديدة.

وطالب الكنائس العالمية بأن تهتم بالقضية الفلسطينية وبأوضاع القدس وبما تمر به المنطقة العربية والتضامن مع المسيحيين في هذه الديار هو تضامن مع هذه الارض ومع شعبها وآلامه ومعاناته، كما أكد سيادته على وحدة الشعب الفلسطيني مسيحيين ومسلمين في مواجهة التطرف والعنف والكراهية والدفاع عن عدالة القضية الفلسطينية.

هذا وقد شكر باسم حشمة واعضاء الوفد شكروا سيادة المطران على ما قدمه لهم من شروحات وتوضيحات وكلمات طيبة وأكدوا له على حرصهم على التواصل معه باعتباره علما من اعلام فلسطين ومن الشخصيات المسيحية الهامة في منطقة الشرق الاوسط.