|
ماذا تضمر اسرائيل لغزة؟
نشر بتاريخ: 15/04/2015 ( آخر تحديث: 15/04/2015 الساعة: 22:18 )
غزة- معا- شهدت الاونة الأخيرة بث محطات التلفزة الإسرائيلية، معلومات مكثفة حول قدرات المقاومة الفلسطينية، خلال الحرب الاخيرة على غزة ، لاسيما قدرات مقاتلين كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس ، اثارت حالة من الشك حول طبيعتها ووقتها وبثها عبر وسائل إعلام مرئية ومسموعة ومكتوبة خاصة وان إسرائيل تفخر على الدوام بان جيشها جيش لا يقهر . فكيف تسمح للرقابة العسكرية نشر تفاصيل عن عملية رفح التي اسر او قتل فيها الجندي (هدار جولدن) والتي يشيد فيها الضباط والجنود بحرفية ومهارة المقاتلين الفلسطينيين، كما قال احد ضابط لواء جفعاتي "عوفير فنتر" إن "عناصر حماس نفذت العملية بسرعة وكفاءة عالية وقتلت وخطفت جثة هدار في دقيقة واحدة وانسحبوا من فوهة النفق" واكد المصري ان إسرائيل تحاول من خلال بثت تلك التقارير الى الحصول على معلومات استخباراتية وأمنية حول مصير جنودها الذين فقدوا خلال الحرب ، وبقيت المعلومات عنهم متوفرة فقط لدى المقاومة وكتائب القسام ، مؤكد ان المقاومة متنبهة لطبيعة ما تدبره إسرائيل وأجهزتها الأمنية من وراء تلك الإفادات والتقارير المثيرة ،وهى تعمل على إدارة المعركة بحكمة وتأنىً شديد، حتى تعم الفائدة على الأسرى الفلسطينيين خلف سجون الاحتلال ، فكل ما يشغل بال إسرائيل الان هو عدم حصول المقاومة على صفقة وفاء الأحرار اثنين يتم بموجبها الإفراج عن الأسرى على غرار ما حدث مع الجندي (جلعاد شاليط) خاصة وان إسرائيل بدأت تتحدث على ان الجندي (هدار جولدن )الذي فقد في معارك رفح خلال الحرب حي يرزق . ويضيف المصري "ان هناك معركة حقيقية حول قضية الاسرى والجنود الاسرائيليين المفقودينن وان اسرئيل تسخر كل طاقاتها وإمكانياتها للحصول على معلومة واحدة وهذا لن يحدث". ويشير القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب ، ان حالة العدوان مع الاحتلال لم تتوقف، وما يشيعه من معلومات حول تضخيم قدرات المقاومة ، يؤسس لمرحلة جديدة، ربما تخطط اسرائيل فيها لشن عدوان جديد على الشعب الفلسطيني ، على غرار الحرب الأخيرة ،مستغلة الوضع العربي الراهن الذي يعيش أزمات تعصف بالمنطقة العربية . ويقول حبيب ان إسرائيل لديها ثارا كبيرا مع المقاومة في غزة ، وربما تعمل من خلال تلك الإفادات على تهيئة الجنود والضباط وحتى الرأى العام الإسرائيلي لخوض حرب جديدة تشنها بعد ان تكمل مخططاتها وجمع معلومات أمنية إضافية حول تكتيكات المقاومة ، فاسرائيل التي منيت بهزيمة مدوية بالرغم من اختلال موازين القوى ، تحول استغلال الفرصة المناسبة للانقضاض على المقاومة ، في ظل المشاورات لتشكيل حكومة يمينة اكثر تطرفا من سابقتها تأخذ على عاتقها إعادة الهيبة للجيش الذي لايقهر". المقاومة جاهزة
ويوضح ابو دقة ان اسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها في ثلاثة حروب متتالية وجدت نفسها أمام تطور نوعى في أداء المقاومة، وهى الان تبدأ في التخطيط لمعركة جديدة تعيد فيها الاعتبار لجيشها الذي تقهقر على حدود غزة الشرقية ، واكد ان قوى المقاومة تعى تلك المخططات ، وتعمل على مواجهتها من خلال تطوير قدراتها وادائها الذي يتطلب وحدة في الموقف السياسي والميداني . وحذر من أمكانية تسريب معلومات تبحث إسرائيل عنها من قبل المقاومة ، بعد ان فشلت كافة أجهزتها الأمنية من الحصول عليها سواء عن طريق عملائها وأجهزتها المتطورة جدا . وثانيا: هناك أحاديث وتفاصيل خطيرة تحاول إسرائيل الحصول على إجابات شافية وكافية حولها من خلال تقديم المقاومة لتفسيرات لها، تسعي إسرائيل جاهدة للحصول عليها بعد فشل محاولتها الأمنية . ثالثا : الحديث المتواتر في الآونة الأخيرة عن أمكانية عقد هدنة طويلة الأمد، برعاية دولية ،مع المقاومة وحركة حماس التي تسطر على قطاع غزة ،ربما له علاقة بتضخيم المقاومة بهدف توجية رسالة للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني ،ان الهدنة طويلة الأمد التي تستمر لخمسة عشر عام ،هو الحل الأمثل للشعبين. تقرير ابراهيم قنن |