وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ردود فعل آسيا بعد قرعة كأس العالم

نشر بتاريخ: 15/04/2015 ( آخر تحديث: 16/04/2015 الساعة: 14:33 )
ردود فعل آسيا بعد قرعة كأس العالم
القدس - معا : أسفرت قرعة المرحلة الثانية للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم روسيا 2018 عن ردود فعل متباينة من مدربي المنتخبات الأربعين المتنافسة. وبينما يختلف الطموح من منتخب لآخر إلا أن كل منها يضع نصب عينيه مستوى معين من النجاح.

الثقة وسط الأربعة الكبار
تحظى المنتخبات الأربعة الكبار في القارة الصفراء وهي استراليا واليابان وكوريا الجنوبية وإيران بغالبية الإهتمام العالمي بعد أن مثلت جميعاً أكبر قارات العالم من حيث عدد السكان في نهائيات البرازيل 2014. بينما لا تزال ذكريات حملة التتويج بلقب كأس آسيا التي أقيمت في يناير/كانون الثاني عالقة في الأذهان، يشعر أنجي بوستيكوجلو، مدرب المنتخب الأسترالي، بتفاؤل مبرر تجاه حجز مقعد في المرحلة الأخيرة من التصفيات والتأهل إلى كأس آسيا 2019 بإعتلاء صدارة مجموعته التي تضم الأردن وقيرغيزستان وطاجيكستان وبنجلاديش.

وفي هذا الصدد قال مدرب كتيبة سوكيروس "شعرنا خلال الثماني عشرة شهراً الماضية بفخر كبير تجاه ظهورنا بشكل مثالي داخل وخارج البساط الأخضر. سنواجه تحديات لوجيستية وكروية في هذه المجموعة لكننا سنواصل العمل الجاد للتأكد من استعدادنا لأي تحديات تواجهنا."

ورغم أن حجز مقعد في المرحلة القادمة يبدو سهل المنال إلا أن بوستيكوجلو يرى المرحلة القادمة فرصة للنهوض بالفريق في هذه الفترة الانتقالية. إذ قال في تعليقه على الحملة التي ستستمر لتسعة أشهر من يونيو/حزيران حتى مارس/آذار 2016 "أمامنا ثماني مباريات دولية سنستغلها في منح عناصرنا الأساسية خبرات أكبر. ستوفر هذه فرصة للاعبين الصغار لضمان بناء العمق في قائمة الفريق."

وكان لسان حال أولي شتيلكه، مدرب منتخب كوريا الجنوبية الذي أوقعته القرعة مع منتخبات الكويت ولبنان وميانمار ولاوس، مماثلاً وردد نفس الشعور الإيجابي قائلاً "القرعة جيدة نسبياً بالنسبة لنا، لكن علينا أن نحترم خصومنا وأن نتحلى بالجدية في مواجهتهم فليس هناك منتخبات سهلة في التصفيات."

يمثل منتخبا الكويت ولبنان خصمين مألوفين لمنتخب كوريا الجنوبية الذي اصطدم بمنتخبي غرب القارة الصفراء في الطريق إلى نهائيات البرازيل 2014. وفي هذا الصدد يقول شتيليكه: "هزمنا الكويت في كأس آسيا الأخيرة لذا فهم سيتطلعون للثأر لخسارتهم." وفي حديثه عن لبنان الذي حقق مفاجأة بالفوز على محاربي التايجوك بنتيجة 2-1 في تصفيات البرازيل 2014، قال "لبنان فريق قوي بدنياً وسنستعد جيداً لمواجهته."

ستيفن كونستانتين

على الجانب الآخر، تنفّس وحيد خليلودزيتش، المدرب الجديد للمنتخب الياباني الصعداء بعد أن أوقعت القرعة محاربي الساموراي برفقة منتخبات سوريا وأفغانستان وسنغافورة وكمبوديا. إذ قال المدرب البوسني الذي قاد منتخب الجزائر إلى دور الستة عشر في نهائيات البرازيل 2014 "نحن في مجموعة حيدة، خصومنا ليسوا في مستوانا. نرغب في الفوز بجميع المباريات في الطريق المؤدي إلى روسيا. لا يمكنني القول بأن الفوز بمباريات خارج الأرض سيكون سهلاً لكن علينا أن نتحلى بالثقة."

صدامات متكافئة
بعد الفشل في التأهل للجولة الأخيرة من تصفيات النسخ الثلاث الماضية لكأس العالم ، يأمل منتخب الصين أن تنتعش أماله في التأهل لا سيما أن القرعة كانت رحيمة به إلى حد ما. وبينما لا تمثل منتخبات جزر المالديف، وبوتان وهونج كونج خطراً حقيقياً لمنتخب أكبر دول العالم من حيث عدد السكان، فإن مصدر القلق الوحيد للمدرب ألان بيران يكمن في منتخب قطر.

إذ يقول المدرب السابق لمنتخب قطر تحت 23 سنة "كنت أتمنى ألا توقعنا القرعة مع قطر. أنا على دراية جيدة بطريقة لعبهم وأعتقد أن منتخب قطر من بين أقوى منتخبات التصنيف الثاني."

نجح البلد المنظم لنهائيات كأس العالم 2022 بتخطي الصين في مباراة حاسمة في التصفيات بنتيجة 3-2 كلفّت الأخير في النهاية خسارة موقعه في نهائيات فرنسا 1998 قبل أن يواصل المنتخب القطري في تصفيات جنوب أفريقيا 2010 على حساب المنتخب الصيني حين هزمه بهدف وحيد خارج أرضه. وفي هذا الصدد يقول بيران "الآن بعد أن أوقعتنا القرعة معاً، يجب علينا أن نبذل ما بوسعنا لنهزمهم. يجب أن نحاول الفوز بجميع مبارياتنا الثمانية. هدفنا يتمثل في الذهاب إلى روسيا 2018 وبناء عليه علينا أن نستعد تمام الإستعداد."

أما الأردن فقد سطّر صفحة في التاريخ خلال محاولة التأهل لنهائيات البرازيل 2014 بوصوله إلى الدور النهائي عندما أحرز فوزاً كبيراً على المنتخب الأسترالي بنتيجة 2-1. لا شك أن هذا النجاح سيمنح المدرب أحمد عبد القادر ولاعبيه جرعة ثقة كبيرة في سعيهم لتكرار الأمر أمام كتيبة السوكيروس. إذ قال في هذا الصدد "أعتقد أن فرصتنا في التأهل كبيرة. يمكننا أن نستمد الثقة من تجاربنا السابقة أمام أستراليا."

على الجانب الآخر، يتطلع قائد المنتخب اللبناني، رضا عنتر، لترك بصمة حيث يأمل في أن يشكل منتخب بلاده عقبة في طريق منتخب كوريا الجنوبية. إذ يقول لاعب وسط هانجزهو جرين تاون في تصريح لموقع FIFA.com "مهمتنا ليست سهلة، لكن ليس هناك مستحيل لا سيما أننا هزمنا المنتخب الكوري من قبل. يجب أن نبذل قصارى جهدنا وأن نفوز بالمباراة الأولى حيث سيعزز ذلك من عقلية الفوز لدينا."

أما منتخب الإمارات فينظر إليه على أنه أحد أقوى المرشحين لنهائيات روسيا 2018 بعد مسيرته الرائعة التي توجت بالتأهل إلى نصف نهائي كأس آسيا AFC. ورغم التوقعات الإيجابية، حذر المدرب مهدي علي فريقه من التحدي الذي يشكله منتخب السعودية. إذ قال "المنافسة ستكون صعبة للغاية. سيمثل المنتخب السعودي عقبة بالنسبة لنا. ستساعدنا هذه المباريات على بناء فريقنا لكي نتمكن من تحقيق هدفنا بالتأهل إلى كأس العالم."

ولا يقتصر الأمر على المنتخبات القوية، إذ تسعى المنتخبات المغمورة لأن تثبت أنها ليست مجرد رقم. ففي ظل حقيقة أن هذه التصفيات مؤهلة إلى كأس آسيا القادمة بجانب كأس العالم K يدرك ستيفن كونستانتين، مدرب المنتخب الهندي، أن فريقه لديه من الأسباب ما يدعوه لبذل الجهد على أرض الملعب برغم أن القرعة أوقعته في مجموعة تضم منتخبي إيران وعمان. إذ قال في هذا السياق "لسنا بحاجة لشرح قوة الخصمين الرئيسيين كما أنني أدرك صعوبة مواجهة تركمانستان وجوام اللذين حققا تقدماً في الآونة الأخيرة. لكن المشاركة في هذه المرحلة أمر جيد وسنبذل ما بوسعنا لتحقيق نتائج إيجابية."

AFP