وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

سياسيون يدعون لتكثيف الجهود من اجل انهاء الانقسام

نشر بتاريخ: 15/04/2015 ( آخر تحديث: 15/04/2015 الساعة: 21:29 )
غزة-معا- أكد سياسيون على ضرورة تكثيف الجهود من اجل انهاء الانقسام الفلسطيني، وداعين الى الشعب الفلسطيني للخروج الى الشارع من اجل الضغط على انهائه.

جاء ذلك خلال لقاء سياسي نظمه تحالف السلام الفلسطينيحول المصالحة وسبل الخروج من الأزمة الراهنة في مدينة غزة بحضور ممثلين عن الفصائل والكتاب والمحللين.

وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب:" إن إسرائيل تستغل الحالة الفلسطينية البائسة من اجل الإمعان في الاستيطان وفرض وقائع على ارض بوتيرة متسارعة"، داعيا إلى تغليب المصلحة الوطنية وإعادتها إلى مكانتها على سلم أولويات العالم والعالم العربي تحديداً بعد ان غابت عن أولوياتهم لصالح قضايا أخرى.

واضاف أن القرار والإرادة الفلسطينية ليس لها اعتبار الآن وبالتالي أصبحت القضية على الهامش"، متابعا :" لا خيار أمام الشعب ألا إخضاع نفسه للمصالحة الحقيقية، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه".

وتابع حبيب :"لسنا بحاجة إلى اتفاقات جديدة، وعلى الجميع ان يمارس ضغط على طرفي الانقسام حتى يكون هناك تنفيذ ما تم الاتفاق عليه"،قال:" كلما حدث تقدم على صعيد المصالحة تطرأ خطوات ومطبات وعقبات توقفها"، مشيراً إلى وجود حالة من عدم الثقة بين حركتي فتح وحماس وكليهما يفسر خطوة الأخر بأنها افخاخ.

وانتقد الحملات الإعلامية لفتح وحماس وحالة التراشق الإعلامي التي تسيطر وتتسيد المشهد الإعلامي للطرفين.

وفي كلمة له قال الدكتور فايز أبو عيطة الناطق باسم حركة فتح :"إننا لا نتهم حماس بالسعي لتمرير مشروع الانفصال ولكن عدم تجاوبها مع كل المبادرات المطروحة لحل مشكلة الانقسام هي تساعد في تمرير المخططات الفصل القطاع عن باقي حدود فلسطينية".

وأضاف أبو عيطة "انه لحتى الآن لا يوجد تقدم في موضوع المصالحة بسبب تعطيل عمل حكومة التوافق"، موجها الدعوة لحركة حماس لتسهيل عمل حكومة التوافق في القطاع لان المواطنين لم يلمسوا أي عمل للحكومة بسبب استمرار سيطرة حماس على القطاع.

وقال:"نريد حكومة تفرض سيطرتها على الضفة الغربية والقطاع ولا يكون المشروع إدارة الانقسام وإنما إنهاء الانقسام"، متابعا:" أكثر ما يحزن في مشروع الانقسام أن كل القضايا الكبرى تراجعت ولم تعد تذكر في أي الخطابات أو اهتمام المواطنين لصالح قضايا شكلية كالكهرباء والضرائب وغيرها".

وأردف:" جوهر اتفاق المصالحة يتحدث عن تشكيل الحكومة وإجراء الانتخابات"، مطالباً بإجراء الانتخابات استكمالاً لاتفاق المصالحة بعد أن تم تشكيل الحكومة.

وأكد أبو عيطة أن الانتخابات هي الخيار الأمثل والحل وتجنب الفصائل كل المعاناة.

بدوره قال القيادي في حزب الشعب الفلسطيني وليد العوض ان الشعب الفلسطيني يدفع ثمن مؤامرة عالمية تستهدف المنطقة العربية، وقال :"كل من يعطل اتفاق مصالحة يتساوق مع مشروع تفتيت المنطقة العربية".

وقال :"إن الشعب الفلسطيني قدم منذ نكبته أكثر من نصف مليون شهيد ومليون معتقل ومليون جريح من اجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة وإنهاء الاحتلال وليس من اجل الاستمرار في الانقسام".

وتابع العوض :"يجب على الشعب للخروج للشارع من اجل إنهاء حالة الانقسام لان الفصائل وحدها تحتاج مساندة الجماهير من اجل استعادة الوحدة الوطنية و إنهاء الانقسام ".