وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فتح شمال الخليل تحيي يوم الأسير وذكرى استشهاد ابو جهاد

نشر بتاريخ: 17/04/2015 ( آخر تحديث: 17/04/2015 الساعة: 23:58 )
فتح شمال الخليل تحيي يوم الأسير وذكرى استشهاد ابو جهاد
الخليل - معا - نظمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح- إقليم شمال الخليل، اليوم، مهرجانا مركزيا وذلك في ذكرى استشهاد القائد خليل الوزير أبو جهاد ويوم الأسير الفلسطيني.

وحضر المهرجان، الذي نُظّم في بلدة ترقوميا عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ووزير الصحة الدكتور جواد عواد واعضاء من المجلس الثوري وامناء سر اقليم فتح في وسط الخليل واقليم يطا والهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين وكافة امناء سر المناطق التنظيمة واعضاء لجان المناطق وكادر حركة فتح في شمال الخليل وقادة الاجهزة الامنية ورؤساء البلديات ومدير هيئة شؤون الاسرى في الخليل ابراهيم نجاجرة وامجد النجار مدير نادي الاسير وعائلات الاسرى والشهداء في شمال الخليل وحشد كبير من جماهير حركة فتح.

وبدأ المهرجان بكلمة مؤسسات ترقوميا المستضيفة للحفل القاها حسن المرقطن، حيث قال:" فتح هي حناجر الاحرار والمناضلين فتح هي من حمل هم الوطن والشعب المنكوب، وهي من كتب بالدم على جدران كل حارة وكل شارع شعاراتها الثوريه، فتح هي التي نقشت تاريخ شعبها وتاريخ القضية بالرصاص.. فتح هي اول من حمل السلاح ووقف في وجه الظلم والاستبداد والاطهاد هي اول الرصاص واول الدم، فتح هي التاريخ هي الماضي و الحاضر وهي المستقبل".

وقدم هاني جعارة أمين سر حركة فتح إقليم شمال الخليل كلمة حركة فتح، اعرب فيها عن فخره واعتزازه بالتضحيات العظيمة التي بذلت وما زالت تبذل في سبيل الحرية والاستقلال، وقال أن "استمرار مسيرة النضال والكفاح هي عهدنا لأسرانا البواسل ووفاءً لدماء الشهيد ابو جهاد ولكل شهدائنا الذين حولوا معاناة شعبنا والآمه إلى وقود ثورة اشعلت في نفوسنا حب العطاء والتضحية، ونلتقي اليوم في بلدة ترقوميا التي قدمت الشهداء والاسرى لنستمد منها الارادة على مواصلة درب النضال ألا وهما ذكرى استشهاد أبو جهاد ويوم الأسير الفلسطيني فتاريخ شعبنا حافل بالمناسبات الوطنية تتشابه فيها كل معاني الألم والحرمان، فلنجعل من تلك المعاني مقامات عز وافتخار تزيدنا إصرارًا وصلابة للتخلص من الاحتلال ودحره عن أرضنا لتحقق وصايا الشهداء الذين خطوها بدمائهم".

وفي كلمة امجد النجار مدير نادي الاسير الفلسطيني في محافظة الخليل مشيرا الى اهم المحطات النضالية الهامة في حياة الشهيد ابو جهاد التي مثلها عبر رحلة نضاله التي كرس فيها حياته لقضية شعبه والنضال في سبيل حريته والعمل على اطلاق سراح اسرى الحرية.

وأشار النجار إلى بصمات الشهيد ابو جهاد الواضحة عبر مسيرة النضال الفلسطيني منذ انطلاقة حركة فتح التي كان أحد مؤسسيها والثورة الفلسطينية التي كان أبرز قادتها، وقاد العمل العسكري داخل الوطن المحتل وكان على اتصال دائم مع الحركة الاسيرة وأشرف أبو جهاد شخصيا على تخطيط وتنفيذ أبرز العمليات النوعية الخاصة التي أنزلت بالاحتلال خسائر جسيمة، إضافة لمشاركته في قيادة معارك الدفاع عن القضية الفلسطينية والشعب والثورة في جنوب لبنان والبقاع ومخيمات شعبنا في لبنان.

وفي كلمة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي عبر فيها عن عميق امتنانه وشكره لمنظمي المهرجان، وأشار إلى أن راية فلسطين رفعت وستظل مرفوعة وأن هذه كانت من وصايا أبا جهاد، داعيًا الأجيال القادمة إلى الحفاظ على الراية الفلسطينية مرفوعة، لكي نحقق أهدافنا وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وتحرير أسرانا من السجون الإسرائيلية.

واشاد زكي بالدور الريادي للشهيد ابو جهاد، والعمليات النضالية التي قام بها، وخصاله مؤكداً على تمسك القيادة الفلسطينية بالسير على دربه.ووجه زكي التحية للاسرى القابعين خلف القضبان، مشيراً الى ان صمودهم يجعل شعبنا يشعر بالفخر والاعتزاز ويقربنا من النصر.

وقال زكي ان أبا جهاد أقرن القول وبالفعل، ولكونه يحظى ليس بثقة فتح قيادة وقواعد والفصائل الفلسطينية، بل بثقة الجماهير التي رأت فيه قائداً قريبا منها ويعبر عن همومها وآلامها وطموحاتها، وكذلك بسبب عقليته العسكرية وخبرته وتجربته وحنكته، كان الهدف المركزي للاغتيال من قبل أجهزة المخابرات الإسرائيلية، حيث استشهد في تونس 16 من نيسان 1988 برصاص المخابرات الإسرائيلية وفرق موتها، والجميع يذكر يوم تشييع جثمانه في دمشق في العشرين من نيسان 1988، حيث كان ذلك اليوم يوما عربياً مشهودا، رفرفت فيه روح الانتفاضة وتكرس فيه الشهيد رمزا خالدا من رموزها،عندما غصت دمشق لوحدها بأكثر من نصف مليون شخص ملأ هديرهم شوارع المدينة العريقة.

واليوم ونحن نستذكر شهداء نيسان وفي مقدمتهم امير الشهداء خليل الوزير - ابو جهاد - الذي جسد بعطائه ونضاله الطويل وتضحياته وجها مشرفا لفلسطين فبات رمزا تحرريا ليس فقط لفلسطين بل للامتين العربية والاسلامية واحرار العالم، اليوم نفتقد الشهيد الراحل وكل شهداء نيسان وكل شهداء شعبنا الذين لا يمكن في هذا المجال استعراض اسمائهم وتضحياتهم ، ونؤكد ان شعبنا انجب رموزا كابي جهاد وغيره من قيادات وكوارد العمل الوطني هو شعب نابض بالحياة مصر على امتزاج حريته وحقوقه واقامة دولته على ترابه الوطني.

وكانت فرقة الامن الوطني قد احيت فعاليات المهرجان بالعديد من اغاني الثورة الفلسطينية والتي الهبت الجماهير وسط ترديد الجماهير لهتافات وطنية تشيد بالاسرى وبنضالاتهم ضد الاحتلال وتخلل المهرجان العديد من الفقرات من القاء الشهر الوطني او الكلمات المشيدة بصمود الاسرى واستذكار الشهداء.