|
ندوة بعنوان "المهندس الزراعي حاضر ومستقبل ومسؤوليات"
نشر بتاريخ: 19/04/2015 ( آخر تحديث: 19/04/2015 الساعة: 12:59 )
غزة- معا- نظم التجمع الديمقراطي للمهندسين الزراعيين ندوة بعنوان "المهندس الزراعي حاضر ومستقبل ومسؤوليات"، حيث ناقش ضيوف الندوة واقع المهندس الزراعي في قطاع غزة، بالإضافة لأهم الصعوبات والتحديات التي تواجهه. شارك بالندوة عشرات المهندسات والمهندسين الزراعيين، بالإضافة لأساتذة وطلاب الجامعات وعدد من الأكاديميين، بدوره رحب مسؤول التجمع الهندسي الزراعي م. يوسف عوض بالحضور، منوهاً إلى أن تنظيم الندوة جاء وفق رؤية التجمع بخلق جو هندسي زراعي بين كافة الزملاء واهتماماً بمصلحة المهندسين وتناول همومهم وتطلعاتهم. وأشار عوض إلى أن المهندس الزراعي هو الأرض والهوية؛ نظراً لأنه أكثر الناس التصاقاً بهموم المواطن والمزارع، كما أنه قادر على تعليم الناس جميع العلوم :علم الغذاء،النبات،الحيوان،الحشرات،الكائنات الدقيقة،والمياه والتربة. ولفت عوض إلى أن المهندس بحاجة ماسة لإعادة مكانته الوطنية والمهنية؛ نظراً لأن أي تنمية زراعية لا يمكن لها أن تنجح دون مهندس زراعي ، وشدد على ضرورة امتلاك المهندس الخبرة والمهنية الكافية، بالإضافة إلى امتلاك مهارات لغوية وإدارية للتمكن من التواصل مع المانحين والمؤسسات والعالم المحيط . وتقدم عوض بمقترح مفاده: إدخال سنة امتياز إلزامية لخريج الزراعة يقضيها في مزارع حكومية أو جامعية تنشأ خصيصاً لهذا الغرض، على أن يمضي فيها دورتين الأولى شتوية والأخرى صيفية.
وتطرق عوض إلى دور نقابة المهندين الزراعيين الإفتراضي الذي لخصه بعدة نقاط أهمها: تطوير وترقية مهنة الزراعة وربطها بالتطور العلمي، وتوثيق العلاقات الدولية والتعاون مع التنظيمات المهنية والهيئات المهنية الإقليمية ذات الأهداف المشابهة، بالإضافة لتنمية روح الإخاء والتعاون بين أعضاء الاتحاد والعمل على تحسين أوضاعهم. وفي ختام كلمته، طالب عوض الحكومة الفلسطينية بالوقوف عند مسؤولياتها تجاه القطاع الزراعي، وأن تضعه أولوية في استراتيجيتها؛ لكونه مرتبط بالأمن الغذائي ولما يشكله ذلك من دافع محفز للشباب نحو تنفيذ مبادرات وابتكارات بيئية وزراعية من شأنها أن تخلصنا وتجردنا من تبعيتنا للعدو الصهيوني. بدوره تحدث مدير التخطيط والسياسات الزراعية في وزارة الزراعة د.نبيل أبو شمالة حول ضرورة رفع نسبة القبول في كلية الزراعة من 60% إلى 70%،وشدد على أهمية تثقيف المهندس الزراعي بكافة المجالات الحياتية والعلمية المختلفة، مطالباً بوجود هيئة تدريسية مطورة، قادرة على تطوير المراجع الدراسية وتحديثها، كما عرج إلى عدد من المشكلات في المناهج الدراسية بجامعة الأزهر أبرزها عدم وجود التنمية المستدامة. في سياق آخر أوضح المدير العام لأحد أهم الجمعيات الزراعية العاملة بالقطاع أبو بشار بأن هنالك خلط عند المهندس الزراعي بين المفهومين الإداري والتقني، داعياً الشباب إلى الاحتذاء بالمهندسين الزراعيين القدامى لما كان لهم من أثر مميز ودور ريادي. وأشار إلى أن هنالك عددا من الأزمات الداخلية والخارجية التي يعاني منها القطاع الزراعي، كالاحتلال وزيادة الكثافة السكنية التي أدت بدورها لتقليص الأراضي الزراعية، مطالباً بتطوير المهندس الزراعي وبإيجاد خبرة فنية قوية لمواجهة هذه الأزمات. كما أكد على أهمية إدخال التكنولوجيا لتحسين الإنتاج، وتابع القول "من المفترض وجود مراكز للبحوث العلمية تواكب آخر وأحدث التطورات المتعلقة بالموضوع الزراعي ونحن بالقطاع نقوم بالزراعة كردات فعل للتجريف ولما يتطلبه السوق وبشكل عشوائي ليس ضمن تخطيط مسبق". وقال أبو بشار " نحن نقوم بالزراعة في قطاع غزه كردات فعل للتجريف أو الأسواق وليس ضمن تخطيط مسبق "، وجدد التأكيد على ضرورة تطوير المهندس الزراعي باللغة الإنجليزية ليواكب التطور الذي يحدث في العالم؛ نظراً لأن كل العلوم تترجم للغة الإنجليزية. وأشار إلى الافتقار للدراسات ذات الصلة بعملية الإنتاج ، حيث أن المزارعين ينظمون عملية الزراعة بالفطرة. وبدوره أوضح مندوب كلية الزراعة والبيئة ساري السحار أن هنالك مشروع من البنك الدولي لتطوير المناهج الدراسية. وأضاف القول"لقد قمنا بعمل دراسة للسوق عن طريق إنشاء ثلاثة مجموعات، مجموعة أكاديمية وأخرى طلابية ومجموعة لسوق العمل". وشدد السحار على عمل المهندس الزراعي في تطوير ذاته بالمجالات المختلفة، لافتاً إلى الحاجة الماسة لتخصصات جديدة من بينها الإرشاد الزراعي، الاقتصاد الزراعي، تربة وري. تابع الحضور أوراق المتحدثين في الندوة باهتمام بالغ، كما قدموا عدة مداخلات مما خلق أجواءً عالية من التفاعل، كما فُتح ختاماً باب الردود للإجابة عن الاستفسارات والأسئلة المختلفة. |