|
بالأمس اخترقنا العالم نحو آسيا ، واليوم يأتي العالم إلى فلسطين
نشر بتاريخ: 19/04/2015 ( آخر تحديث: 19/04/2015 الساعة: 17:39 )
بقلم الدكتورة : سبأ جرار
الطموح في فلسطين وعزيمة الرجال ، يحملان دلالات الإصرار على الحياة ، وتواصل الانطلاق نحو تحقيق المستحيل، ولعل أهم انجازات هذا التواصل في الانطلاق، هو صك الغفران الذي يقدمه العالم ، ليقول لنا : عذرا لشعب سلبت أرضة وحققوه،.... لن يدوم سلب الارض وضياع الحق، ولن تطمس الهوية ، ما دام هناك هامات "للفدائي" شامخة، وأقدام تَتَعَمَدْ بحب الارض، قادت إلى آسيا، وجعلت العالم يوقن ويدرك الحقيقة الراسخة ، أننا ومنذ بدء الخليقة أصحاب الحق، وان فلسطين هي الحقيقة الساطعة الوحيدة في آسيا،في حين تستجدي الدولة اللقيطة البقاء والتمثيل خلف ستائر الظلام في أوروبا. إن الرياضة والفن والسياسة، وكل دروب الحياة ،ما هي إلا وسائل لتحقيق الهدف،أما التفاصيل والمهمات، فهي تنبع من منبع واحد، وهو الوجود والسعي الدؤوب للحرية ، وإذا كانت الرياضة الفلسطينية قد أتقنت تناغم اللعبة الدولية بحكمة واقتدار وإقدام، جعلتها تنجز هذا التواجد القاري الذي بني على الحقيقة، فإنها قادت إلى انجاز تاريخيّ آخر، وهو اختيار ملعب الشهيد فيصل الحسيني لتصفيات كأس العالم،فبالأمس اخترقنا القارات عبر "الفدائي" في آسيا 2015، واليوم نستوعب العالم على تراب وطننا ، ارض القدس، وتحت راية فلسطين الخفاقة، لتُعْزَفْ في أرجاء ملعب أرض البريد الأناشيد الوطنية لدول العالم، ولتقف الهامات في أيلول معلنة اعتزازها للتواجد على ارض الشعب، ومع شعب الارض. إن هذا الانجاز لهو انتصار نعتز به ونفتخر، وهو عهد بان نبقى خلف صناع هذا الحلم المتواصل، نحقق به ومعه المعجزات، وهنا لا بد أن نتحلى بالجرأة، ونقدم اعتذارنا لتقصيرنا في إظهار ما يكفي من الفخر الوطني لإنجازات الرياضة الفلسطينية وخصوصا إتحاد كرة القدم، حيث يستحق هؤلاء الرجال الذين صنعوا حقيقة التواجد الدولي لفلسطين في اكبر محافل المنظومة الدولية أن تنحني لهم الهامات، لأنهم صنعوا لفلسطين أملا جديدا ومدخلا آخر للحياة . و"للفدائي" حامل اكبر كلمات المقاومة الفلسطينية كل الفخر والدعم والتقدير،وبعزيمة الرجال، وعشق الأطفال للحياة ننظر لانجازاتكم، وننتظر المزيد،ونتابع هذا الطريق على جادة خط الانتصارات اللامتناهي. |