|
البيرة.. تاريخ عريق وأبناء مغتربون
نشر بتاريخ: 19/04/2015 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:09 )
البيرة - خاص معا - تعتبر مدينة البيرة من أهم المراكز الحيوية في الضفة الغربية، هذه الأهمية أوجبت على بلدية البيرة التفكير والعمل المتواصل للارتقاء بواقع المدينة وأبنائها، فمدينة البيرة هي المدينة الأكبر مساحة وعدد سكان في محافظة رام الله والبيرة. وتمتاز البيرة بأن جزءاً كبيراً من أبنائها هم من المغتربين ويقطنون منذ عقود عدة خلت في الأمريكيتين، وتصبو المدينة إلى عودة كل مغترب عنها إلى ثراها، ليساهم بالمزيد من التقدم والنجاح. وتتميز مدينة البيرة بالتناغم والتنوع والاختلاف في إطار الوحدة والتكامل، ولذلك تستقطب المواطنين للسكن فيها فهي تجمع بين النشاط الدائم وعلى اطراف المدينة تجد الهدوء والراحة للسكن. الاتجاه إلى الاستقلالية الكاملة في دعم المشاريع وقال رئيس بلدية البيرة، م. فوزي عابد بالرغم من الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يمر بها الاقتصاد الفلسطيني، وحجب أموال السلطة، وبالتالي عدم تحويل السلطة للأموال المستحقة فان بلدية البيرة تحاول تمويل مشاريعها، وبرامجها من مصادر ذاتية، في الوقت ذاته هذا لا يمنع الاستفادة الاضافية من أموال الممولين والشركاء المحليين الذين هم شركاء في تنمية مدينة البيرة المركز الحيوي والنابض بالحياة دوماً. وأكد عابد أن عدد الوافدين إلى البيرة في النهار إلى مدينة البيرة يبلغ 250 ألف مواطن من شمال الضفة وجنوبها، وفي الليل يعود عدد سكانها المقيمين ليصبح 86.000 الأمر الذي يعتبر إيجابياً، ويزيد التنوع في المدينة، من جهة أخرى يزيد الضغط على البنية التحتية، التحدي الذي ستتعامل معه بلدية البيرة بحكمة وروية. وأكد م. عابد أن موازنة البلدية حالياً لا تتجاوز 70 مليون شيكل سنوياً، وهي متواضعة أمام المدينة الأوسع احتضاناً لكبرى مؤسسات الدولة، وأغلبية الوزارات والممثليات الأجنبية وشركات التأمين والبنوك، ولكن توقع عابد أن تزيد المشاريع من ميزانية البلدية في الفترة المقبلة، لتصبح قادرة على مضاعفة عجلة التنمية الاقتصادية. مشاريع البلدية الحالية والمستقبلية وقال م. عابد: تعتبر البيرة واحدة من أهم خمس مدن على مستوى الوطن، التي يتم العمل فيها على موضوع التنمية الاقتصادية، فهناك عدد نوعي من المشاريع التي تنوي البلدية البدء بها تتعلق بتأهيل البنية التحتية وبرامج تهتم بالبيئة والتعليم والصحة. وأعلن م. عابد عن قرب الانتهاء من أعمال تشطيب مركز المنارة التجاري الجديد، الذي يعد أحد مشاريع البلدية في مجال التنمية المستدامة، وما يميز هذا المشروع موقعه الاستراتيجي وهو عبارة عن مجمع تجاري مكون من 13 طابقاً، ويضم مواقف سيارات ومحلات تجارية ومكاتب ومطاعم على مساحة 1300 متر مربع بتمويل كامل من البلدية بقيمة 6 مليون دولار. وأعلن م. عابد عن قرب الانتهاء من تشطيب مركز ومسبح البيرة الشبابي الرياضي في منطقة الجنان. أما المشاريع المستقبلية تشمل قناة البالوع السياحية، وبناء مدرسة في الارسال سنتر بالقرب من حديقة الاستقلال، التي أنشئت على أراضي مدينة البيرة وتتولى البلدية عملية إدارة الحديقة مع بكدار والشركاء. البيرة المتطورة الكترونياً خطت بلدية البيرة خطوات واثقة في طريق تحويل البلدية إلى بلدية الالكترونية، عبر ربط كافة أجزاء البلدية والدوائر بنظام الكتروني محوسب والعمل قائم على موضوع تكملة بقية أحواض المدينة لتعرض عبر موقع GIS، حيث يسهل ذلك إمكانية وصول المواطنين إلى قطع الأراضي والخارطة السياحية للمدينة، بالاضافة لامكانية اتمام المعاملات عبر الانترنت من خلال E-Municipality . الاماكن السياحية و الاثرية تتميز البيرة بتاريخها العريق وبوجود العديد من الأماكن السياحية والأثرية أبرزها: تل النصبة، كنيسة العائلة، خان البيرة، الجامع العمري، وتل الشويكة وذلك بسبب الموقع الاستراتيجي للمدينة. البيرة مركز الثقافة وأوضح م. عابد أن بلدية البيرة خصصت مركزاً ثقافياً لكل الأعمال الثقافية والفنية، وهو مركز بلدية البيرة الثقافي في قلب منطقة نشطة، حيث يتميز المركز بقدمه، حيث تأسس في مطلع القرن الماضي كمدرسة أميرية، وسيتم افتتاح قسم الاستعلام السياحي داخل المركز قريباً. وأشار م. عابد إلى أن البلدية لديها أيضاً مكتبة بلدية البيرة الاولى الحائزة على أفضل مكتبة عامة في فلسطين من وزارة الثقافة، والتي تقوم بكل الأنشطة الثقافية لكل الأعمار وباستمرار. وبين م. عابد أن مكتبة البلدية تأسست في العام 1967، وتحتوي اليوم على 50,000 كتاب ومرجع بعدة لغات إضافة إلى وجود 19.000 مشترك، بالإضافة إلى وجود مركز تنمية الطفولة الأول من نوعه في المنطقة. مجمع البيرة الرياضي وقال م. عابد إن بلدية البيرة تتميز بوجود منشآت رياضية في بقعة جغرافية واحدة، حيث قامت البلدية بإنشاء استاد بلدية البيرة الدولي الذي افتتح في 2011، وقاعة ماجد أسعد الرياضية، بالإضافة إلى مؤسسة شباب البيرة، التي تركز في نشاطها على الجانب الرياضي، إإضافة إلى أكاديمية بلاتر لتدريب الناشئين والأشبال في لعبة كرة القدم، الأمر الذي يسهل خدمة الرياضة والرياضيين وشريحة الشباب. وأشار م. عابد إلى أن البيرة تحتوي أيضاً على ملعب رياضي آخر، وهو ملعب مدرسة البيرة الجديدة الذي تقام فيه المباريات والتدريبات بشكل يومي. أول مدرسة ثانوية علمية وقال م. عابد: نظراً لأهمية المدينة التاريخية، فقد اقيمت بها اول مدرسة ثانوية علمية في فلسطين، ألا وهي المدرسة الهاشمية الثانوية، والتي تأسست المدرسة في العام 1912، وكانت تسمى حينها المدرسة الأميرية، ثم أصبحت تسمى بعد ذلك بمدرسة البيرة الثانوية، وفي عام 1956 زارها الملك الحسين بن طلال، حيث تشرف بتخريج دفعة من طلبة الثانوية العامة وسميت بعد ذلك بالمدرسة الهاشمية تكريماً للملك حسين. وأضاف: تعد المدرسة الهاشمية مدرسة ثانوية علمية بالدرجة الأولى، حيث كان تجمع الطلبة يأتيها من كافة مدارس القرى والذين كانوا يرغبون بدراسة الفرع العلمي. الحدائق والأماكن الآمنة للعب الأطفال وبين م. عابد أن الرئيس محمود عباس افتتح حديقة الاستقلال التي تقوم بلدية البيرة بإدارتها بالتعاون مع بكدار والشركاء ضمن عضويتها الفعالة في مجلس الإدارة، الحديقة التي أقيمت على أراضي مدينة البيرة، لتكون متنفس واسع للعائلات في المحافظة، وقامت دائرة الصحة والبيئة بتشجيرها وتخضيرها وتجهيزها للتناسب مع متطلبات المواطنين. وأكد م. عابد أن البلدية افتتحت حديقة البيارة مقابل مدرسة الأوائل قبل أشهر، وستواصل افتتاح حدائق مماثلة بالتعاون مع الشركاء، وتوزيعها لتشمل معظم مناطق المدينة,بالاضافة لأعمال تأهيل و توسعة حديقة السفراء بجانب الستي ان سابقا لتحتوي على مزيد من المرافق و الالعاب التي تستقطب اعداد كبيرة من المواطنين على مدار العام، بالإضافة لحديقة منتزه البيرة الموجودة من عدة سنوات. الخدمات وأكد م. عابد أن البلدية قامت بشق وتأهيل ما مجموعه 6كم من الطرق العام المنصرم، بالاضافة لإنشاء الميادين المتعددة، وبناء 14 مدرسة حكومية حتى الآن تستوعب حوالي 6500 طالب، وتقوم البلدية بعمل نشاطات ومسابقات بيئية مستمرة ومتجددة طوال العام. توسعة المخطط الهيكلي وبين م. عابد أن مدينة البيرة تمتاز بامتداد أراضيها من كفر عقب إلى مخيم الجلزون، وتبلغ مساحة اراضيها 22,000 دونم، بالإضافة إلى 6000 دونم طلبت البلدية ضمها إلى مدينة البيرة، حيث يعتبرها الاحتلال مناطق "ج"، وتشمل أجزاءً من شعب كساب، قرطيس الغربي والشرقي، خلة العمياء، شيبان، والمسكاة. وأكد م. عابد أن المستوكنات تخنق مدينة البيرة من معظم الجهات مما يجعل التوسعة صعبة جداً، فعلى أراضيها توجد مستوطنات: بسيغوت، بيت إيل، يشار إلى أن بلدية البيرة تأسست في العام 1924 كمجلس محلي رأسه عبد الله جودة خلف، ومن ثم اصبحت بلدية لاحقاً، ويضم المجلس خمسة عشر عضواً. ويعمل في بلدية البيرة 275 موظفاً إضافة لعدد من العمال الذين يعملون في مواسم محددة، يتم تعينهم بعقود لآجل محدد. مقابلة : فراس طنينة
|