النيابه الاسرائيلية تنهي جلسة مفتوحة لمحاكمة قتلة أبو خضير

القدس- معا - عقدت المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس مؤخرا جلسة مفتوحة للجمهور بخصوص محاكمة المتهمين بقتل الشهيد محمد أبو خضير.

واستمعت هيئة المحكمة الى اخر الشهود من شهود الادعاء من قبل المدعي العام ضد القتلة حيث اعلن المدعي الإسرائيلي المحامي "اوري قورب" في نهاية الجلسة عن نهاية البينات والشهود من قبل الادعاء في هذه القضية، حيث من المرتقب تجدد جلسات المحكمة في 4 أيار، و 3 و 8 حزيران القادم للاستماع لشهادات الدفاع.

والدة الطفل زلوم... "كل ليلة احلم بمحاولة اختطاف طفلي"

وذكر المحامي مهند جبارة الذي يمثل عائلة الشهيد محمد ابو خضير في هذه القضيه ان المحكمة استمعت في جلستها الأخيرة الى شهادات افراد عائلة الطفل زلوم الذي تمت محاولة اختطافه من قبل اثنين من المتهمين بالقتل يوم واحد ما قبل عملية اختطاف وحرق وقتل الشهيد محمد أبو خضير.

وعلمت وكالة معا ان والدة الطفل زلوم تمكنت من التعرف على أحد المستوطنين الذي حاول اختطاف طفلها، وقالت خلال الجلسة" لن أنسى يوم محاولة اختطاف طفلي، في كل ليلة أحلم بالخاطفين وأشاهدهم".

وكانت هيئة المحكمة استجوبت نهاية شهر كانون ثاني الماضي الشقيقين موسى 7 سنوات ويحيى 8 سنوات –على انفراد- وتمكنا خلال الجلسة من التعرف على المتهم الرئيسي بعملية قتل أبو خضير وأحد المتهمين الذي ساعده في عملية الاختطاف، حيث كانا هما اللذان حاولا اختطاف الطفل موسى أثناء سيره مع أفراد عائلته مطلع تموز الماضي.

كما استجوبت المحكمة خلال جلستها الاخيرة شابين مقدسيين، ساعدا عائلة زلوم بعد صراخ الأم خلال محاولة المستوطنين اختطاف طفلها.

الطبيب الشرعي... الشهيد أبو خضير تم حرقه وهو على قيد الحياة

كذلك تم من خلال الجلسه الاستماع على شهادة الطبيب الشرعي في معهد أبو كبير الإسرائيلي د. قوجل الذي أوضح في شهادته مره أخرى ان الشهيد محمد أبو خضير تم حرقه وهو على قيد الحياة بخلاف تام لما يدعون له محامو الدفاع بان الشهيد أبو خضير لفظ أنفاسه الأخيرة قبل عمليه حرقه، حيث تحدث الطبيب عن العلامات وقدم التفسيرات الطبية والتي تؤكد بأن الطفل أبو خضير "حرق حيا" .

يذكر ان النيابة العامه الاسرائيلية كانت قد تقدمت في وقت سابق لائحة اتهام بحق المتهمين الثلاثة الذين لا زالت أسماء اثنين منهم خاضعة لحظر النشر بسبب كونهم قاصرين.

وأوضح المحامي جبارة أن هيئة المحكمة ألمحت في جلستها الأخيرة انها تسعى لإعطاء قرار حكم في هذه القضية قبل نهاية السنة القضائية الحالية ( نهاية شهر تموز القادم).

وذكر المحامي مهند جبارة ان المحكمة المركزية في القدس كانت قد اصدرت قرار مسبق والذي بموجبه قبلت ادعاءات عائلة الشهيد ابو خضير حيث تقرر وجوب علنية مجريات المحكمة وعدم إدارتها بأبواب مغلقة، حيث قررت هيئة المحكمة ان الحديث يدور عن جريمة بشعة تم ارتكابها من قبل المتهمين حيث وعلى الرغم من كون اثنين منهم قاصرين وعلى الرغم انه عادتا في مثل هذه الحالات تدار المحكمة بأبواب مغلقة الا انه في هذه القضية هناك حاجة لإظهار جميع الحقائق امام الرأي العام الاسرائيلي الفلسطيني والعالمي, حيث اكد المحامي جبارة ان التداول في هذه القضية بشكل علني امام الجمهور سوف يمكن عائلة الشهيد ابو خضير بإثبات مدى بشاعة الجريمة التي نفذها المتهمين بحق الشهيد ابو خضير.


يذكر ان وحدة التحقيقات المركزية في الشرطة الاسرائيلية كانت قد كشفت النقاب عن هوية واحد من ثلاثة المتهمين باختطاف وقتل الشهيد أبو خضير في تموز الماضي، وهو يوسف حاييم بن دافيد(29عامًا)، واعترف بأنه ارتكب الجريمة وقام بإضرام النار بالفتى حيا بعد التنكيل به, وحسب التحقيقات قاد بن دافيد عملية القتل بمشاركة فتيين قاصرين، وقاد المركبة بعد اختطاف أبو خضير إلى منطقة "حرشية"، وقام بضربه على رأسه بواسطة مفتاح عجلات المركبة وأوسعه ركلًا ومن ثم سكب عليه بنزين وأضرم به النار, بالشراكة مع القاصرين الآخرين, وهو على قيد الحياة.

والد الشهيد أبو خضير

من جهته طالب والد الشهيد محمد أبو خضير من وسائل الاعلام الفلسطينية والعربية الاهتمام بقضية نجله الذي حرق وقتل من قبل المستوطنين.
وأوضح أبو خضير أن جلسات طوال "سماع الشهود" حاول طاقم الدفاع عن المستوطنين القتلة التشكيك بروايات الشهود.
وطالب من القضاة بالاسراع في تطبيق القانون على قتلة طفله محمد، والحكم عليهم "مدى الحياة أو حرقهم".