وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مختصون يوصون بإنشاء مركز للأشعة العلاجية لسرطان البروستاتا

نشر بتاريخ: 20/04/2015 ( آخر تحديث: 20/04/2015 الساعة: 14:11 )
غزة- معا - نظم قسم التصوير الطبي بعمادة كلية العلوم الطبية التطبيقية بجامعة الأزهر-غزة يوما علميا بعنوان سرطان البروستاتا التشخيص و العلاج ، وذلك بقاعة الدكتور هاني الشوا، وبحضور الأستاذ الدكتور على النجار نائب رئيس الجامعة للشئون الإدارية و المالية، الدكتور خالد أبو شاب عميد كلية العلوم الطبية التطبيقية، الدكتور ياسر العجرمي رئيس قسم التصوير الطبي، وعدد من أعضاء مجلس الجامعة، وعدد من العلماء والمختصين في العلوم الطبية المختلفة، وأعضاء مجلس نقابة العاملين ، وأعضاء الهيئة التدريسية و الإدارية بالكلية، ولفيف من الطلبة.
وأكد د.العجرمي أن الدافع الحقيقي وراء تنظيم هذا اليوم العلمي هو خطورة هذا المرض الذي أصبح يهاجم و ينتشر و يرعب كل المجتمعات ومجتمعنا الفلسطيني، لاسيما بعدما أفادت آخر القراءات و التقارير عن انتشار خطير ومقلق لهذا المرض، ومن منطلق حرص قسم التصوير الطبي على ربط المجتمع المحلي بآخر ما توصل إليه العلم، كان اختيار هذا الموضوع الخطير لمناقشة طرق تشخيص المرض والعلاج و إمكانية الوقاية منه.
وأكد د.أبو شاب أن هذا اليوم يعد يوم هام من أيام كلية العلوم الطبية التطبيقية الهامة و المفيدة التي تركز على المشاكل الصحية المجتمعية، يهدف إلى الخروج بتوصيات و إرشادات تساهم في الحد من انتشار مرض سرطان البروستاتا، وتصب في مصلحة المجتمع الفلسطيني، وحرص د.أبو شاب على التذكير بأن كلية العلوم الطبية التطبيقية تسعى دائماً لتهيئة الخريج لسوق العمل بنسبة 100% ،و تضم الكلية بين جنباتها أربعة أقسام نوعية تتمثل في الطب المخبري و التصوير الطبي و التمريض و العلاج الطبيعي.
بدوره حيا أ.د. النجار الجهود التي بذلت من كلية العلوم الطبية التطبيقية بأقسامها النوعية في تنظيم مثل هذه الأيام العلمية الهامة، التي تناقش مواضيع وأمراض خطيرة و حساسة تهم الشريحة الأكبر من المجتمع الفلسطيني، وتقوم بمناقشها من قبل مجموعة من الأطباء والمختصين ليساعدوا في وضع الحلول للتخلص أو الحد من تفشي هذه الأمراض .
وأشاد أ.د النجار بتميز الجامعة بكلياتها وخريجها وأعضاء الهيئة التدريسية العاملين بها في مختلف المحافل المحلية و الدولية، داعياً طلبة الكلية لمزيد من الاجتهاد ليستطيعوا مستقبلاً أن يساهموا في حل المشكلات الصحية التي تواجه أبناء الشعب الفلسطيني المحاصر .
وبدأ الأستاذ عبد الرازق بيرم رئيس قسم الطب النووي بمركز الأمير نايف بمقدمة تشريحية وقراءات إحصائية حول سرطان البروستاتا، مؤكداً أن مقارنة الإحصائيات في قطاع غزة مع باقي المناطق المحلية و الدولية أظهر بداية انتشار مقلق للمرض، وأوضح أن سرطان البروستاتا يعتبر السرطان الأول من حيث عدد ونسبة الإصابة خاصة في أمريكا و بريطانيا، والسرطان الثالث بعد سرطان الرئة في فلسطين،بينما يعد سرطان القولون الأكثر انتشاراً وخاصة في العرق الأسود.
وأشار أ.بيرم إلى طرق الوقاية من المرض وأهمها :التنويع في الأغذية " تناول الخضروات و الفواكه"وممارسة الرياضةوالتقليل من اللحوم الحمراء وتناول الأسماك والكركم .

بدوره تطرق د.سامي الأغا الأستاذ المساعد بقسم التصوري الطبي بالجامعة إلى طرق تشخيص المرض باستخدام الأشعة، موضحاً الفرق بين البروستاتا الطبيعية و المرضية باستخدام الأشعة العادية ،الالتراساوند ، الرنين المغناطيسي، الأشعة المقطعية، و الطب النووي،
وقدم د.الشرفا وصف دقيق للنسيج السرطاني باستخدام المجهر، مشيراً إلى كيفية التعرف عليه من خلال الفحوصات المجهرية و المخبرية، وضرورة إجرائها بشكل دقيق و مبكر وبشكل دوري للفئات العمرية ما فوق 40 سنة لتسهيل عملية التشخيص المبكر، كما استعرض مجموعة من الصور لأشكال سرطان البروستاتا وكيفية ظهورها تحت المجهر مع التركيز على نمو الخلايا و تضخمها للحصول على التشخيص الدقيق. متحدثاً عن مراحل تطور المرض وكيفية انتشاره إلى الخلايا و الأعضاء المجاورة.

أما الدكتور خليل حمدان استشاري تشخيص وعلاج الأورام السرطانية فتحدث عن طرق العلاج من خلال الطرق المتاحة، والعلاج بالتوافق مع انتشار المرض، باستخدام العلاج الكيميائي، الهرموني، الإشعاعي، و الجراحي.
مشدداً على ضرورة تقييم الحالة المصابة بدقة لتحديد نوع العلاج ونسبة نجاحه، وأوضح د.حمدان أنه أحياناً يتم استخدام أكثر من طريقة للعلاج فتتنوع ما بين استخدام الأشعة، والعلاج الكيميائي و الهرموني، بهدف التخلص من السرطان و تقليل نسبة الإصابة والحد من انتشار المرض
وعرض د.حمدان أحدث الطرق العالمية لمعالجة سرطان البروستاتا، وكيفية زيادة نسبة نجاح العملية العلاجية.

وفي الختام أوصى العلماء و الأطباء و الخبراء المشاركين في فعاليات اليوم العلمي بضرورة عمل مسح طبي للأشخاص فوق سن خمسين عاماً وعمل فحوصات شاملة ودقيقة للحالات التي تم اكتشاف سرطان البروستاتا عند أحد أٌقاربهم من الدرجة الأولى وبدأ التأسيس لعمل الميداني تثقيفي في المدارس و المؤسسات و المراكز الطبية لنشر الوعي الطبي للوقاية وللكشف المبكر وضرورة الإيعاز لوزارة الصحة و المراكز الأهلية لإنشاء مركز للأشعة العلاجية و الذي له دور كبير في علاج سرطان البروستاتا والعمل على إقامة ورشات وأيام علمية ذات صلة للخروج بتوصيات تساعد على الحد من مخاطر هذا المرض .