|
شهداء أردنيون في بيت لحم
نشر بتاريخ: 21/04/2015 ( آخر تحديث: 21/04/2015 الساعة: 12:46 )
بيت لحم - خاص معا - تحتضن محافظة بيت لحم، اضرحة ثلاثة شهداء أردنيين قضوا في حرب عام 1967، قرب منطقة تسمى "قبر حلوة" بين مدينة بيت ساحور وقرية دار صلاح شرق بيت لحم، والذين قضوا دفاعا عن فلسطين. واكد المجلس القروي ان وفدا اردنيا عسكريا زار العام الماضي الاضرحة الثلاثة واشاد بالدور الفلسطيني بحمايتها والحفاظ عليها، اضافة الى وفود اردنية اخرى زارت المنطقة سابقا. وضمن التواصل الفلسطيني الاردني والعلاقة الاخوية التي تربط الضفتين الغربية والشرقية، تم تشكل لجنة صيانة قبور شهداء الجيش العربي الاردني في بيت لحم التي تعمل بشكل متواصل على حماية الاضرحة والارض المحيطة بها لتبقى شاهدا على دماء الاردنيين في الارض. واختلفت الروايات حول ظروف استشهادهم، كما وما زالت هويات الشهداء غير معروفة، الا ان عديد الروايات قالت ان هؤلاء الجنود التابعين للجيش الاردني استشهدوا نتيجة غارة اسرائيلية خلال حرب 67 في منطقة قريبة من اضرحتهم وتم نقلهم من قبل الفلسطينيين لاقرب منطقة آمنة خلال الحرب وتم دفنهم فيها. رواية صدرت سابقا عن الشيخ يونس جدوع العبيدي (ابو ناصر) من بيت لحم والذي كان حينها يبلغ من العمر (25) عاما، حيث قال وقعت الحرب عام 1967 وكنا مجاورين لخط النار في مدن صور باهر والقدس والمكبر ولم نكن نعلم ماذا يجري في الداخل لكننا كنا نعلم ان هناك قوات اردنية غربنا تقاتل وهي حاجز بيننا وبين المعركة. وفي اليوم الثاني من الحرب كنا جالسين في العبيدية وشاهدنا جنديا اردنيا حاملا بندقيته قادما من صور باهر والمكبر من الموقع الاساسي لسرية الجيش الاردني في ظهرة طباليا ومار الياس ويبدو عليه التعب وقد كنا متشوقين لمعرفة ما يجري على الارض فهرعنا نحوه لنسأله فأخبرنا ان القوات انسحبت واتجهت للتجمع في منطقة الخان الاحمر لمواصلة دفاعها فقدمنا له الاكل فأكل لقمتين فجاءت سيارة عسكرية قادمة من وادي النار فيها السائق وبجانبه آخر فتوجه اليهم وصعد معهم وسألناه من اين انت فقال من الشوبك وبعد ان تحركت السيارة العسكرية بقليل وعلى بعد حوالي كيلو متر قامت طائرة عسكرية اسرائيلية بقصف السيارة قرب دير ابن عبيد في بلدة العبيدية شرقي بيت لحم، فهرعنا الى المكان فوجدنا ان السائق والعسكري الذي بجانبه مصابان بجروح فيما الجندي الذي رأيناه قبل ذلك مصاب اصابة بليغة فاسعفنا الجرحى الذين اكملوا بعد ذلك مسيرهم الى وجهتهم ومن ثم جمعنا جثمان الشهيد ولففناه بـ( بطانية) لدفنه فجاءنا في الوقت ذاته الشيخ اسماعيل الجمل وهو من الشخصيات المعروفة ومعه سيارته واخبرنا انه قد وضع جثمانين لشهيدين من الجيش الاردني في مغارة في وادي حلوة فحملنا جثمان الشهيد الشوبكي واتجهنا معه الى وادي حلوة واحضرنا الجثمانين الاخرين وقمنا بدفنهم سريعا في اقرب مكان نتيجة للحرب والقصف الاسرائيلي. وفي اليوم التالي عدنا واخرجنا الجثامين وحفرنا القبور جيدا وقمنا بدفنهم وبما يليق بهم كشهداء للجيش الاردني قدموا ارواحهم دفاعا عن ثرى فلسطين دفناهم بلباسهم العسكري. *القبور سابقا قبل الترميم تقرير وتصوير: عبلة درويش
|