وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاسلامية المسيحية تحذر: دعوات للسيطرة على الاقصى

نشر بتاريخ: 21/04/2015 ( آخر تحديث: 21/04/2015 الساعة: 13:30 )
القدس -معا - حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الثلاثاء من مجموعة من الدعوات المتطرفة والتي اطلقتها أحزاب ومنظمات وشخصيات يهودية لاقتحامات كبيرة ومتتالية للمسجد الأقصى المبارك يومي الأربعاء والخميس، تحت عنوان "جبل الهيكل بأيدينا"، إحياء لذكرى قتلى الاحتلال واحتلال القدس حسب التقويم العبري.

واعتبرت الهيئة هذه الدعوات خطر كبير يحدق بالمسجد المبارك، حيث ستؤدي الجماعات المتطرفة الصلوات التلمودية داخل المسجد، اضافة لادخال الأعلام الاسرائيلية لرفعها، كما سيتم عرض بعض قصص جنود الاحتلال على المجموعات المقتحمة داخل المسجد الأقصى، وتشغيل تسجيل صوتي لمذيع الجيش الاسرائيلي (موردخاي جور) وهو يصرخ في المذياع عام 1967 ويقول: "جبل البيت بأيدينا ... جبل الهيكل بأيدينا ... على كل القوات وقف إطلاق النار"، وهو اعلان صريح للنوايا المبيتة ضد الاقصى للسيطرة الكاملة عليه واقامة الهيكل على انقاضه.

واعتبر الامين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى دعوات الاقتحام انعكاس لمدى التطرف الاسرائيلي، والفكر الصهيوني الداعي إلى انتهاك حرمة الأديان والاعتداء على المقدسات ودور العبادة دون اكتراث لحرمة هذه الأماكن الدينية المقدسة وكافة القوانين والأعراف الدولية الداعية لحماية وصون هذه الأماكن.
واضاف د. عيسى: "في 7 يونيو 1967 احتلت &
39; مدينة القدس بأكملها عقب عدوانها الذي بدأ في 5 يونيو من نفس العام، وفي أغسطس عام 1980 أقدمت &
39; على ضم القدس المحتلة، واعتبرتها عاصمتها الموحدة. وإذا لاحظنا تاريخ الضم، (ضم &
39; لمدينة القدس)؛ وكذا تاريخ ما أقدم عليه الكنيست الإسرائيلي من تشريع القانون الأساسي، الذي فحواه: أن القدس عاصمة &
39;، واستناداً إلى قانون الكنيست المشار إليه، أصبحت &
39; تعتبر السيادة الكاملة على القدس حقاً لها، لا ينازعها فيه أحد، ضاربة بعرض الحائط القرارات التي صدرت عن مجلس الأمن: إما تحذيراً لها من مغبة اتخاذ قرار كهذا (القرار رقم 476)، أو استنكاراً للقرار الإسرائيلي واعتباره باطلا وفقاً لـ الشرعية الدولية (القرار رقم 478).. والواقع أن هذه لم تكن المرة الأولى التي تضرب فيها &
39; بعرض الحائط القرارات الدولية، إذ يمثل قرار &
39; باتخاذ القدس عاصمة أبدية لها تحدياً صارخاً للشرعية الدولية وقراراتها، وفي مقدمتها: القرار رقم 250 لعام 1968، والقرار رقم 253 لعام 1968، الذي اعتبر جميع الإجراءات الإدارية والتشريعية التي قامت بها &
39;، بما في ذلك مصادرة الأراضي والأملاك، التي من شأنها أن تؤدي إلى تغيير في الوضع القانوني للقدس، إجراءات باطلة.

واكد الامين العام ان القانون الدولي الإنساني اعتبر القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة في الرابع من حزيران سنة 1967 وتنطبق عليها اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949 وان جميع الإجراءات التشريعية العنصرية التي يقوم الكنيست الإسرائيلي بسنها باطلة وتنتهك جميع قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بشأن القدس المحتلة.
ودعت الهيئة في نهاية بيانها كافة المواطنيين المقدسيين ومن يستطيع الوصول من اخوتنا الفلسطينيين في أراضي عام 1948م المحتلة الرباط والتواجد بكثافة في الحرم القدسي الشريف والذود عن مسرى محمد عليه الصلاة والسلام مؤكدة على الخطر المحدق بالمسجد الاقصى المبارك والذي تزداد حدته يوماً بعد يوم.