|
مجلس طلائع الخليل يلتقي الإعلامي نوفل
نشر بتاريخ: 21/04/2015 ( آخر تحديث: 21/04/2015 الساعة: 18:35 )
الخليل - معا - التقى أعضاء مجلس بلدي طلائع الخليل السبت، الإعلامي الفلسطيني عبد العزيز نوفل، في قاعة حيفا، بالجمعية الفلسطينية لثقافة وفنون الطفل.
وكان في استقبال نوفل عضو الهيئة الإدارية للجمعية الفلسطينية لثقافة وفنون الطفل نزار بالي، وطاقم مشروع مجلس بلدي الطلائع، وأعضاء مجلس بلدي الطلائع، والهيئة العامة التابعة له. ورحب بالي بنوفل، وقال أن هذه الزيارة مهمة لأعضاء مجلس بلدي الطلائع، ومن شأنها أن تضيف الكثير من المعلومات والخبرات إلى مخزونهم المعرفي . ووصفت مديرة المشروع دانا عمرو لقاء الإعلامي نوفل بالطلائع "بالمفيد والمثمر" ، وقالت :"تتزامن هذه الزيارة مع بداية مبادرة التمكين الإعلامي (الصحفي الصغير)، والتي يتم من خلالها تدريب الأعضاء على الفنون الصحفية المختلفة من تصوير فوتوغرافي، وتحرير، ومبادئ الإعلام" . هذا وأثنى الإعلامي نوفل على الدور الذي يقوم به مجلس بلدي الطلائع في المجتمع، حيث تعرف عليهم وعلى صفة كل منهم وموقعه في مجلس بلدي الطلائع، سواء كان من أعضاء المجلس، أو من الهيئة العامة التابعة له . وبدأ النقاش ما بين نوفل والطلائع، بتعريف الإعلامي نوفل عن نفسه، وتحدث عن تجربته الإعلامية والقيادية، وذكر المحطات التي مر بها في حياته حتى وصل إلى ما هو عليه الآن . وفي ضوء بدايات دخوله إلى حقل الصحافة والإعلام، ذكر نوفل أن الإنسان عليه أن يسخر كل قدراته وجهوده من اجل تحقيق هدفه ، مبيننا بداية دخوله الى عالم الصحافة التي جاءت عن طريق الصدفة، في تلفزيون المستقبل المحلي، وكانت لديه رهبة في البداية، إلا أنه دخل عالم الإعلام، ومن هنا بدأت حياته الإعلامية . وبخصوص موضوع التخصص في مجال الصحافة والإعلام، قال نوفل للطلائع: "الموهبة والإمكانيات لا تكفي لصقل شخصية الإعلامي، فلا بد من التخصص في هذا المجال، وأن يعمل الإنسان على نفسه وأن لا يتوقف" ، وتابع "أنا ما زلت أعمل على نفسي في هذا المجال أكاديمياً، فقد كانت بداياتي بتخصص آخر غير الإعلام، ولكني شعرت أن ذلك لا يكفي، ولا زلت أعمل على نفسي من الناحية الأكاديمية"، وتابع أيضاً أن "عدم التخصص في مجال الصحافة والإعلام يحرم آلاف الخريجين من الحصول على وظيفة جيدة، فلو أن الصحافة هي فقط موهبة وإمكانيات، لما تم إنشاء تخصص جامعي اسمه (صحافة وإعلام) ". وجرى نقاش ما بين الطلائع وبين نوفل، في ضوئها تمحورت الأسئلة عن أبرز الصعوبات التي واجهها في حياته كإعلامي، حيث قال : "أكثر صعوبة واجهتني كعبد العزيز هي عدم التخصص في مجال الإعلام سابقاً، وقد تغلبت عليها،من خلال العمل على المشاركة في دورات متخصصة ومتقدمة في مجالات عدة وركز على المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق الاعلاميين والصحفيين تجاه مجتمعهم و قضيتهم الوطنية. ووجه نوفل بعض النصائح للطلائع التي من شأنها إفادتهم في حياتهم العامة، والإعلامية لمن يريد التخصص في هذا المجال، كان من أبرزها : "أن يعمل الإنسان على نفسه من الآن، وأن يتخصص الإنسان في مجال واحد من مجالات الإعلام الواسعة، وأن يعرف أن موهبته، وأين هي قدراته، وأنه لا شيء مستحيل بتاتاً، ومن يظن عكس ذلك فهو مخطئ". كذلك وجهت أسئلة من بعض الطليعيات تمحورت حول الصعوبات التي تواجه الصحفيات في المجتمع المحلي، فكانت الإجابة أن "القيود الاجتماعية أحياناً تحد من عمل المرأة في وسائل الإعلام، ولكن الأمر أصبح يتجه للأفضل تدريجياً، حيث أن هناك نساء عاملات في مجال الصحافة تزداد أعدادهن يوماً بعد يوم، وهناك مجموعة مميزة جداً من الإعلاميات الفلسطينيات اللواتي تميزن بدرجة كبيرة في الإعلام ومعروفات لدى الجميع بالأسماء" . دارت حلقة نقاش أيضاً، تمثلت في مجملها بنصائح وتوجيهات للطلائع، وبعض الأسئلة حول الوضع الأمني للصحفيين سواء من ناحية القيود التي تفرضها السلطة الفلسطينية، فقال : أن "أكثر البلدان حرية في الوطن العربي للصحفيين إلى جانب لبنان هي فلسطين"، وتابع :" السلطة الفلسطينية تعطي الصحفيين مساحة من الحرية لا نلمحها في أي من البلدان العربية ألأخرى والتجاوزات التي سجلت بخصوص حرية الصحافة في فلسطين هي قليلة جداً" .ورغم ذلك نتطلع الى سقف اعلى من الحريات. وفي نهاية اللقاء، شكر الطلائع الإعلامي نوفل على توجيهاته ونصائحه لهم، كما وشكر هو بدورة طاقم الهيئة الإدارية للجمعية الفلسطينية لثقافة وفنون الطفل وطاقم مشروع مجلس بلدي الطلائع على الاستضافة، وأخذ طاقم المشروع وأعضاء المجلس مع نوفل بعضاً من الصور التذكارية معه، واصفين اللقاء بالمهم والمثمر. ويأتي هذا اللقاء، ضمن سلسلة اللقاءات التي يعقدها مشروع مجلس بلدي الطلائع مع شخصيات قيادية في المجتمع ضمن خطته المعدة للعام 2015، وتزامناً مع مشروع التمكين الإعلامي (الصحفي الصغير) الذي بدأه مشروع مجلس بلدي الطلائع مؤخراً. يشار الى ان مشروع مجلس بلدي الطلائع يقام بالشراكة بين الجمعية الفلسطينية لثقافة وفنون الطفل مركز فنون الطفل الفلسطيني وبلدية الخليل مركز اسعاد الطفولة والمنفذ من قبل مؤسسة مجتمعات عالمية، ضمن برنامج الحكم المحلي والبنية التحتية والممول من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية. |