|
انتهاكات ...ممنهجة
نشر بتاريخ: 21/04/2015 ( آخر تحديث: 21/04/2015 الساعة: 19:56 )
بقلم: بدر مكي
تداعيات الإنتهاكات الإسرائيلية بحق الرياضة الفلسطينية،سيكون لها ما لها في كونغرس الفيفا المقبل،والضغط على اسرائيل سيتواصل من أجل رفع الظلم والمعاناة عن الحركة الرياضية التي تشهد حراكاً غير مسبوق،وقد امتدت الثورة الرياضية لتشمل كافة الألعاب الرياضية،وأصبحت جزءاً من مشروعنا الوطني وموحداً لنسيجنا الإجتماعي،وهذا ما يغيظ الإحتلال. لم يكن في البال،أن تقوم الرياضة بما عجزت عنه السياسة وخاصة في شأن الوحدة الوطنية والجغرافية،ولا حتى أن تكون الإنتهاكات الممنهجة من الإحتلال في الإعتبار،حتى قبل سنين خلت،حتى قض الرجوب مضاجع الإحتلال،ودخل على خط تعرية الإحتلال في شأن الرياضة برمتها،وهذا لم يكن في بال أحد،بل أصبحت الإنتهاكات في الآونة الأخيرة مكشوفة ومعروفة للقاصي والداني،وفي كل مناسبة أصبحت مادة دسمة للإعلام العربي والدولي،وشهد هذا الملف تشكيل وحدة للخروقات الإسرائيلية بحق الرياضة الفلسطينية،حيث توثق وترصد بالكلمة والصورة والفيديو،كل كبيرة وصغيرة تواجه الحركة الرياضية وفروعها المختلفة،ويتم ترجمة ذلك لإيصال حقيقة ما يجري للعالم،وخاصة للإتحادات الوطنية في القارات الخمس. وتلعب العلاقات الدولية في اتحاد الكرة دوراً محورياً في هذا الشأن،كل ذلك تأكيداً وتتويجاً للقرار الفلسطيني المتعلق بتعليق عضوية الكيان في مؤسسة الفيفا،لحين الإمتثال للقوانين والمواثيق الرياضية الدولية وإعطاء الحقوق كاملة لرياضتنا. ونأمل أن يتجاوب العالم مع هذا المسعى الفلسطيني،وخاصة أسرة الفيفا والويفا تحديداً،من أجل وقف الخروقات الإسرائيلية بصفتنا جزءاً أصيلاً من منظومة كرة القدم العالمية،مطالبين بمعاملتنا كما الدول الأخرى في العائلة الرياضية الدولية. بطولة دولية...في القدس تنطلق بطولة الأكاديمية الفلسطينية للموهوبين كروياً يوم الجمعة المقبل،بمشاركة عربية من الأردن (الوحدات والجزيرة)،وفلسطين التاريخية (سخنين)،ومن قطاع غزة (نادي غزة) بالإضافة الى فرق من الضفة والقدس ومنتخبنا الوطني للناشئين. البطولة الدولية الثانية التي تعنى بالمواهب الكروية ستجري أحداثها على أرض القدس،وكانت الأولى التي حققت نجاحاً غير مسبوق بفضل جهود الشاب فراس أبوميالة رئيس الأكاديمية ونخبة من أبناء المدينة المقدسة الذين عملوا بلا كلل من أجل نجاح البطولة،وهذا ما يكون حليف البطولة الثانية بإذن الله،لأن الإستعدادات اكتملت والرعاية ستساهم في النجاح ،وخاصة من قبل جوال وبنك فلسطين والمهندس سامر نسيبة وإعلام وكالة بال سبورت،ناهيك عن عدد اللجان والمتطوعين الذين أبدعوا استعداداً للتعاون والتواجد. الفكرة رائدة...تستحق التقدير من قبل أكاديمية أثبتت حضورها في العاصمة،التي تحتاج الى هكذا فرسان للمحافظة عليها وعلى أبنائنا،وكذا التواجد العربي من أبناء الجزيرة والوحدات في زيارة السجين القابض على الجمر،غير عابئ بالإحتلال وإجراءاته القمعية. البطولة تعبر بالضروة عن وحدة النسيج الإجتماعي،ووحدة الجغرافية الفلسطينية،وهذا مؤشر ما للقدس والبطولة من أهمية قصوى في رباط أهلها...الى يوم الدين. |