وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الأخضر السعودي...في فلسطين

نشر بتاريخ: 22/04/2015 ( آخر تحديث: 22/04/2015 الساعة: 18:55 )
بقلم: بدر مكي

كنت أتابع الدوري السعودي منذ الصراع بين النجمين (صالح النعيمة) الهلالي و(ماجد عبدالله) النصراوي،وكان للنصر عشق في لدي،وكذا الحال بيت أقطاب جدة (الإتحاد والأهلي) وقطبي الرياض العاصمة (الهلال والنصر)،الدوري السعودي...كان له مذاق خاص...نظراً لجماهيرية الفرق الأربعة وقوته قياساً للبطولات العربية...علماً أن الدوري المصري...كان الأهم في نفوس الرياضيين في العالم العربي وانقسمنا بين أهلي و زمالك...ولزمالك الفن والهندسة ...كانت ميولي...وما زالت.

جاءت قرعة التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018،كذا أمم آسيا 2019 حتى يكون الأشقاء من السعودية والإمارات في نفس المجموعة الأولى الى جانب بلادنا فلسطين ،بالنسبة لنا مهما كانت قوة المجموعة ، كان همنا أن تحضر المنتخبات حتى تلعب في ملعبنا البيتي باستاد الشهيد فيصل الحسيني ، الذي لطالما ...قاتلنا من أجل استضافة الفرق عليه،بصفته جزء من سيادتنا على أرضنا في إطار الحراك الرياضي الرهيب الذي أطل برأسه منذ سبع سنوات.

تم إعتماد ملعبنا فيصل الحسيني لإستضافة المنتخبات في إطار المنافسات العربية والقارية والدولية،وهذا ما سيكون بعد القرعة المزدوجة ،فالشقيقة السعودية التي وقفت الى جانبنا منذ عدة عقود،بل ومنذ الكارثة التي حلت علينا،باغتصاب أرضنا من قبل قوات الإحتلال،فإن هذه الشقيقة التي نثمن جهودها في الوقفة الدائمة معنا ، نأمل من منتخبها الأخضر الذي عشقناه وخاصة في مشاركاته بكأس العالم،و متابعتنا له في كؤوس الخليج المختلفة ، أن يتوجه في اليوم الموعود للقاء الفدائي في ملعب فيصل الحسيني برسم تصفيات كأس العالم وأمم آسيا ، و سيكون عرساً فلسطينياً وعربياً بإمتياز ، نحتفل من خلاله بأبناء خادم الحرمين الشريفين على الأرض الفلسطينية.

الأخضر السعودي...سيكون وكأنه في الرياض أو جدة أو الدمام ، سيكون بين أهله وعشاقه ، ونحن بحاجة لوجود الأخضر في فلسطين ، لهذا الوجود من المعاني والدلالات بحيث يحقق لنا الإمتداد والتواصل بين أمتنا العربية والإسلامية ، وهذا ما يغيظ الجلاد الطارئ والغريب على هذه الأرض.

الأخضر السعودي والشقيق الآخر الأبيض الإماراتي ...لهما في نفوس الفلسطينيين التقدير والإعجاب ، وسيكون وجودهما علامة فارقة في تاريخ الكرة الفلسطينية ، التي تحتاج الى دعم معنوي من قبل الأصدقاء فما بالكم بالإشقاء ،الذين نحب ونعشق.

أهلا بالمنتخب العزيز على قلوبنا...الذي يلعب على أرض فلسطين في خطوة داعمة لهذا الشعب الذي ينتظر الخلاص من المحتل ، ووجودكم بيننا يعزز اللحظة التاريخية برحيل الإحتلال...الذي سيرحل بفضل التضامن العربي والإلتفاف حول قضية العرب الأولى.