وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الرجوب ... سلاحنا العزم والإصرار والإرادة

نشر بتاريخ: 23/04/2015 ( آخر تحديث: 23/04/2015 الساعة: 15:20 )
الرجوب ... سلاحنا العزم والإصرار والإرادة
كتب / أسامة فلفل

التصميم الفلسطيني على دعوة و مطالبة الفيفيا في اجتماعها في زيورخ الشهر المقبل بطرد إسرائيل من عضوية الاتحاد الدولي لكرة القدم يعتبر حدث تاريخي سيظل منقوشا في ذاكرة الأجيال الرياضية الفلسطينية الحاضرة والقادمة باعتباره محطة بارزة في مسيرة الكفاح الوطني الرياضي الفلسطيني و نقطة تحول مهمة لانتزاع الحق الفلسطيني وعدم الرضوخ لضغوط واملاءات الاحتلال و إجراءاته القمعية بحق شعبنا الأعزل و منظومته الرياضية



إن المطالبة بطرد إسرائيل من الفيفيا و الإصرار علي هذا المطلب يشكل اليوم محطة نضالية وازنة في مسار الكفاح الوطني الرياضي ضد الاحتلال و سلوكه العنصري المتطرف الذي تجاوز كل الخطوط الحمراء و الميثاق الاولمبي و قانون الفيفيا

أن هذه المعركة و التي يقودها قائد متمرس ومحنك سوف تساهم في بلورة صياغة مرحلة جديدة تعيد الحق لأصحابه بعد عقود طويلة من التيه والضياع إمام صمت العالم المنحاز مع الأقوياء

اليوم أصبحت الرياضية الفلسطينية و الصوت الفلسطيني له قيمته ووزنه علي الساحة الرياضية الإقليمية و الدولية و انتهت مرحلة الوصاية ولم يعد بالإمكان الصمت و السكوت على التجاوزات الإسرائيلية بحق الرياضة و الرياضيين في فلسطين ومنعهم من حرية الحركة و اعتقالهم دون وجه حق و أعاقة عبور ووصول الفرق الرياضية لفلسطين



لقد إن الأوان للجم الاحتلال ووقف العدوان المستمر و التصدي بحزم لهذا السلوك العنصري الذي بات مكشوف لكل مكونات المنظومة الرياضية الأممية التي بدورها ترفض هذا السلوك الأسود

إن مسيرة النضال و الكفاح التي يخوضها ربان السفينة الرياضية اللواء جبريل الرجوب وفي هذه المرحلة سوف تظل علامة فارقة في التاريخ الرياضي و العربي و الاممي تذكر الأجيال الصاعدة بمغزي المحطات النضالية في مسيرة كفاح الحركة الرياضية الفلسطينية من اجل انتزاع الحقوق ورفض سياسة الضغوط و الاملاءات الإسرائيلية

إن المطالبة و التأكيد على ضرورة طرد إسرائيل في اجتماعات كونغرس الفيفيا في زيورخ الشهر المقبل يدعونا للوقوف خلف قيادتنا الرياضية الفلسطينية و النهل من ينابيعها لما تزكية من وطنية كبيرة و إصرار و قوة أرادة وحماس في الانتصار في هذه المعركة التاريخية التي سوف تشكل نقطة تحول كبيرة في مسار الرياضة الفلسطينية.

ختاما ...

الإرادة القوية النابعة من عمق الجذور الوطنية الأصيلة و العزيمة الصلبة التي تحملها قيادة الوطن الرياضية وترجمتها في محطات و مناسبات عديدة و الإيمان الراسخ و القوي بالمبادئ و القيم الوطنية و الرياضية و الإنسانية وبحتمية الانتصار هي بواعث التقدم و النجاح

اليوم هذا التاريخ لم يكتب للقيادة الرياضية و الرياضيين و الجماهير الرياضية الفلسطينية وحدهم إنما يكتب لكل فلسطيني معتز بفلسطينيته ولكل عربي فخور بعروبته في كل أصقاع الأرض