وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محافظة سلفيت تنظم ندوة بالتعاون مع معهد "اريج"

نشر بتاريخ: 23/04/2015 ( آخر تحديث: 23/04/2015 الساعة: 17:11 )
سلفيت -معا - نظمت محافظة سلفيت بالتعاون مع معهد أريج للبحوث التطبقية، اليوم، ندوة بعنوان "الوضع الجيوسياسي والانتهاكات الاسرائيلية في محافظة سلفيت "، بحضور مسير اعمال المحافظة المهندس عبد الحميد الديك، ونائب قائد المنطقة المقدم اشرف الرواغ ومدير وحدة مراقبة الاستيطان في معهد اريج سهيل خليليه والباحث جوني ابو عيطه ومدراء وممثلي المؤسسات الامنية والرسمية والاهلية ورؤساء الهيئات المحلية ولجنة الدفاع عن الاراضي بالمحافظة .
وفي بداية الندوة رحب المهندس الديك بمعهد أريج والحضور، مؤكداً على أهمية الموقع الجغرافي وتأثيره على الوضع السياسي، مشيرا الى ان محافظة سلفيت تعد من اكثر المحافظات استهدافا من حيث الاستيطان، ولا سيما ان عدد المستوطنات المقامة على اراضيها تفوق عدد التجمعات السكنية، حيث بلغ مجموع المستوطنات والبؤر الاستيطانية المقامة على أراضي المحافظة ما لا يقل عن 23 مستوطنة وبؤرة استيطانية تتوسع بشكل يومي على حساب اراضي المواطنين، مقابل 18 تجمعا سكانيا فلسطينيا، مشيرا الى ان محافظة سلفيت تبذل جهود كبيرة وبتوجيهات من الرئيس ابو مازن لمواجهة الاستيطان والتصدي له بكافة الوسائل والامكانيات المتاحة .

وثمن الديك الجهود التي يقوم بها معهد اريج للابحاث في توثيق الانتهاكات الاحتلالية والتثقيف والتوعية للمواطنين، مشددا على ضرورة التعاون المشترك في هذا الشأن.
بدوره اشار خليليه الى اهمية توثيق الانتهاكات الاسرائيلية، وفضحها في المحافل الدولية والمحلية والمتمثلة في اقتلاع الاشجار والاستيطان وتجريف الاراضي ومصادرتها، واستكمل حديثه بالتعريف بمعهد أريج والنشاطات التي ينفذها.
في حين قدم الباحث أبو عيطه شرحا مفصلا عن الاستيطان والمستوطنات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية بشكل عام والمستوطنات المقامة على اراضي محافظة سلفيت بشكل خاص، واستعرض الانتهاكات الاسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة. واوضح ابو عيطه ان ما يسمى بالممرات الشرقية والغربية والمناطق الامنية والعسكرية المحاذية لحدود العام 67 وجدار التوسع والضم العنصري تضم 175 مستوطنة من مجموع المستوطنات المقامة على الاراضي الفلسطينة في الضفة و91% من مساحة المستوطنات ويسكنها 550 الف مستوطن وهذه المناطق تسعى اسرائيل لاستمرار سيطرتها عليها بشكل دائم حتى في حال التوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين وهو ما يعني انها ستحتفظ بالكتلة الاكبر من الاستيطان وستبقي الاراضي الفلسطينة عبارة عن مناطق مشتتة.
وتخلل الندوة تقديم مداخلات وطرح اسئلة من المشاركين حول الاستيطان وخطورته وطرق التصدي له، وقد اجاب عليها طاقم اريج ومسير اعمال محافظة سلفيت، وفي الختام شكر المشاركون محافظة سلفيت ومعهد اريج للابحاث التطبيقية على عقد هذا اللقاء لاهميته والمعلومات القيمة التي تناولها، مؤكدين على ضرورة استمرار الجهود وتظافرها للجم الانتهاكات الاسرائيلية .