نشر بتاريخ: 23/04/2015 ( آخر تحديث: 23/04/2015 الساعة: 17:12 )
رام الله - معا - نفذت جمعية الإغاثة الزراعية ومؤسسة اوكسفام ومجموعة من المؤسسات الشريكة، لقاء مميزا لعرض أهم الدورس المستفادة والتوصيات الخاصة بتطوير قطاع الزيتون وذلك قُبيل إنتهاء مشروعيهما من "الحقل إلى السوق" و "نحو مستقبل أفضل لصغار المزارعين في قطاع الزيتون"
والممولين من الاتحاد الأوروبي والوكالة السويسرية للتنمية.
وعقد اللقاء في فندق الموفيمبيك بمدينة رام الله بحضور ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين السيد جان جات روتر، وكيل وزارة الزراعة الفلسطينية عبد الله لحلوح، المديرة الإقليمية لمؤسسة اوكسفام الدولية مارتا رودريجيز، مدير عام الإغاثة الزراعية السيد خليل شيحة، ممثل الوكالة السويسرية أيمن دراغمة، بالإضافة الى حشد من ممثلي المؤسسات الأهلية المحلية والدولية العاملة في تطوير قطاع الزيتون في الأراضي الفلسطينية.
وافتتح جان جات تروتر ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين الجلسة بالحديث عن مدى حرص الاتحاد الأوروبي على دعم قطاع الزراعة الذي يخدم شرائح عديدة من المجتمع الفلسطيني، موضحا اهتمامهم في تنمية الأرض و المصادر المائية والثروة الحيوانية.
وتطرق الى دعم حلقات سلسة قيمة الزيتون وتعزيز الإنتاجية في ظل التحديات المختلفة التي يواجهها المزارع الفلسطيني، كما تطرق إلى علاقة التكامل مع الوزارة والمؤسسات العاملة في هذا القطاع، اَملا ان يساهم القطاع الخاص بشكل اكبر في دعم المشاريع الزراعية.
وشكر وكيل وزارة الزراعة عبد الله لحلوح الاتحاد الأوروبي على الدعم المستمر للقطاع الزراعي في فلسطين، معتبرا ان هذه العلاقة تعد نموذجا وهي ثمرة تعاون وتنسيق مستمر بين الاتحاد الأوروبي ووزارة الزراعة والمؤسسات الأهلية والدولية، متأملا أن ينتقل هذا النموذج إلى قطاعات أخرى ومع جهات تمويلة أخرى.
وتطرق خلال حديثه لأهمية الاستمرار في دعم قطاع الزيتون الذي يخدم أكثر من 100 ألف أسرة من صغار المزارعين، فالمزارع الفلسطيني الذي يتعرض الى اعتداءات مستمرة من قبل الاحتلال ومستوطنيه تنحني له الهامات الشامخة احتراما على صموده في أرضه، مؤكدا على انه لا يوجد تنمية حقيقية الا بدعم قطاع الزراعة ذات جدوى هامش ربح وخلق دخل للمزارعين فهي تساهم في تعزيز صموده على أرضه.
ومن ثم تم استعرض أهم الانجازت والمخرجات والدروس المستفادة التي عمل المشروعين على تحقيقهما خلال فترة تنفيذهما في الأعوام الثلاثة الماضية من قبل مؤسستي الإغاثة الزراعية ، ومؤسسة اكسفام ، وذلك على مستويات مختلفة ( وطني ، القطاع ككل ، تسويقي ، مؤسساتي).
ومن أهم الدروس والتوصيات التي خرجت بها الورشة التأكيد أهمية التنسيق والتعاون والتكامل ما بين وزراة الزراعة الفلسطينية والمؤسسات الأهلية والدولية والقطاع الخاص لتطوير قطاع الزيتون والقطاع الزراعي بشكل عام ، بالإضافة الى أهمية استمرار الجهود والدعم لتطوير قطاع الزيتون الفلسطيني باعتباره أهم المكون الأساسي للقطاع الزراعي الفلسطيني والذي يخدم أكثر من 100 ألف أسرة فلسطينية ، وبما يحقق الأهداف الخاصة بإستراتيجية قطاع الزيتون وتطويره حتى العام 2019، أهمية العمل المتوازن على تحسين النوعية وزيادة الكمية لزيت الزيتون المنتج، وتنفيذ حملات وطنية جماعية لتطوير قطاع الزيتون مثل حملات المكافحة للأمراض والآفات التي تصيب أشجار الزيتون وحملات الإشراف والرقابة على عمل معاصر الزيتون ، تنفيذ دراسات حقيقية لتقدير تكلفة الإنتاج للكغم من زيت الزيتون.
وفي الجانب التسويقي تم التوصية بضرورة بذل مزيد من الجهود في العمل الجماعي للتعاونيات، وتسهيل الوصول إلى خدمات التسويق للتعاونيات والجمعيات النسوية، والعمل بشكل كبير على زيادة الاستهلاك للفرد الفلسطيني من زيت الزيتون.