|
تقرير يرصد اعتداءات الاحتلال خلال اسبوع
نشر بتاريخ: 25/04/2015 ( آخر تحديث: 25/04/2015 الساعة: 13:44 )
القدس - معا- رصد التقرير الاسبوعي الصادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان الاعتداءات الاسرائيلية التي تزامنت مع ما يسمى بعيد الاستقلال الاسرائيلي والتي تهدف في مجملها الى تهويد المدنية . وارتفعت هذا العام وفي ذكرى ما يسمى بعيد الاستقلال واحتلال القدس، الدعوات لاقتحام الأقصى وإقامة صلوات تلمودية فيه، حيث دعت أحزاب ومنظمات وشخصيات يهودية متعددة أنصارها الى أوسع مشاركة في اقتحامات متتابعة ومتتالية للمسجد الأقصى المبارك تحت عنوان & 39;، إحياء لذكرى قتلى الاحتلال واحتلال القدس حسب التقويم العبري. وفي هذا الإطار اقتحم مستوطنون متطرفون المسجد الأقصى من باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في مرافقه بحماية وحراسة عناصر من الوحدات الخاصة في شرطة الاحتلال. وأعلنت بلدية الاحتلال في وقت سابق نيتها تنفيذ مخطط في باب العامود، يشمل إنشاء مواقف سيارات وحافلات تحت الأرض وإقامة دوار كبير ونفق أرضي، علماً أن المخطط كان طُرح عام 1985م، وفي حال تم تنفيذ المخطط فستجري تغييرات شاملة على المنطقة تُشوّه طابعها العربي الاسلامي، كما أنه سيقضي على الحركة الاقتصادية والتجارية فيها، خاصة أنه يشمل اغلاق سوق المُصرارة التجاري والحيوي قُبالة ياي العامود. الانتهاكات الاسرائيلية في القدس:- شرعت سلطات الاحتلال الاسرائيلي في تنفيذ عمليات حفر نفق في منطقة عين الدرج وسط بلدة عين سلوان، أسفل البيوت المقدسية ويتجه شمالاً نحو المسجد الأقصى المبارك، والذي ياتي استكمالاً للمخطط الاسرائيلي المتطرف بالمسجد المبارك، والذي يهدف إلى إقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه. وسلمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي أمرين يقضيان بهدم منزلي عائلتين في حي وادي الجوز بالقدس، حيث قامت طواقم تابعة لبلدية الاحتلال ترافقها قوة عسكرية، باقتحام حي واد الجوز القريب من سور القدس التاريخي وسلمت العائلتين أمرا بإخلاء محتويات منزليهما تمهيدا لهدمهما، بحجة البناء دون ترخيص واضطرت عائلة المواطن عارف داود التوتنجي لتفريغ محتويات منزلها الكائن في حي واد الجوز بمدينة القدس عقب تسلمها قرار هدم المنزل . وقال المواطن عارف التوتنجي:" قمنا بإخراج كافة محتويات وأثاث المنزل، خوفا من هدم المنزل وتدمير وتكسير محتوياته، دون سابق انذار، و إمكانياتي لا تسمح لي بشراء أثاث جديد."وأضاف التوتنجي:" انه في حال تنفيذ قرار الهدم سأعيش مع عائلتي في خيمة على هذه الأرض ولن اتركها، فلا يوجد مأوى آخر لنا، واجارات السكن في القدس مرتفعة".
ونفّذ المستوطنون احتفاليات صاخبة في باحات المسجد الإبراهيمي بالخليل، بعد تحضيرات استمرت ليومين في محيط الحرم للاحتفال بما يسمّى بعيد الاستقلال اليهودي، الذي يصادف نكبة الفلسطينيين وتهجيرهم عن أراضيهم بالعام (48)، وإقامة "دولة إسرائيل".
بدوره أفاد الباحث خالد معالي أن جرافات المستوطنين تقوم بجرف كل ما يمكن الاستفادة منه لاحقا في عمليات البناء الاستيطاني وحدائق المستوطنين حول وحداتهم الارضية، وأضاف أن أفضل أنواع التربة يقوم المستوطنون بتجميعها على شكل أكوام، وهي التربة الحمراء والبنية ومن ثم يستخدمونها لاحقا في زراعة حدائقهم الاستيطانية وزراعة الأشجار حول الطرق الواسعة، التي تقوم جرافات الاحتلال بشقها في الوقت الحالي في "ليشم" على حساب أراضي بلدات: كفر الديك، ورافات، ودير بلوط ، ومسحة. وأفاد مواطنون من قرى وبلدات محافظة سلفيت بأن عمليات بناء غير مسبوقة لمئات الشقق والوحدات السكنية الاستيطانية تجري في كافة المستوطنات المقامة على أراضي المحافظة. وقال شهود عيان بأن أعمال تجريف وبناء وتشطيب تجري لمئات الوحدات، خاصة في مستوطنة "ارئيل" شمال سلفيت ، كما يجري بناء وتوسيع مختبرات جامعة "ارئيل" الاستيطانية دون توقف وعلى مدار الساعة.
وأضاف بأن قوات الاحتلال شرعت مؤخرا بتجريف الأرض لاقامة وحدات استيطانية لتوسيع حدود مستوطنة & 39; وهذا يعني حصار بلدة الخضر بسلسلة من المستوطنات والبؤر الاستيطانية ما يحرم السكان في المنطقة من التوسع العمراني. الانتهاكات الاسرائيلية في نابلس:- و اقتحم عشرات المستوطنين بحماية جيش الاحتلال قبر يوسف شرق مدينة نابلس بحجة أداء طقوس دينية في المنطقة، واقتحمت مجموعة من المستوطنين مصنع الوئام لصناعة الاستثمار في بلدة عقربا جنوب نابلس وقامو بتكسير باب الغرفة الرئيسية التي يوجد بها جهاز تسجيل كاميرات المراقبة، ثم انسحبوا دون معرفة الأسباب. من جانب آخر حطم المستوطنون عددا من المركبات الفلسطينية بعد رشقها بالحجارة على حاجز حوارة جنوب نابلس، كما اقتحم مئات المستوطنين مستوطنة & 39; المخلاة شمال غرب نابلس، ونظموا مسيرة في محيط المكان علما أن هناك قرار من المحكمة العليا الإسرائيلية بمنع دخول أي إسرائيلي للمنطقة المخلاة، إلا انهم يصرون على اقتحامها والقيام بأعمال العربدة وأداء طقوس تلمودية.
الانتهاكات الاسرائيلية في رام الله:- ويذكر بأن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة والأحزاب الصهيونية منذ قيام دولة الإحتلال الإسرائيلي لم تتوانى عن مواصلة سياساتها القائمة على التوسع في الاستيطان اليهودي والتهويد والتطهير العرقي، هذه السياسة واضحة للعيان بشكل خاص في مدينة القدس، فمنذ أن قامت اسرائيل باحتلال المدينة المقدسة عام 1967 وهي تعمل جاهدة للسيطرة عليها وتغيير معالمها بهدف تهويدها وانهاء الوجود العربي الفلسطيني فيها. واستخدمت لأجل ذلك كثيرا من الوسائل والإجراءات التهويدية ضد المدينة وسكانها وكان الإستيطان أحد أهم الوسائل لتحقيق أهدافها في السيطرة على المدينة المقدسة والذي تمثل بعدة اجراءات على الأرض، عبر مصادرة آلاف الدنومات من الأراضي التابعة للقرى التي اقيمت عليها المستوطنات، وتطويق التجمعات السكانية، وتهديد بعضها بالإزاله وعزل القدس وضواحيها عن محيطها في الشمال والجنوب، والحفريات المتواصلة التي تشوه معالم المدينة. ناهيك عن مخططات الإستيطان المتواصلة والسطو على أملاك وعقارات الفلسطينين، والتي كان آخرها ما أقرته المحكمة الإسرائيلية العليا تطبيق قانون" أملاك الغائبين" على عقارات فلسطينية داخل القدس الشرقية يقطن أصحابها في الضفة الغربية، في سابقة خطيرة تهدد بمصادرة عشرات العقارات بالقدس لأهداف استيطانية، علما أن ما يسمى قانون "أملاك الغائبين" تطبقه إسرائيل على عقارات الفلسطينيين داخل مناطق 48، إلا أن استخدام القانون داخل القدس الشرقية يعد ترسيخاً لضمها وشرعنة مطامعها الاستيطانية فيها. |