وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 25/04/2015 ( آخر تحديث: 25/04/2015 الساعة: 14:44 )
محطات من دورينا
بقلم : صادق الخضور
جهاز فني جديد للمنتخب الأول بقيادة الكابتن القدير عبد الناصر بركات، وكل التوفيق له وللمنتخب في هذه المهمّة التي سترتبط بمواجهات كبيرة بعد أقل من شهرين بلقاء منتخب السعودية، والاستحقاق مهم أهمية مضاعفة لأنه يجمع بين التصفيات لكأس العالم ولأمم آسيا.
كل التمنيات بالتوفيق للكابتن بركات والجهاز الفني المساعد، ونتطلع لأن تلامس روح الإصرار التي وسمت أداء المنتخب الأولمبي بروح فاعلة المنتخب الأول.

كلمة حق: الأهلي وبلاطة
الأهلي الخليلي وبلاطة، يتأهلان إلى نهائي كأس فلسطين، وسط موسم استثائي لكل منهما، وتبدو المعطيات في الفريقين متشابهة إلى حدّ كبير، ما عزز نجاح كل منهما.
أول أسباب النجاح الاستقرار الإداري والعمل الفاعل، ثم وجود قيادة فنية متميزة، ولا ننسى توافر عناصر الخبرة والشباب والموهية في كل فريق، فإذا كان بلاطة محظوظا بوجود الصاعد أبو وردة، فالأهلي أيضا نابض بوجود حمادة الجعبري، هذا على صعيد الشباب أما الخبرة والموهبة فحاضران هنا وهناك وليس أدل على ذلك من وجود فادي لافي والدويك رغم أنه لم يلعب المباراة الأخيرة، والحلمان والصيداوي، والقائمة تطول.
دون مجاملة، فإن الفريقين جديران بالتواجد في المباراة النهائية التي ستحظى ودون شك باهتمام كبير على المستويات كلها، ونأمل أن تبادر مؤسسات القطاع الخاص لرعاية المباراة.
مباراة منتظرة، بين فريقين كبيرين، يجنيان ثمار العمل المدروس، والمهنيّة العالية، وهما مؤهلان لتقديم مباراة ذات مستوى فني عال لما يملكانه من مقومات.

الدوري: جولة الجولات
بعد ما آلت إليه نتائج الأسبوع الماضي من نتائج تسببّت عمليا في ابتعاد هلال القدس عن المنافسة على لقب الدوري بعد الخسارة من المكبر في ديربي القدس، يواصل فريقا الغزلان وبلاطة لتنافس لظفر بلقب الدوري، والجولة قبل الأخيرة حاسمة جدّا ومؤثرّة، نظرا لوجود نقطة وحيدة فارق بين الفريقين ما يعني أن تعادل أي منهما كفيل بقلب الموازين، فكيف إذا كانت هناك خسارة؟ سيناريو لا يتمناه أي من عشاق الفريقين اللذين برهنا أنهما يستحقان اللقب، ولو كان هناك منطق لتم تقاسم اللقب بينهما، وهذا بطبيعة الحال مستحيل لكنه من باب التأكيد على أنهما يستحقان عمليا.
الغزلان وبلاطة، في جولة حاسمة، ولربما كانت الجولة الأهم في عمر دورينا عبر سنواته الأخيرة، والفريقان يقدمّان في كل مباراة ما يؤكد على كعبهما، وقد كانت استعادة فادي لافي لمستواه سببا في تألق بلاطة، وفي المقابل كان ثبات مستوى وليد قيسية أكبر دليل على أن الموهبة لا تسقط بالتقادم، وأنه جدير بحراسة عرين الغزلان.
هي جولة الجولات، ومعها تشتد فرص التنافس على البقاء وتلافي الهبوط، بعد أن أعاد المكبر بصيص الأمل، وشدّد الخناق على الأمعري العنيد المطالب باستعادة عناده في قادم المواسم، وهو قادر على ذلك.
جولة الجولات، هذا هو الوصف الأنسب، وبالانتظار، ولا يمكن التكهّن بنتائج مباريات هذه الجولة، فقد أثبت دورينا صعوبة التنبؤ، وهناك تقارب غير طبييعي في المستويات بين الفرق.

مبارك: بني نعيم، وبيتللو، وكفر عين، وشقبا
4 فرق تظفر بالتأهل لدوري الدرجة الثانية، وقد نجح كل من: شقبا في الشمال، وبيتللو وكفر عين في الوسط، وبني نعيم في الجنوب في التأهل، فمبارك لهذه الفرق قطف ثمار جهود متواصلة لأجهزة الفنية والإدارية وللاعبين فيها، ومن بينها فرق تمتلك خبرة الدرجات الأعلى سابقا ما يؤهلها للمنافسة مستقبلا.
وإلى وقفة مع فريق بني نعيم لا انحيازا لأنه فريق بلدتي، أو لكونه النادي الذي تشرفّت بأن أكون إداريا فيه بضع سنوات قبل سنوات، بل لأن قصة الفريق تستحق الإطلالة عليها، إذ حملت بدايات الدرجة الثالثة جنوب معها انتكاسات للفريق الذي لم يجمع سوى نقطة في أول 3 مواجهات، لكن الإرادة والهمّة كانت كفيلة بتحقيق المهمّة، ونجح الجهاز الفني واللاعبون بدعم الإدارة بحسم الصعود بأربع نتائج فوز متتالية، والتقدير للجهاز الفني للفريق وللإدارة بعد أن تجاوزا إرهاصات البداية ليؤسسوا لنهاية سعيدة، حملت معها بشائر التأهل بعد أن سجّل اللاعب قصي موسى مناصرة هدف التأهل ليكون الأغلى في مسيرته وفي مسيرة النادي، وبعد أن قدّم لاعبو الفريق في آخر 4 مباريات أداء استثنائيا.
ما جرى مع بني نعيم يؤكد أن تدارك الهفوات ممكن، وأن الثبات على الهدف كفيل بتحقيق النتائج حتى وإن تأخّر القطاف، فكان ما كان.

أين أنتم؟
فرق ذات تاريخ، تواصل التراجع، وهي بحاجة إلى أن تنفض غبار التراجع من على كاهلها، فتاريخها الكبير، وماضيها العريق، يحتّم عليها العودة سريعا.
• أين إسلامي بيت لحم الذي لطالما صال وجال؟
• وإلى أين يمضي مركز شباب الفوار الذي كان يوما ما عنيدا في كل المسابقات؟
• وما آخر أخبار حطين؟
تساؤلات عن فرق كان لها حضورها المميّز، وها هي تغيب عن المشهد، ومعها، نسأل:
• أين العربي الصفافي؟ أين ذهبت بطولته الرمضانية؟
غياب وإنْ بدرجة أقل مرارة لمؤسسة شباب البيرة ومركز طولكرم الفريقين اللذين أنهيا دوري الاحتراف الجزئي في مواقع لا تليق بتاريخهما العريق.
هذه الفرق، وبعضها بل وكلها تملك رصيدا كبيرا من الخبرات والغيورين على أسمائها وتاريخها، مطالبة بأن تعود، فغياب الكبار ليس مبررّا، وإذا كان بعضها تراجع لوجود خلافات إدارية، فهذا أيضا ليس مبررا.