نشر بتاريخ: 26/04/2015 ( آخر تحديث: 26/04/2015 الساعة: 19:36 )
رام الله - معا - التقت شبكة المنظمات الاهلية برام الله ظهر اليوم وفدا فرنسيا رفيع المستوى يحل ضيفا على الاراضي الفلسطينية ويضم عضوا في مجلس الشيوخ ، وعدد من روؤساء واعضاء المجالس البلدية في عدة مدن فرنسية ونشطاء في جمعيات التضامن الفرنسية مع فلسطين ، وجمعيات تعنى بالتوامة ما بين المدن الفرنسية والمخيمات الفلسطينية .
ورحب محرم البرغوثي عضو اللجنة التنسيقية للشبكة بالوفد مؤكدا الدور الكبير الذي تلعبه حركات التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني ونضاله العادل للتحرر من الاحتلال وتحقيق استقلاله الوطني ، وقدم نبذة عن شبكة المنظمات التي تضم 133 مؤسسة في الضفة الغربية وقطاع غزة وهي احدى الشبكات المظلاتية العريضة التي تضم المؤسسات الكبيرة التي انشأت في ثمانيات القرن الماضي لخدمة الموطن الفلسطيني كما انها جزء من مجلس تنسيق قطاع العمل الاهلي الذي تشكل مؤخرا ويضم اكثر من 1000 مؤسسة وجمعية ويتكون بالاضافة للشبكة ، من اتحاد الجمعيات الخيرية واللجنة الوطنية للمؤسسات غير الحكومية.
واوضح البرغوثي ان الدور الاساس للشبكة هو حماية التعددية والحريات العامة ، ومراقبة السياسات والخطط التنموية ، اضافة الى لعب دور مجتمعي في اطار الجهد الوطني للوصول الى حالة تكامل مع مختلف الجهات وتوفير المناخ الملائم للعمل باستراتيجية وطنية متفق عليها للصمود والبقاء وصون الديمقراطية والتعددية في المجتمع الفلسطيني.
كما استمع الوفد لشرح عن تجربة حركة المقاطعة لاسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها وطريقة عملها منذ تأسيسها في العام 2005 عبر نداء المقاطعة الذي تبنته غالبية الاجسام النقابية والسياسية والاهلية والشعبية الفلسطينية ، وجرى استعراض اخر النجاحات التي حققتها الحركة على الصعيد العالمي ، وتصاعد حملات المقاطعة في اوروبا على المستويات النقابية والطلابية والثقافية وعلى امتداد العالم اجمع بحيث اصبحت حركة المقاطعة احدى التهديدات الاستراتيجية التي تصنفها دولة الاحتلال بعد هذه النجاحات وحصد المزيد من التاييد في الاشهر القليلة الماضية .
كما جرى استعراض واقع ومعاناة مدينة القدس والقوانين العنصرية بحق اهلها وسياسات الاقتلاع التي يتعرضون لها لمحو الهوية العربية ، للمدينة وفرض الامر الواقع فيها ، وجرى التطرق للمضايقات والانتهاكات التي يعيشها المواطنين في مدينة القدس لاسيما المناهج التعليمية ، ومنع البناء ، وسحب الهويات المقدسية ، وسياسات الاستيلاء على العقارات والابنية في المدينة ضمن مخطط تغير واقعها الديمغرافي والسياسي واخراجها خارج واقعها الطبيعي وامتدادها العربي الفلسطيني.
من جهته اكد الوفد الفرنسي الضيف موقفه الثابت في دعم النضال المشروع للشعب الفلسطيني لتحقيق اهدافه ، واهمية تطوير اشكال التضامن الدولي في ظل المتغيرات التي تشهدها المنطقة العربية ، واكد الوفد ان هذه الزيارة تاتي لتؤكد عمق العلاقات التي تربط المجتمع المدني الفلسطيني والجمعيات والهيئات المحلية الفرنسية ، وهي حركات يسارية تتعرض لمضايقات في فرنسا نتيجة مواقفها الداعمة للشعب الفلسطيني ، واكد الوفد ان نشر ملصق كبير في ذكرى اعتقال النائب مروان البرغوثي في العديد من المدن الفرنسية هو دلالة على التمسك بحرية الاسرى ورفض اجراءات الاحتلال.
يذكر ان الوفد يقوم بزيارة للاراضي الفلسطينية ويضم 35 شخصا من نشطاء واعضاء بلديات ، ويتخلل الزيارة توقيع العديد من اتفاقات التوامة بين المدن الفرنسية والمخيمات الفلسطينية ، كما يزور مناطق الجدار والاستيطان وعدة من المدن الفلسطينية.