|
الائتلاف التربوي يعلن انطلاق فعاليات اسبوع التعليم
نشر بتاريخ: 26/04/2015 ( آخر تحديث: 26/04/2015 الساعة: 22:47 )
رام الله - معا - اعلن الائتلاف التربوي الفلسطيني اليوم الاحد، انطلاق فعاليات اسبوع العمل العالمي في فلسطين. جاء ذلك خلال مؤتمر وطني حول أولويات التعليم في فلسطين ما بعد عام 2015 تحت شعار " لا صوت يعلو فوق صوت التعليم.
وشارك في هذا المؤتمر نحو 150 شخص مثلوا مؤسسات المجتمع المدني ووزارة التربية والتعليم ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين، بالإضافة لقادة من المجتمع المحلي . وفي كلمته، قال وكيل وزارة التربية والتعليم لشؤون التخطيط والتطوير بصري صالح، إن هذا المؤتمر يعتبر خطوة من الخطوات التي يتم العمل بها في فلسطين للتحضير لمشاركة فلسطينية فاعلة في المنتدى الدولي للتعليم الذي سيعقد في كوريا الجنوبية منتصف الشهر القادم، مضيفاً أن "فلسطين كانت وستبقى من الدول التي تشارك بشكل فاعل في مجال التعليم، فمنذ مؤتمر دكار عام 2000 تم وضع خطط كفيلة بتحقيق اهداف التعليم في فلسطين". واكد صالح أن قطاع التعليم يشهد مشاركة واسعة من منظمات ومؤسسات المجتمع المدني، ومن قبل المؤسسات الحكومية وعلى رأسها وزارة التربية والتعليم العالي، وذلك بهدف إعطاء مضامين فعالة من خلال النقاشات التي تناولها المؤتمر. وأشار الى مجموعة من الامور الاساسية التي تعتبر محاور للعمل في التعليم الفلسطيني ما بعد عام 2015، والتي سيتم حملها الى كوريا الجنوبية في المنتدى الدولي للتعليم، ومن اهمها التركيز على التعليم كحق انساني للأطفال ألفلسطينيين، اضافة لرياض الاطفال، ونوعية التعليم، والتركيز على دور الشباب في الريادة العلمية والثقافية والإبداعية، والمساواة بين الجنسين في التعليم، بالإضافة لربط التعليم بسوق العمل. بدورها، أكدت رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية انتصار الوزير، خلال مشاركتها في المؤتمر، ان التحدي الأكبر للتعليم في فلسطين يكمن في الاحتلال وعدوانه المستمر على قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة، اذ يعد هذا التحدي من أكبر المعيقات في الوصول إلى تحقيق الأهداف المرجوة. و اشارت الوزير إلى أهمية التعليم للمرحلة الأساسية، وذلك من أجل بناء عملية تنمية شاملة، مطالبة في الوقت ذاته بالعمل على مراجعة الانظمة التعليمية الموجودة، حيث أصبح التعليم للجميع يمثل رؤية موسعة للتعليم من خلال الالتحاق بالتعليم والمساواة فيه ليشمل كافة فئات المجتمع. وحثت على ضرورة الحصول على العلم القائم على بناء الفكر وتعزيز التعليم الالكتروني في فلسطين، من خلال الاهتمام بمرحلة التعليم المدرسي الأساسي، لأنها من أهم المراحل التي يُعتمد عليها في بناء التطور المستقبلي. كما طالبت بتغيير الصورة النمطية للمرأة في المنهاج الفلسطيني، وذلك من خلال تنفيذ ما أقرته وزارة التربية والتعليم العالي من أن النوع الاجتماعي هو أحد أهم الأولويات في الفترة القادمة لغرس مفاهيم المساواة والعدالة الاجتماعية والديمقراطية منذ الصغر . وفي السياق ذاته، قال نائب رئيس الحملة العالمية للتعليم رفعت صباح إن التعليم في فلسطين يحتاج لكثير من العمل على صعيد حق الاشخاص ذوي الاعاقة في الالتحاق في التعليم، ومنح الشباب دورهم المأمول في التعليم ما بعد 2015، على اعتبار أن فلسطين لا زالت ترامح مكانها فيما يخص تمكين الشباب من الحصول على المهارات اللازمة للحياة لتوفير عمل لائق. وشدد صباح على أن التحديّات لم تعد مقتصرة على تحديّات الاحتلال والانقسام، فهناك تحديّات تفرضها طبيعة المرحلة ما بعد عام 2015، ولعلّ ما يُثار من نقاشات حول تحديد ماهيّة الأميّ بعد دخول معرفة التكنولوجيا والحاسوب على معايير التصنيف للأميّة مثالٌ من أمثلة عديدة على تحديّات تلامس جوهر الأمور لا قشورها، لذا يحرص الائتلاف التربوي الفلسطيني على مواصلة تنسيق الجهود الوطنية، قائلاً "ليس مهمّا لدينا منْ يقود العمل بقدر أهميّة منْ يُنْجِز، وهذه هي الرسالة التي يجب أن ننطلق جميعنا منها". وأكد صباح على وجود نقطتين حاسمتين في رسم مسار المستقبل، وهما: المناهج، ونظام امتحان الثانوية العامة، على اعتبار أنهما الكفيلان بتحديد الوجهة في عديد المسارات، ورغم انهما حظيا بأعلى نسبة تساؤلات فيما مضى، إلا انهما لا زالا مرشحّان للبقاء دوما في طليعة الاهتمام في قادم المحطّات، وهما بحاجة إلى إرادة وقرار أكثر من الحاجة إلى لجان. وناقش المؤتمر مجموعة هامة من المحاور كان من بينها، ، آفاق تحسين نوعية التعليم المقدم في فلسطين من عام 2015-2030، بالاضافة الى مستقبل التعليم المهني ما بعد 2015 ، وتمكين دور الشباب من الحصول على المهارات الحياتية اللازمة، بالاضافة الى البيئة الصحية في المدارس ورياض الاطفال، ومحور حق التعليم المبكر للاطفال من سن 4 سنوات، وحق الاشخاص ذوي الاعاقة في التعليم. وفي نهاية المؤتمر، تم الخروج بمجموعة من التوصيات بناء على المحاور السابقة، حيث بلغ مجموع التوصيات 46 مقترح وتوصية،هدفت في مجملها الى تحسين نوعية التعليم في فلسطين خلال الأعوام الخمسة عشر المقبلة. |