نشر بتاريخ: 27/04/2015 ( آخر تحديث: 27/04/2015 الساعة: 20:46 )
رام الله - معا - أكد وزير الخارجية د.رياض المالكي ان ملف الاستيطان يحظى بأولوية ضمن الحراك السياسي الدبلوماسي الفلسطيني، حيث تم تقديمه للمحكمة الجنائية الدولية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في مقر الوزارة مع رئيس مكتب تمثيل الاتحاد الأوروبي لدى دولة فلسطين جون جات راتر اليوم الإثنين.
وتسلّم المالكي التقرير السنوي لسياسات الجوار الأوروبي حول أداء مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية، مشيراً الى إن إجراء تسلم التقرير بشكل سنوي من قبل الاتحاد الأوروبي لمتابعة العمل في فلسطين فيما يتعلق بسياسة الجوار الأوروبي، ونعتبر أن مثل هذه الوثيقة في غاية الأهمية، مشددًا على أهمية تقوية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي باعتباره من أفضل الشركاء الداعمين لفلسطين، مؤكداً على الالتزام بالمبادىء التي تربط فلسطين بالاتحاد الاوروبي.
وقال المالكي ان الحكومة ستأخذ بعين الاعتبار تقرير سياسات الجوار الاوروبي، والبحث في التوصيات الواردة للعمل بمهنية وشفافية وتطوير مؤسسات الدولة الفلسطينية.
كما وضع المالكي الضيف بصورة الاوضاع في الارض المحتلة والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، خصوصًا استمرار التوسع الاستيطاني الممنهج في الأرض الفلسطينية والهجمة الشرسة على شعبنا.
من جانبه، أكد ممثل الاتحاد الأوروبي جون جات راتر، على بناء أجندة مع الحكومة تضع أولويات للإصلاح والتطوير في كافة المجالات خاصة في مجال المياه والطاقة والاصلاح المالي وذلك ضمن التعاون الأوروبي – الفلسطيني.
واضاف راتر أن التقرير ايجابي بالرغم من التحديات والصعوبات التي تواجه السلطة الوطنية الفلسطينية خاصة الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، واهم هذه التحديات العدوان الأخير على قطاع غزة في صيف 2014 الذي كان له تأثير سلبي على امكانية العمل والتطوير المهني، مشدداً على إعادة إعمار قطاع غزة والمصالحة الوطنية، وتمكين حكومة التوافق الوطني في غزة ،وبالديمقراطية والشفافية التي تسود المؤسسات الفلسطينية .
وفي وقت سابق، التقى وزير الخارجية د.رياض المالكي في مقر الوزارة في مدينة رام الله، بنائب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي لابو بيستيللي، ووضعه بصورة التطورات الاخيرة في المنطقة والأرض المحتلة، بما فيها الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة في الضفة الغربية بما فيه القدس الشرقية، من قتل متعمد ومصادرة آلاف الدونمات لاغراض الاستيطان.
جاء ذلك بحضور القنصل الإيطالي ديفيد لاسيسيليا، ونائب القنصل الينا كليمينتي، حيث بحث معهم سبل تطوير العلاقات الثنائية وفتح افاق التعاون في المجالات الاسياسية والاقتصادية ، كما شكر ايطاليا لوقوفها ودعمها لدولة فسطين وذلك بانشاء واطلاق العديد من المبادرات والمشاريع التنموية في القدس بما فيها انشاء مستشفيات وغيرها.
كما اكد المالكي خلال اللقاء على اهمية التزام الدول المانحة بتعهداتها والمساهمة في اعادة الاعمار في قطاع غزة بأعتبارها اولوية الحكومة وانهاء ملف المصالحة بأقرب وقت ممكن.
من ناحيته، اكد نائب وزير الخارجية الايطالي لابو بيستسلل على دعم بلاده لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وضرورة تعزيز التنسيق مع ايطاليا والاتحاد الاوروبي اهمية ايطاليا والاتحاد الاوروبي في دعم المفاوضات لحل الدولتين بأقرب وقت ممكن، مشيراً الى الدعم الذي قدمته ايطاليا الى منظمة اليونيسف والاونروا بمبلغ مليون ونصف يورو لمخيم اليرموك.