عبد المالك الجابر يجدد نفيه لشائعات حول ترتيبات لدفع مبالغ مالية لحركة "حماس"

رام الله- معا جدد عبد المالك الجابر الرئيس التنفيذي لمجموعة الإتصالات الفلسطينية نفيه اليوم لما تداولته بعض وسائل الإعلام حول زيارته لقطاع غزة واجتماعه مع قيادية حركة حماس والتوصل إلى أي ترتيبات لدفع مبالغ مالية للحركة .

وأشار الجابر إلى ان قطاع غزة عزير على قلبه وانه جزء من هذا الوطن وان زيارته للقطاع يجب ان تكون أمرا طبيعيا بل هي واجب وطني .إلا انه أكد انه لم يقم بزيارة القطاع منذ أكثر من سنة.

أما فيما يتعلق بالترتيبات المالية ، فقد أكد الجابر ان مجموعة الإتصالات تلتزم بالقوانين والأنظمة الفلسطينية وإنها لم تكن يوما مسيسة ،بل تعمل على أسس مهنية ووفق المعايير العالمية ويشهد لها بالشفافية والمهنية.

وأضاف ان الملف المالي للشركة كان منذ تأسيسها ولا يزال يعالج من خلال وزارة المالية في رام الله، وأضاف انه عند تسلم حكومة حماس الأولى للسلطة وتولي د. سمير أبو عيشة مسؤولية الوزارة استمرت الشركة بتحويل المستحقات للسلطة ولم تترد في ذلك، وقد تم التحويل في ذلك الحين إلى وزارة المالية برام الله . وهذا الإجراء استمر خلال كافة الحكومات المتعاقبة على اختلاف أطيافها السياسية.

وأكد إلى انه لم يطرأ أي تغيير على طريقة المعالجة هذه. ولم يتم في أي وقت ن الأوقات معالجة الملف المالي للشركة بشكل منفصل بين غزة والضفة على الإطلاق.

وأضاف: ان الشركة تنظر إلى خدمة الهاتف كإحدى الخدمات الأساسية للمواطن الفلسطيني مثل الكهرباء والماء ،ولم ولن تميز بين أي مواطن وأخر على أساس الإنتماء السياسي ،الديني الجغرافي أو الإجتماعي .فالشركة تقدم الخدمة الهاتفية للجميع والدليل على ذلك ان الخدمات الهاتفية لم تنقطع عن أي مكان أو طرف بغض النظر عن الخلافات السياسية . وأكد ان المعيار الوحيد لقطع الخدمة هو عدم الإلتزام بدفع الفواتير.

وشدد الجابر على ان الشركة هي العامود الفقري للقطاع الخاص كونها اكبر شركة وطنية ، وعبر عن قناعته ان الجميع يعي أهمية الشركة ويدرك خطورة التعرض لها بأي شكل من الأشكال وأضاف ان جذور الشركة راسخة في هذا الوطن وقد أثبتت وطنيتها وانتماءها إليه بما قدمته وتقدمه لكافة شرائح المجتمع وبصمودها في وجه التحديات والصعاب بما حققته من صورة مشرقة لفلسطين وأضاف لسنا بحاجة إلى شهادة بالوطنية نمن احد.

وأشاد الجابر بدعم القوى الوطنية للشركة وان نجاحها هو انجاز وطني للوطن برمته معبرا عن إيمانه بان ما يثار هنا وهناك ما هو إلا زوبعات فارغة وان الالتفاف الوطني حول الشركة لا تشوبه شائبة وان الجميع معني بإبقاء قصة نجاح شركة الإتصالات الفلسطينية ساطعة.

وكان موقع شبكة فراس الإعلامية قد نقل عن ما وصفه ب مصادر مطلعة ان عبد المالك جابر وصل إلى غزة عقب الإنقلاب واجتمع مع قيادات حماس لمدة ساعتين لحل مشكلة عمل الإتصالات في غزة في ظل الوضع الجديد . ومن ثم غادر إلى الضفة الغربية.

وادعت المصادر ان شركة الإتصالات تدفع" خاوات مالية" لحركة حماس في غزة عوضا" عن الضرائب التي تدفعها الشركة شهريا" حتى لا يتعطل عملها في قطاع غزة مع حماس التي تسيطر على القطاع.