|
محمد ضيف يعود لقيادة كتائب القسام
نشر بتاريخ: 29/04/2015 ( آخر تحديث: 04/05/2015 الساعة: 13:12 )
بيت لحم – معا - بعد مرور ما يقارب 9 أشهر على انتهاء الحرب الأخيرة على قطاع غزة، تبين بأن محمد ضيف نجا من محاولة الاغتيال التي نفذها الجيش الاسرائيلي وسقط فيها زوجته وأحد أبنائه، ولكن لم يقف الأمر على ذلك بل عاد ليتسلم قيادة الجهاز العسكري لحركة حماس "كتائب عز الدين القسام" . وكانت الخطط العسكرية التي رسمها محمد ضيف الذي كان يهتم بالقضايا الاستراتيجية الى ابسط التفاصيل الفنية في الجهاز العسكري، تعتمد على مفاجأة اسرائيل عبر التسلل من خلال النفق الهجومي القريب من معبر كرم أبو سالم، والدخول الى الجانب الاسرائيلي بعدد كبير من عناصر القسام والسيطرة على أحدى البلدات او أكثر، وتنفيذ عملية عسكرية واسعة يسقط فيها عدد كبير من القتلى في صفوف الجيش الاسرائيلي والمدنيين ، وكذلك خطف عدد منهم والعودة الى قطاع غزة من خلال النفق ، ولكن القيادة السياسية للحركة لم تعط الضوء الأخضر للجهاز العسكري لتنفيذ هذه العملية والتي كانت ستكون بداية الحرب ، لهذا حمل الجهاز العسكري المسؤولية للقيادة السياسية كون الحرب اندلعت بعد ذلك من قبل اسرائيل .
كذلك يقوم الجهاز العسكري لحماس باعادة مخزونه الصاروخي وتصنيع الصواريخ استعدادا للجولة القادمة، حيث يسعى من خلال الاعتماد على التصنيع المحلي للصواريخ العودة الى مخزونه ما قبل الحرب الأخيرة، خاصة الصواريخ متوسطة المدى والتي تصل ما بعد مدينة تل أبيب ، وهذا واضح من خلال التجارب التي يجريها الجهاز العسكري لاطلاق الصواريخ نحو البحر .
وتخلص بعض المواقع العبرية لنتيجة بأن حماس بشكل عام لا تريد اليوم توتير الوضع والدخول في مواجهة جديدة، والسبب عدم اكتمال بنائها العسكري واستعدادها للجولة القادمة، وهذا ما دفع حماس للاسراع لبعث رسالة الى اسرائيل بأنها لم تقم باطلاق الصواريخ الأخيرة ، وقد وصلت هذه الرسائل وغيرها عبر مصر الى اسرائيل والتي تفيد بأن حماس تحافظ على وقف اطلاق النار ، ولكن لدى اكتمال استعدادها العسكري واعادة بناء قوتها في كافة المجالات "الانفاق ، الصواريخ، الوحدات الخاصة، الكوماندو البحري... وغيرها" ، قد يكون للقيادة العسكرية ورئيس هيئة الاركان محمد ضيف رأي أخر .
|