وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

التطوير المدرسي.. تجارب جديرة بالتعميم في الخليل

نشر بتاريخ: 29/04/2015 ( آخر تحديث: 29/04/2015 الساعة: 17:29 )
التطوير المدرسي.. تجارب جديرة بالتعميم في الخليل
الخليل - معا - تحت رعاية وزيرة التربية والتعليم العالي خولة الشخشير، عقدت مديرية تربية وتعليم الخليل، اليوم، مؤتمر تربوي حول " التطوير المدرسي: تجارب جديرة بالتوثيق والتعميم" ويأتي هذا المؤتمر كثمرة لجهود مشتركة بين المعهد الوطني للتدريب التربوي، ومؤسسة الامديست ومديرية التربية والتعليم، وتتويجاً لعمل استمر لأكثر من عام. حيث قام المعهد الوطني للتدريب بالتعاون مع الأمديست ضمن برنامج تطوير القيادة والمعلمين والممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ومجموعة التمويل المشترك من الدول الأوروبية ( فنلدا، بلجيكا، المانيا، النرويج، ايرلندا)، بتدريب 124 معلماً في خمسة مواد هي اللغة العربية ، والعلوم ، والرياضيات، والتكنولوجيا، واللغة الانجليزية اضافة الى تدريب 25 مدير مدرسة في مديرية التربية والتعليم في الخليل.

شارك في المؤتمر أكثر من 400 شخص، بضمنهم مدير التربية والتعليم في الخليل بسام طهبوب ،ونائب مدير مكتب التربية وفي الوكالة الامريكية للتنمية الدولية بسام قرط ، ومدير عام المعهد الوطني شهناز الفار ، ومدير برنامج تطوير القيادة والمعلمين الدكتور سعيد عساف وعن مجموعة التمويل المشترك فقد حضرت "ستيفاني أوبرين" من الممثلية الايرلندية وممثلي المؤسسات الوطنية والمحلية والدولية وأمين سر اقليم فتح اقليم وسط الخليل عماد خرواط ومسؤولين في الجامعات الوطنية وممثلين عن مجلس التعليم المجتمعي في تربية الخليل و ممثلين عن مديريات التربية والتعليم في الخليل و نواب ورؤساء اقسام وموظفي تربية الخليل و مديري ومديرات المدارس ومجموعة من المعلمين.

وقد بلغ عدد العروض في هذا المؤتمر 50 عرضاً اضافة الى 30 عرض على شكل بوسترات، وكل هذه العروض هي نتاج أبحاث اجرائية تم تنفيذها داخل غرفة الصف وفي ادارات المدارس. وقد قام فريق من المعهد الوطني ومديرية التربية والتعليم والامديست باختيار هذه العروض من بين مجموعة كبيرة من العروض التي لم يسمح وقت المؤتمر بعرضها جميعاً.

وفي كلمته الترحيبية اكد طهبوب على دور برنامج القيادة المدرسية والمعلمين في تطوير قدرات مديري ومديرات المدارس وتأهيل المعليمن أثناء الخدمة فيأتي هذا البرنامج بعد مشروع تأهيل المعلمين في المرحلة الأساسية الدنيا لبناء فريق القيادة والمديرية وتطوير القيادة للمعليمن في المدارس التي تحوي الصفوف من الخامس وحتى العاشر.

وأردف طهبوب قائلا" نطلع ان يكون هؤلاء المدراء والمعلمون نواة لتدريب زملائهم في باقي التخصصات حيث لمسنا أثره الايجابي على اداء المعلمين وتوظيف التكنولوجيا بطريقة هادفة وكذلك توظيفهم لوسائل تكنولوجية حديثة وتنمية قدراتهم في مجالات البحث والمبادرات والمشاريع مما أدى إلى حراك وتفاعل أيحابي من جانب الطلبة، أما بالنسبة لمدراء المدارس فكان للبرنامج أثر واضح على قيادة التعليم في المدرسة وتعزيز اتجاهات ايجابية نحو مهنة الادارة المدرسية وتنمية مهاراتهم في اعداد البحوث الاجرائية وتوظيفها في التخطيط التربوي".

وتوجه طهبوب بالشكر الجزيل لكل من ساهم في انجاز هذا العمل المتميز من مؤسسات دولية ووطنية شريكة مثمنا دور بلدية الخليل على دعمها لمديرية تربية الخليل وللمركز الكوري على احتضانه مؤتمر القيادة المدرسية.

واشار بسام قرط، في كلمته الى تقدير الوكالة الامريكية للتعاون الفعال الذي تلمسه الوكالة من العاملين في وزارة التربية والتعليم على كافة المستويات سواء المدرسة أو المديرية أو الوزارة، وقال:" لقد عملنا في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية منذ سنوات مع وزارة التربية والتعليم العالي لتنفيذ نموذج تطوير تربوي متكامل ياخذ بعين الاعتبار أن المدرسة هي وحدة التطوير وأن المتعلم هو محور العملية التعليمية والتربوية، فتم تنفيذ برنامج (MSN) شبكة المدارس النموذجية وبرنامج القيادة وتطوير المعلمين وبرنامج دعم المدارس (ssp) حيت ثم العمل بالتعاون مع المعهد الوطني للتدريب من اجل تطوير الاداء التعليمي للمدراء والمعلمين في اكثر من 400 مدرسة ".

وأكدت "اوبرين" على أهمية خلق شراكة حقيقة بين المؤسسات العالمية والمحلية التي تشترك في الاهداف والرؤى التربوية والتي تندرج تحت اطار تطوير قدرات القادة التربويين في الميدان التربوي ومهارات المعلين وتوظيفها في الحصص الصفية خلال تدريبهم على أساليب تعليمية حديثة تعنى بتوظيف التكنولوجيا في التعليم وتطوير البيئة المدرسية وتوفير مستلزمات التعليم التقنية والفنية منوهة الى دور المشروع في تحقيق التنمية المستدامة للتعليم لمعالجته تطوير نوعية التعليم وذكرت ان مجموعة التمويل المشترك تقدم تمويلاً لتدريب المعلمين.

وألقت الدكتورة شهناز الفار كلمة وزارة التربية والتعليم وبينت فيها أهمية هذا البرنامج لاستهدافه نوعية التعليم والارتقاء بها ضمن سلسلة من الانشطة والفعاليات التي تتصف بشمولية استهداف عناصر العملية التعليمية والتربوية من ناحية، وتعزيز التكامل بين وزارة التربية والتعليم ومديرياتها والمؤسسات الوطنية والدولية وتعزيز الشراكة معها من ناحية أخرى.

وأوضحت الفار منهجية العمل في برنامج القيادة المدرسية والمتمركزة على تدريب مديري ومديرات المدارس والمعلمين خلال عقد لقاءات تدريبية وتطبيق عملي في الصفوف لما تم التدريب عليه ولقاءات تعليمية للبحث و المناقشة ، وتنفيذ المشاريع التعليمية والتربوية وتوثيقها ونقلت الفار تحيات معالي وزيرة التربية والتعليم للداعمين والشركاء وللأسرة التربوية بأكملها.

من جانبه بين الدكتور سعيد عساف، أن أمديست تعمل فيما يقارب 400 مدرسة أي حوالي ربع مدارس الضفة الغربية، حيث تغطي تدريب المديرين، وتلبية احتياجات الخطط المدرسية المادية، وقامت بالتعاون مع المعهد الوطني للتدريب التربوي بإعداد طواقم من المدربين الذي نفذوا التدريب للمديرين والمعلمين، كما يقوم برنامج تطوير القيادة والمعلمين بربط المدارس بشبكات الانترنت وتزويد المديرين والمعلمين بأجهزة الحاسوب المحمول ليستخدموها في التعليم الصفي. وبدأ البرنامج بالتحول نحو تطوير قدرات مديريات التربية والتعليم من خلال انشاء فرق القيادة في المديريات والتي يتوقع أن تسهم في تعزيز النوعية ورفد المدارس ودعمها. كما أن البرنامج يقوم بدعم الوزارة من خلال دعم الادارات العامة ، وبالتعاون مع قيادة الوزارة تم اعداد تقرير تحليل الأداء الذي يشخص واقع الأداء في الوزارة والذي يتوقع أن يصبح رافداً لصناعة القرار في الوزارة.


وأوصى المشاركون بتوسيع نطاق البرنامج ليشمل مدارس أخرى في المديرية خلال السنوات القادمة خاصة من هم بحاجة الى تأهيل تربوي ، وعقد لقاءات أخرى متعددة في تدريب المعليمن والمدراء لنوعية التدريب ولتكامله في العمل وتسليط الضوء على قصص نجاحات مماثلة ، الافادة من توصيات الجلسات التخصصة من قبل صانعي القرار خاصة فيما يتعلق بالمقررات الدراسية وتوظيف التكنولوجيا في التعليمي وغيرها ، العمل بمزيد من التكامل بين المدارس ومديريات التربية والجامعات والمؤسسات التعليمية الاخرى لتبادل الخبرات والمنفعة بما ينعكس ايجابا على المتعليمن والذذين يشكلون الرصيد الحقيقي للشعب الفلسطيني.