بعد فرارهم من اليمن- طلبة فلسطين عاطلون عن الدراسة

الخليل- معا- بعد توتر الاحداث في اليمن اضطر مئات الطلبة الفلسطينيين للفرار من اتون الحرب الدائرة هناك الى فلسطين, لكنهم وقعوا في مشكلة اكبر تهدد مستقبلهم الاكاديمي, فمن ناحية الجامعات المحلية لا تقدر على استيعابهم فضلا عن ظروفهم المادية الصعبة.

في هذا السياق التقت معا عددا من الطلبة العائدين من اليمن خلال اعتصام لهم بمدينة الخليل للمطالبة بايجاد حلول لمشكلتهم.

يقول وسام عبيات طالب الطب انه اضطر للتوجه الى الدراسة في اليمن بعد ان اغلقت الجامعات الفلسطينية ابوابها في وجهه نظرا لمعدله الذي لم يؤهله للقبول .

وأضاف " قاسينا هناك من اجل ان نعود لفلسطين اطباء ومهندسين لخدمة اهلنا الا أن الظروف حالت دون ذلك"

وقال عبيات انه توجه وزملاءه الى ديوان الرئاسة مطالبين الرئيس بايجاد حلول لقضيتهم بالتعاون مع الدول الصديقة في مجال التعليم حتى تجد لهم مقاعد في جامعاتها .

وأضاف" لا استطيع كطالب ان اتقدم لجامعة فلسطينية بعد مضي ما يقارب 8 شهور على بدء العام الدراسي، الى جانب أن اولوية العام القادم ستكون لخريجي الثانوية العامة".

وطالب عبيات الجهات الرسمية أن تعطي طلبة اليمن الاولوية وادراجهم ضمن منح الدول الاجنبية.

من جانبه قال طالب السنة الثانية في الطب البشري رمزي الشيوخي انه لا يمكن العودة للدراسة في اليمن في ظل ظروفها الحالية، مضيفا أن بعض الطلبة هم في سنواتهم الخامسة والسادسة من الدراسة.

اما الطالب رمزي جرادات فيقول ان تكاليف اتمام الدراسة في جامعات اخرى ستكون مكلفة جدا وقد يصل سعر الساعة الدراسية الى 450 دولار.

وتوجه عدد من الطلبة الى محافظ الخليل وناشدوه التدخل لدى الرئيس عباس لمساعدتهم.

المحافظ: نعمل على حل المشكلة

ومن جانبه قال كامل حميد محافظ الخليل لمراسل معا بعد لقائه الطلبة أمام مقر المحافظة ان الحديث يدور مع الجامعات حول ايجاد حلول خاصة لاستيعاب هؤلاء الطلبة، وأن هناك متابعة من قبل مكتب الرئيس مع هذه الجامعات معربا عن أمله بان تعود الامور الى سابق عهدها في اليمن وأن يعود الطلبة الى مقاعدهم الدراسية هناك.

التربية: هناك توصيات قريبا

أنور زكريا الوكيل المساعد في وزارة التعليم العالي قال ان الموضوع متابع من قبل الوزارة باهتمام كبير وأنه طرح على طاولة مجلس التعليم العالي، وسيتم الاعلان عن توصيات خاصة بالموضوع يوم الاحد المقبل.

وأضاف زكريا ان أي خطوة متعلقة باستيعاب هؤلاء الطلبة ستتم بالتنسيق مع الجامعات الفلسطينية وبناء على أسس القبول المعتمدة فيها.

وقال زكريا "ان عدة حلول طرحت خلال النقاش، وأن ابرز الاشكاليات التي يتم بحث الحلول المناسبة لها هي المتعلقة بطلبة الطب البشري، حيث ان معظمهم حاصلون على معدلات ثانوية عامة لا تؤهلهم لدراسة الطب في الجامعات الفلسطينية. موضحا ان الحديث يدور عن امكانية دمجهم بعد اجتياز مساقات خاصة او سنوات تحضيرية اذا ما توافق هذا الطرح مع الجامعات".

وفي سؤاله عن امكانية تحويل هؤلاء الطلبة للدراسة في دول عربية أخرى أجاب زكريا أن الوزارة تسعى لعدم تصدير أزمة الطلبة الفلسطينيين الى دول اخرى خصوصا وأن كثيرا من الدول العربية واجهت ذات الاشكالية مع طلبتها الذين غادروا اليمن.

تقرير راضي صلاح