نشر بتاريخ: 30/04/2015 ( آخر تحديث: 30/04/2015 الساعة: 17:43 )
رام الله -معا - في إطار زيارته الرسمية الى استراليا التقى د. رياض المالكي وزير خارجيه دوله فلسطين مساء اليوم الخميس بـ تانيا بليبرسك وزيره خارجيه حكومة الظل في استراليا ، بحضور سفير فلسطين في استراليا عزت عبدالهادي والسفير د ,مازن شاميه مساعد الوزير لشؤون اسيا وإفريقيا وأستراليا .
ووضع المالكي الوزيرة تانيا بليبرسك بصورة الأوضاع الصعبة الراهنة التي تمر بها القضيه الفلسطينيه والشعب الفلسطيني وما يعانيه من إنتهاكات متواصلة، جراء الاحتلال وممارساته المتمثلة بالإستيطان والتهويد وجدار الضم العنصري واعتداءات المستوطنين على الشعب الفلسطيني وممتلاكاته ومقدساته الإسلامية والمسيحية، بالإضافة للحصار والإغلاقات والعدوان المتواصل على شعبنا في قطاع غزة، الذي اسفر عن الاف الشهداء والجرحى ودمار وإنهياركامل للبنية التحتية، بالإضافة لهدم عشرات الألاف من المنازل مما أدى لتشريد مئات الألاف من المواطنين العزل، جراء الحروب المتتالية على بقعه صغيره من الارض يقطنها حوالي مليوني مواطن فلسطيني ، كذلك وضعها بصورة الأوضاع المأساوية للاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك.
واستمعت تانيا بشكل مفصل من المالكي عن التحرك السياسي والدبلوماسي الفلسطيني، خاصه انضمام دولة فلسطين الى المعاهدات والاتفاقيات الدوليه وتحديدا المحكمه الجنائية الدوليه، كذلك الجهود الفلسطينية والعربية من أجل استصدار قرار يضمن إنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتله وفقا للقرارات الدولية ذات الصله ويضمن حلا عادلا لقضية اللاجئيين الفلسطينيين بناء على القرار 194.
واكد المالكي لها بان القيادة الفلسطينية معنية بالتنسيق والتشاور مع جميع الأطراف العربية والدولية لضمان إنهاء اخر احتلال استيطاني ابرتهايدي وعنصري عرفه التاريخ، حيث اكد على ضروره تظافر الجهود الدولية لإنهاء مأساه ومعاناه الشعب الفلسطيني الصابر والصامد على ارضه وترابه ،رغم ما تقوم به اسرائيل بطريقه ممنهجه لاقتلاعه من ارضه ووطنه.
وبحث الطرفان الوضع الداخلي الفلسطيني والمصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس، وسبل تمكين حكومه التوافق في قطاع غزة، من أجل الامساك بزمام الأمور في القطاع وتقديم الخدمات للمواطنين والقيام بشكل مباشر على عملية الإعمار وإعادة الحياة الطبيعية والإقتصادية لقطاع غزة.
كما ناقش الطرفان الأوضاع الاقليميه في العراق وسوريا واليمن وليبيا ،والتهديدات التي تواجه المنطقة العربية من قبل الجماعات المتطرفة والارهابية وداعش .
وشدد الطرفان على اهميه احترام اراده الشعوب وسيادة الدول والعوده للحوار لحل مشاكل المنطقه،وضروره نبذ العنف والارهاب، حيث شدد المالكي على أن حل القضية الفلسطينية هو مفتاح الاستقرار والأمن والسلام في المنطقه.
واتفق الطرفان على اهمية التواصل والتنسيق وقدم لها الدعوه لزيارة فلسطين .
وفي وقت سابق، إلتقى الوزير المالكي مع أعضاء البرلمان الأسترالي ماريا فامفاكينوو عن حزب العمال الأسترالي و النائب غريك لاوندينغ عن حزب الأحرار، بالإضافة للقائه مع كبار الجاليه الفلسطينيه والعربيه في استراليا ، حيث استمع اليهم بما يخص اوضاع الجاليات الفلسطينيه والعربيه والاسلاميه وتم بحث العديد من ألافكار والمبادرات حول كيفية الاستفاده واستثمار وجودها لتطوير الموقف الأسترالي تجاه قضايا الشعب الفلسطيني .
واكد المالكي على اهميه تماسك جاليتنا والتفافها خلف الشعب الفلسطيني وقيادته حتى تحقيق الحقوق الوطنيه العادله وزوال الاحتلال الجاثم على ارضنا ومقدساتنا .
واستعرض د رياض المالكي مع الحضور الأوضاع في فلسطين والمنطقة وما تمر به القضيه جراء الاحتلال والاستيطان ومخاطر التهويد وايضاً ما تمر به المنطقه بأسرها من مخاطر الاٍرهاب والتطرف والتشرذم ومخططات التقسيم والتدمير وانعكاسات ذلك على الشأن الفلسطيني.
وحث المالكي المشاركين في اللقاء على اهمية زياره البرلمانيين الاستراليين الى فلسطين ، كذلك أعضاء الجاليات الفلسطينية والعربيه ورجال الأعمال من أجل نصرة القدس وفلسطين وشعبها الذي يواجه مشاريع التهجير والتهويد ، وان فلسطين الان بحاجة لكل ابنائها في الخارج وأبناء الامتين العربيه والاسلاميه .
وتمنى المالكي بان يستمر التواصل والتنسيق بين الجالية والسفارة والمؤسسات الوطنيه الفلسطينيه داخل فلسطين لحشد الدعم للتحرك السياسي الفلسطيني ودعم المشاريع التنموية من خلال تشجيع الإستثمار في فلسطين.
من جانبهم شكر البرلمانيون الوزير المالكي على الشرح الوافي و الهام عن الوضع السياسي الفلسطيني والاقليمي، حيث وعد و أكد الجميع للوزير المالي بأن يقومو في القريب العاجل بزياره فلسطين للإطلاع على الأوضاع وأيضاً من أجل التضامن مع أهل فلسطين، كما اكد أعضاء قيادة الجاليه العربية والفلسطينية على تقديرهم لزيارة المالكي لاستراليا باعتبارها الزيارة الرسمية الاولى التي يقوم بها مسؤول فلسطيني لاستراليا. واكد الجميع على اهمية التواصل والتنسيق لتنظيم زيارات بشكل دوري مع إعلاميين وشخصيات من المجتمع المدني الأسترالي لزيارة دولة فلسطين المحتلة.