الاحتلال يحول حياة شاب مقدسي الى سجن

القدس- معا - حولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي حياة الشاب المقدسي داوود الغول 32 عاما الى "سجن"؛ بعد أن صدرت بحقه ثلاثة قرارات عسكرية، منعته من التواجد في بيته مع أفراد أسرته، ومنعته من إكمال تعليمه وعمله بعد ابعاده عن المدينة، ومنعته من التواجد والعيش المؤقت في الضفة الغربية بعد قرار منعه من دخولها، إضافة الى منعه من السفر.

الشاب داوود الغول اضطر لترك منزله وعمله ودراسته نهاية شهر تشرين ثاني الماضي بعد قرار ابعاده عن القدس، وفوجئ بتجديد قرار ابعاده لمدة 4 أشهر اضافية بقرار من ( قائد الجبهة الداخلية).

وأوضح الغول لوكالة معا انه تلقى اتصالا من مخابرات الاحتلال ابلغ خلاله بتجديد امر ابعاده عن القدس من تاريخ 30-4-2015 لأربعة أشهر.

وأشار الغول أن الاحتلال أبعده عن الضفة الغربية بقرار من (قائد المنطقة الوسطى) لمدة 6 شهور من تاريخ 3 – 12 – 2014 حتى 1 – 6 – 2015 ، كذلك منعت من السفر خارج البلاد من تاريخ 8 – 3 – حتى 8 – 4 – 2015 ، وتجدد من 8 – 4 – إلى 6 شهور بقرار من (وزير الداخلية الاسرائيلي) .

وأضاف الغول انه قدم الاعتراضات والاستئنافات على القرارات العسكرية لكافة الجهات وصولا الى المحكمة العليا الا انه تم رفضها جميعا لأسباب "أمنية".

ولفت ان القرارات صدرت ضده دون محكمة أو تحقيق، واستندت الى ملفات سرية.

وقال :"خلال الفترة الماضية اضطررت لترك عملي لعدم قدرتي وتركت الدراسة لشهادة "الماجستير"، بسبب سياسة "العقاب الجماعي" ضد اهالي القدس".

يشار ان سلطات الاحتلال أبعدت أواخر عام 2014 ستة شبان عن مدينة القدس بقرار من ما يسمى "قائد الجبهة الداخلية"، واستنادا لقانون "الدفاع" ساعة الطوارئ 1945 بحجة خطورة بقائهم في المدينة، ضمن سياسة العقاب الجماعي.