|
معركة إسرائيل ومن يؤيدها ضد المقاطعة باتت خاسرة
نشر بتاريخ: 03/05/2015 ( آخر تحديث: 03/05/2015 الساعة: 12:50 )
رام الله- معا- قال المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان في تقريره الدوري حول مقاطعة منتجات الاحتلال ان معركة إسرائيل ومن يؤيدها في العالم ضد المقاطعة باتت معركة خاسرة، وأن حملات مقاطعة البضائع الإسرائيلية وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على اسرائيل لا زالت تتصاعد وتتسع، على الرغم من محاولات حكومة الإحتلال الإسرائيلي محاربتها وبشتى الوسائل تارة باللجوء الى الولايات المتحدة الأمريكية الحليف الإستراتيجي من خلال تقديم مشروع قانون يمنح إسرائيل مكانة اقتصادية خاصة بالنسبة للولايات المتحدة ويحميها من العقوبات, وتارة أخرى من خلال مصادقة المحكمة العليا الإسرائيلية على قانون محاربة المقاطعة ورفضها الالتماسات المقدمة ضده من قبل منظمات حقوق الإنسان،الذي سنته الكنيست العام 2011،المجال لتقديم دعاوى قضائية ضد وطلب تعويضات من كل من يحمل الهوية الإسرائيلية ويدعو إلى مقاطعة إسرائيل أو مؤسساتها أو شركاتها، حتى تلك الموجودة في المستعمرات، ويشمل المقاطعة الأكاديمية والثقافية والاقتصادية ، ويعود ذلك الى تنامي النشاطات التي تقودها حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل ونجاحاتها المتواصلة.
وقد شهد الاسبوع المنصرم سلسلة من الفعاليات على المستوى الوطني الفلسطيني والدولي والتقرير التالي يلخص ابرز الفعاليات التي شهدها الأسبوع المنصرم: فلسطينيا: دان تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تبنى مجلس الشيوخ الامريكي تعديلاً على قانون "الأولويات التجارية والمساءلة لعام 2015 " الاميركي ، بحيث يجعل من المبادرات الاهلية ، التي تدعو الى مقاطعة إسرائيل أو تصنف المستوطنات الإسرائيلية بغير الشرعية مخالفة للقوانين الأمريكية وبالتالي غير شرعية، ووصف سياسة ومواقف المجلس من الحقوق والمصالح الوطنية الفلسطينية ومن قضايا الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي بغير الاخلاقية، خاصة في ظل إصراره على بناء تعارض بين القوانين والاعراف الدولية وبين القوانين الاميركية كلما تطلب الامر توفير الحماية لسياسة الغزاة والمعتدين الاسرائيليين والنشاطات الاستيطانية المخالفة لقرارات الشرعية، التي تقوم بها حكومة اسرائيل واذرعها الاستيطانية الرسمية والاهلية ، المدنية والعسكرية. وأكد أن موقف مجلس الشيوخ الاميركي يعكس بشكل لا يقبل التفسير حجم المخاوف التي تعيشها اسرائيل من حملات مقاطعة دولة الاحتلال الاسرائيل في دول الاتحاد الاوروبي ومختلف بلدان العالم وكذلك في الولايات المتحدة ذاتها والتي يتوقع بعض الخبراء أن تصل خسارة إسرائيل على المستوى التجاري بسببها 8 مليارات دولار عام 2015. فيما قال الدكتور حنا عيسى، أستاذ القانون الدولي، إن إسرائيل تعيش هاجس انتقال المقاطعة الأوروبية لمنتجات مستوطناتها المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 إلى داخل حدودها، ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو يواصل مساعيه لوقف مظاهر العزلة وبوادر العقوبات، وذلك بمحاباة الاتحاد الأوروبي ومحاولة التناغم مع مواقفه وابتزاز تعهدات من رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز بعدم فرض المقاطعة على تل أبيب التي انضمت إلى "منظمة حلف المحيط الهادئ" حتى يمكن للاقتصاد الإسرائيلي النفاذ إلى أسواق عالمية جديدة. في الوقت نفسه بدا واضحا أن الشركات الفرنسية التي كانت قد أعلنت عن نيتها تنفيذ المشروع المعروف باسم &39; فوق البلدة القديمة بالقدس، تراجعت عن تنفيذه واعتذرت عنه.وكانت بلدية القدس الغربية قد أقرته، وقررت أن يمر من منطقة سلوان بالإضافة إلى الأماكن المقدسة ومقبرة باب الرحمة، وسور المسجد الاقصى المبارك، ومواقع اثرية تاريخية اخرى الى جبل الزيتون، ويشوه صورة المدينة وارثها الديني التاريخي حسب المخطط الذي اعلن عنه , حيث تم التنسيق مع جمعية الصداقة الفرنسية مع فلسطين من اجل رفع دعوى قضائية ضد بعض الشركات الفرنسية التي شاركت بتنفيذ مشروع &39;، واثمرت تلك الدعوى والتي شاركت فيها كطرف اساسي سفارة فلسطين في فرنسا الى اثارة الرأي العام الأوروبي والفرنسي بشكل خاص، حول ضرورة مقاطعة المشاريع التي تنفذها اجهزة اسرائيلية مختلفة في القدس الشرقية، باعتبار ذلك مخالفا للقانون الدولي، ويتعارض مع قرارات الامم المتحدة ومواقف الدول الأوروبية، والتي تعتبر القدس الشرقية جزءا من الاراضي المحتلة وترفض الاستيطان فيها. وأكدت جمعية حماية المستهلك الفلسطيني في محافظة رام الله والبيرةعلى ضرورة مواصلة لجنة تنظيم وضبط السوق الداخلي جهدها باتجاه استمرار ضبط وتنظم قطاع التمور ومحاربة محاولات تدليسه بمنتجات المستوطنات وتغليفها باسماء عربية، وشددت الجمعية على ضرورة حصر كميات التمور المخزنة لدى مراكز تعبئة التمور الموثوقة والرسمية والمعروفة حتى يتم ضبط اية تمور اتية من المستوطنات لأن متابعاتها قادت إلى بدء بعض الصفقات بين بعض التجار ضعاف النفوس مع المستوطنات لابتياع تمور منها خصوصا ونحن على ابواب شهر رمضان المبارك حيث يزداد الطلب على التمور. ونظم الإتحاد العام للمرأه الفلسطينية في محافظة طولكرم جولة شملت عدد من المصانع الوطنيه مثل شركه كأبي للمشروبات الوطنية وشركه رضوان حمزه وإخوانه للحديد ،و شركه النور للمياه وشركه عزيزة للدواجن حيث جرى اللقاء مع الاداره وتسليم دروع من الاتحاد العام باسم الحمله النسويه وتم شرح أهمية مقاطعة المنتجات الاسرائيليه ودعم المنتجات الفلسطينيه وبعدها تم تنفيذ جولة ميدانية على عدد من المحلات التجاريه ودعوتهم للالتزام بضرورة المقاطعه. ونفذت لجنة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية في بيت ساحور لقاء جماهيري شاركت فيه ماجدة المصري منسقة الحملة النسائية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية وذلك في قاعة الروم الأرثوذكس حضره حشد كبير من الفعاليات الوطنية بهدف تبادل الخبرات والإطلاع على التجارب الناجحة لحملات المقاطعة في فلسطين . دوليا: إنضمت كلية إيرلهام بولاية انديانا في الولايات المتحدة إلى قائمة المعاهد والجامعات والنقابات التعليمية التي تقاطع الشركات الأميركية التي تتعامل مع اسرائيل.وقد أقر أعضاء مجلس الحكومة الطلابية قرار سحب الاستثمارات الجامعية ومقاطعة ثلاث شركات تتعامل مع الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين بالإجماع المطلق ودون أي اعتراض أو عدم تصويت من أي عضو ضد القرار ، ما يعكس تصاعد حراك المقاطعة ضد إسرائيل والشركات الأميركية المتعاملة معها.وصوت المجلس الطلابي لصالح قرار بسحب استثمارات الكلية من ثلاث شركات أميركية تتربح من الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وهي : كتربيلر ، موتورولا ، وهيويلت باكارد ، كونها تزود جيش إسرائيل بمعدات تساهم بإستدامة إحتلاله للأراضي الفلسطينية. وتم تمرير القرار بتوافق الآراء - التي تتطلب موافقة جميع أعضاء الحكومة الطلابية وتم اعتماد قرار آخر بمنع بيع منتجات اغذية شركة "صابرا" الأسرائيلية ضمن الحرم الجامعي. الدكتور سنان شقديح منسق تحالف منظمات مقاطعة إسرائيل في الولايات المتحدة تعقيباً على هذا الإنجاز الجديد لقوى المقاطعة ، قال أن هذا القرار يأتي تحدياً للجهود التي يقوم بها أعضاء في الكونغرس الأميركي وعلى مستوى الولايات لاستصدار تشريعات تجرم حراك مقاطعة اسرائيل المتصاعد في الولايات المتحدة من خلال وضع قوائم سوداء بالمؤسسات التي تقاطع اسرائيل وحجب الهبات والأستثمارات الحكومية عنها. وقام وفد من الحملة الاوروبية لمقاطعة اسرائيل اكاديميا وثقافيا بزيارة رسمية الى جامعة القدس، وبعد الترحب اعرب رئيس الجامعة عن سعادته بهذه الزيارة التي تاتى لاظهار الدعم الاوروبي لجامعة القدس والتي تعاني الكثير جراء الاجراءات الاسرائيلية. وبعد ذلك التقى الوفد الذي يضم شخصيات اكاديمية معروفة من فرنسا والسويد وبريطانيا وايسلند والنرويج بعمداء الكليات حيث جرى بحث سبل التعاون على المستوى الاكاديمية واثار الحملة الاوروبية للمقاطعة اسرائيل اكاديميا وبدا النقاش بعرض فيلم عن الاعتداءات الاسرائيلية على جامعة القدس بما في ذلك مداهمة الجامعة. |