|
انتخابات جامعات غزة.. استحقاق غائب من سنوات
نشر بتاريخ: 03/05/2015 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:01 )
غزة- تقرير معا - بعين الحسرة راقبت الأطر الطلابية في قطاع غزة الانتخابية التي جرت في معظم جامعات الضفة هذا العام , وهو استحقاق حرمت منه جامعات غزة على مدار ثمان سنوات. وبينما تقاطع عدة كتل طلابية الانتخابات منذ منتصف الثمانيات احتجاجا على عدم تطبيق مبدأ التمثيل النسبي في جامعات القطاع تتربع الشبيبة الفتحاوية على عرش مجالس الطلبة في جامعتي الازهر والقدس المفتوحة منذ ما يقارب الثمان سنوات بينما تسيطر حماس عن طريق انتخابات التزكية في الجامعة الاسلامية وباقي الجامعات. حماس: ادارات الجامعات المعطل الاساسي بدوره اتهم هاني مقبل رئيس الكتلة الاسلامية "الاطار الطلابي لحركة حماس" ادارات بعض الجامعات بأنها المعطل الاساسي لعدم اجراء الانتخابات وتنكرها للحركة الطلابية بالإضافة الى ما وصفه ضمانات الشبيبة الفتحاوية. وقال مقبل:"بعض الجامعات لم تكن لها الصورة الكاملة لخوض هذا الامر رغم اللقاءات المستمرة معهم سواء عبر الفصائل او الاطر الطلابية اضافة الى ان بعض الجامعات الخاصة اثرت ان تكون بعيدة عن الانتخابات بحجة ان الاجواء غير مهيأة والبعض الاخر قال ان لديه نظام على المستوى الوطني وسيحاول التكيف مع النظام المطروح". اما العقبة الثانية التي تحول دون اجراء الانتخابات وفق مقبل فهي المطالبات المستمرة من قبل الشبيبة الفتحاوية بضمانات امنية وفتح مقرات لها مضيفا:"وكأننا في الاطر الطلابية او الكتلة الإسلامية جهات امنية نمنح ونمنع أي اطار من ممارسة نشاطه وكثيرا ما قلنا ان على الإطار الطلابي ان يبادر ويقدم وان لا ينتظر احد ان يسمح له مدام يقوم بعمله الطلابي النقابي المتفق عليه من قبل الجميع". وبين مقبل انه رغم التوافق بين الكتلة والشبيبة على تزامنية موعد الانتخابات في الجامعات إلا انه لم يتم تحديد موعد لانطلاقها مبينا ان اجواء المصالحة كانت تأخذنا ان كان فيها تقدم نحو الانتخابات وان كان هناك تراجعا فكانت الانتخابات الطلابية تعود الى الخلف. وفي السابعة عشر من شهر مارس المنصرم فازت الكتلة الاسلامية بانتخابات الجامعة الاسلامية بالتزكية امر استهجنته الاطر الطلابية التي توقعت ان تبادر الكتلة لأخذ زمام المبادرة وان تدعو لانتخابات طلابية وفق نظام التمثيل النسبي. تعليقا على هذا الموضوع بين مقبل ان الكتلة التي يرأسها قدمت مبادرة في شهر اكتوبر من الفصل الاول للعام المنصرم بان تجرى الانتخابات في الجامعة الاسلامية وفق التمثيل النسبي على ان تجرى خلال عام في باقي الجامعات ولكن الاجواء السياسية والتي يعيشها قطاع غزة غير مهيأة لان تعقد الانتخابات بالإضافة الى ما وصفه مقبل تنكر الازهر والجامعات الاخرى للعمل الطلابي ككل ما اضطر الجامعة الى تجميد مبادرتها. وتساءل مقبل "ما الذي يمنع ادارة جامعة الازهر ان تقول انها ستجري الانتخابات في الفصل الاول من هذا العام هذه الادارة هي من تقرر وتمنع حتى انها تمنع الانشطة الطلابية ". الشعبية: الانتخابات الطلابية معطلة بقرار سياسي احمد الطناني سكرتير عام جبهة العمل الطلابي التقدمية في جامعات في قطاع غزة "الاطار الاطلابي للجبهة الشعبية" قال ان المعيق الاساسي لإجراء الانتخابات الطلابية هو الانقسام مبينا ان ملف الانتخابات يخضع لإرادة طرفي الانقسام المعنيين بتعطيل الانتخابات وأيضا ادارات الجامعات لمصلحتها الخاصة لأنها اقرب الى الربحية والاستثمار. واضاف الطناني "ان تعطيل الانتخابات ادى الى تراجع الحركة الطلابية في قطاع غزة مؤكدا ان المجالس الطلابية التي لازالت قائمة تتبع لنفس اللون الذي تتبع له ادارة الجامعة وهناك تناغم بين الادارة والحالة الطلابية ما يؤدي الى استفراد ادارات الجامعات بمجالس الطلاب نظرا لشبكة المصالح التي تحكمها مع هذه المجالس ذات اللون الحزبي الواحد. وقال:"نتحدث عن نموذجين من مجالس الطلبة في جامعة الازهر والقدس المفتوحة هناك تعطيل لأي عملية انتخابية والمجالس المنتخبة الموجودة منتخبة منذ ثماني سنوات نتحدث عن مجالس طلاب بينها وبين الطلاب اجيال ولنا ان نتساءل كيف يمكن ان يمثل الطلاب بينه وبين الطلاب فارق عمري كبير،،في الجامعة الاسلامية والكلية الجامعية ايضا تجري الانتخابات بالنظام القديم نظام الانتخاب بالأغلبية البسيطة في هذه الحالة جميع الاطر تقاطع لا يشارك إلا الكتلة الاسلامية وتفوز بالتزكية كما حدث قبل شهر". وأشار الطناني ان جميع الكتل الطلابية معنية باجراء الانتخابات لكن الارادة السياسية من كلا التنظيمين تستخدمها كورقة ضغط في التجاذبات السياسية الموجودة مشددا ان هناك آلاف من الطلاب رهائن للإرادة السياسية لهؤلاء التنظيمات". وشدد الطناني ان قرار اجراء الانتخابات قرار طلابي وقرار ادارات الجامعات قائلا:"فلتأخذ قرار ولنمضي جميعا ومن يريد المشاركة فليشارك ومن يرغب بالمقاطعة فليقاطع لا يجب حرمان الطلاب من ممارسة حقهم الانتخابي وسنمارس ضغطنا باتجاه ادارة الجامعات لن نمارسه باتجاه القيادات السياسية حتى تطبيق الانتخابات وفق نظام التمثيل النسبي الذي يضمن تمثيل اكبر عدد ممكن من الاطر الطلابية في مجلس الطلاب واكبر عدد ممكن من الراغبين بخدمة الطلاب داخل الجامعات وعدم الاستئثار بمجالس الطلاب من قبل طرف على حساب الاخر". طاهر ابو زيد مسئول الشبيبة في سكرتاريا الاطر الطلابية اكد ان غياب الانتخابات وتعطيلها في قطاع غزة ساهم بشكل سلبي كبير جداً في ضعف وتراجع قوة الحركة الطلابية بشكل عام، وبالتالي ساعد العديد من إدارات الجامعات بفرض قراراتها التي وصلت لحد الإجحاف في بعض الأحيان كما . وقال ابو زيد:"نؤمن بأن استمرار العملية الانتخابية الديمقراطية هي المخرج الوحيد للأزمات الطلابية الحالية، ولاستعادة قوة وهيبة الحركة الطلابية، إلى جانب كونها تمهد الطريق لخلق حالة وبيئة ديمقراطية سليمة في المجتمع الفلسطيني من خلال الفئة الأكثر انتشاراً وتأثيراً في المجتمع". ويرى ابو زيد ان المعوقات الحقيقية والفعلية التي تعيق إجراء الانتخابات في قطاع غزة تتعلق في جانب الحريات والضمانات الأمنية، مشددا ان الشبيبة الفتحاوية ولضمان إجراء انتخابات طلابية نزيهة وشفافة وديمقراطية في قطاع غزة فهي بحاجة إلى ضمانات واضحة تتعلق بعدم ملاحقة كوادرهم وعناصرهم، وعدم مصادرة مطبوعاتهم، وعدم عرقلة تحرك الناخبين من وإلى مراكز الانتخابان إلى جانب حقهم بضرورة فتح مكاتب خاصة بالشبيبة الفتحاوية في قطاع غزة تستطيع من خلالها الشبيبة ترتيب أوراقها الداخلية واختيار قوائمها والالتقاء بكوادرها وإعداد دعايتها الإنتخابية. وأضاف:" ننظر إلى الانتخابات كونها مدخلاً حقيقياً لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، بحيث إذا أجريت انتخابات حرة ونزيهة وشفافه وفي ظل أجواء ديمقراطية سليمة بعيداً عن أي خروقات وممارسات سلبية ستنعكس بشكل ايجابي على المجتمع الفلسطيني بشكل عام". في العام 2010 تداع اثنا عشر اطارا طلابيا في قطاع غزة الى التوقيع على لائحة داخلية لعمل "سكرتاريا الاطار الطلابي" ناظمة للعمل الطلابي المشترك وتنسيق الجهود ضمن رؤية مشتركة ومنظمة بما يخدم الحركة الطلابية وتظم السكرتاريا اثنا عشر اطار طلابيا وهي ليست بديلا عن أي جسم طلابي أخر وبين مبادرة النائب جميل المجدلاوي وتوقيع ميثاق الشرف تبقى انتخابات الجامعات في قطاع غزة رهينة المناكفات والتجاذبات السياسي بإجماع ابرز الاطر الطلابية وتحرم الاجيال المتعاقبة على الجامعات من تجربة انتخاب من يمثلهم. تقرير هدية الغول |