|
الجهاد: تطورات بملف التهدئة و"التكافل" يجب أن لا يمر
نشر بتاريخ: 04/05/2015 ( آخر تحديث: 04/05/2015 الساعة: 14:20 )
غزة- خاص معا- قالت حركة الجهاد الإسلامي إن إنشاء كيانات فلسطينية منفصلة لا يخدم الفلسطينيين وسيفشل كما فشلت مخططات سابقة. هناك عدة مشاريع تطرح لفصل غزة عن الضفة كيف تنظرون لهذا الأمر؟ ما هي الإجراءات الحقيقية التي يجب أن تتخذ لإتمام المصالحة؟ نحن نتصور أن الأوضاع في الساحة الفلسطينية تتطلب جدية أكبر وشفافية أكبر لحل كثير من المشكلات التي تعصف بحياة الشعب الفلسطيني بعضها سببها الاحتلال وهناك جزء منها نتيجة الخلاف الداخلي وما أفرزه الخلاف من انقسام وأوضاع لا تتفق أبدا مع مسيرة نضال وكفاح هذا الشعب. هناك خطوات مطلوبة من كل الأطراف وبالتحديد الطرفين الرئيسيين المعنيين بالخلاف الداخلي وهما الأخوة في فتح وحماس هناك خطوات ضرورية مطلوبة لأن الشعب الفلسطيني لا يتفهم استمرار الخلاف الداخلي طوال هذه السنوات والشعب الفلسطيني بحاجة ماسة إلى تغيير الشكل السياسي الموجود حاليا فيما يتعلق بالعلاقات الداخلية ونحن لا نريد أن نخوض في التفاصيل مع تأكيد احترامنا الشديد للأخوة في حماس وفتح لكن مطلوب من الفريقين القيام بخطوات على الأرض وعملية لتنفيس أجواء الاحتقان ومحاولة التوصل والوصول إلى توافق يخرج الساحة الفلسطينية من هذه الأزمة الطاحنة. من المسؤول عن عدم دعوة الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير للانعقاد؟ هذه الدعوة يفترض أن تصدر من الرئيس عباس نحن نرى أن التعجيل بدعوة الإطار القيادي للانعقاد يمكن أن يساهم ولو قليلا في دفع عجلة الحوار الداخلي إلى الأمام. دعوات كثيرة لإجراء الانتخابات العامة هل ستشاركون فيها؟ من السابق لأوانة الحديث عن موقف حركة الجهاد بالنسبة للانتخابات لكن نحن نتصور هناك مشكلات كثيرة يجب أن نتوصل لحلول لها والموقف القليدي للحركة والمعروف للجميع عدم مشاركتها في الانتخابات التشريعية والرئاسية عندما تجري عل نفس القواعد في السباق. لكن بالنسبة لانتخابات المجلس الوطني فالأمر مختلف وفي كل الأحوال لم يتم الإعلان عن موعد للانتخابات حتى يكون مطلوبا تحديد موقف منها. وحول تصريحات الرئيس التي قال فيها أنه سيدعو للانتخابات العامة عندما تتوفر الظروف، قال: "لا أحد يملك إجابة عن هذا السؤال لأن الأمر مرتبط بمسألة الانقسام والخلاف الداخلي والعلاقة بين الفلسطينيين بالتالي لا أحد يملك تحديد موعد لإجراء الانتخابات والأمر مرتبط بالعلاقة بين القوى والفصائل وهذه مسالة حساسة جدا ومعقدة لأنها للأسف باتت مرتبطة ارتباطا وثيقا بالخلاف الداخلي". كيف تنظرون إلى الاعتقالات في الضفة الغربية؟ نحن لا نتفهم أبدا وجود اعتقالات لأي فلسطيني من قبل أجهزة أمن فلسطينية هذا الأمر رفضناه طوال الوقت منذ قدوم السلطة عشية التوقيع على اتفاق أوسلو إلى اليوم وبغض النظر عن هوية الفلسطيني المعتقل وبغض النظر عن هوية الجهاز الأمني الذي ينفذ الاعتقال هذه الظاهرة مرفوضة وغير مقبولة ولا يمكن على الإطلاق أن تكون مفيدة لأي فلسطيني اعتقال الفلسطينيين على خلفية الانتماء السياسي والفكري مسألة مدانة ومرفوضة ومستهجنة وغير مقبولة والغريب أنها تحصل في مثل هذه الأوقات التي يحتاج فيها شعبنا إلى اللحمة والتضامن ويحتاج إلى أن نبذل جميعا كل الجهود للتخفيف من معاناته. هناك معاناة مستمرة وأزمات معيشية طاحنة سواء في غزة أو الضفة وهذا الأمر يدعونا جميعا لبذل كل الجهود لحماية الشعب والتخفيف من معاناته وحل المشكلات التي تعصف بحياته. ما موقفكم من ضريبة "التكافل الاجتماعي" التي فرضتها حماس؟ نحن من باب الناصح ومن باب حرصنا على سلامة الساحة الفلسطينية واستمرار العلاقة القوية بيننا وبين حماس نقول إن هذه الخطوة خاطئة ولا يمكن أن تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني ولا يمكن أن تساهم في تقوية صموده، ونحن نتمنى أن تكون هناك مراجعة لمسألة فرض ضريبة التكافل الجديدة. فالشعب يعاني معاناة شديدة ويحتاج إلى تقديم المساعدة لا أن نفرض عليه ضرائب جديدة، ونحن نرى أن الضريبة لا يمكن على الإطلاق أن تكون خطوة في الاتجاه الصحيح ولا يجوز أبدا أن نحمل الشعب الفلسطيني أعباء إضافية. تربطنا علاقة قوية مع الأخوة في حماس ونحن معنيون بتطوير العلاقة باستمرار وهناك ود يجمع بين قيادة الحركتين، ولكن هذا الود والحرص على تطوير العلاقة لا يمنع الحديث بصراحة حول هذه المسألة أو أي قضايا أخرى ونحن نؤمن دائما أن الخلاف في أي جزئية أو قضية لا يجوز أن يفسد للود الموجود. |