نشر بتاريخ: 04/05/2015 ( آخر تحديث: 04/05/2015 الساعة: 14:07 )
رام الله -معا- توجّه يوم أمس الأحد، وفد من الشّعراء والكتّاب والمثقفّين من فلسطينيي الداخل، إلى وزارة الثّقافة الفلسطينيّة في رام الله، لتقديم التّهنئة إلى الشّاعر عبد النّاصر صالح بمناسبة تعيينه وكيلاً لوزارة الثّقافة الفلسطينيّة الذي جاء بناءً على مرسوم رسميّ أصدره في الأسبوع الماضي الرّئيس محمود عباس. وقد استقبل هذا التّعيين بترحيبٍ واسعٍ من أوساطٍ مختلفةٍ من المثقّفين الفلسطينيّين والعرب.
وضمّ الوفد كل من النّاقد الدّكتور محمد هيبي، الأستاذ عايد على الصّالح، الشاعر مفلح طبعوني، الشاعر سيمون عيلوطي والنّاشط الثّقافي علي علي الصّالح، حيث كان في استقبالهم مجموعة من موظّفي وموظّفات الوزارة، يتقدّمهم وكيل الثّقافة الجديد، الشاعر عبد النّاصر صالح.
أوعرب الشاعر مفلح طبعوني في بداية اللقاء عن سروره بتعيين الشاعر عبد النّاصر صالح وكيلاً لوزارة الثّقافة الفلسطينيّة، وقال: "لا يسعنا في هذه المناسبة إلاّ أن نهنئ أنفسنا بهذا التّعيين الذي نراه يعزّز التّواصل الذي يخدم ثقافتنا ومثقّفينا، سواء كانوا في الضّفة الغربيّة وقطاع غزّة أو في الدّاخل، ضمن حدود ال 48، خاصة أن وكيل الثقافة الجديد، عمل طوال السّنين الماضية من عمله الثّقافيّ، على تحقيق هذا التّواصل، وذلك من خلال النّدوات والمهرجانات الأدبيّة التي كان ينظّمها في مختلف البلدات الفلسطينيّة، بمشاركة العديد من الشّعراء والكتّاب، أبناء مختلف المناطق الفلسطينيّة".
أمّا النّاقد الدّكتور محمد هيبي، فقد أعتبر في كلمته، أن تعيين الشاعر عبد النّاصر صالح، للقيام بإدارة الشّأن الثقافيّ، كان في محلّه، ويؤكّد أيضَا على الدّور الثقافيّ الذي يجب مواصلته في كافة الأطر الثقافيّة والتّربويّة، وبالشّكل الذي يساهم في دعم وتفعيل المثقّف والأديب لأخذ دوره في تنشيط حياتنا الثقافيّة وما ينتج عنها من تنمية التّواصل بين مثقفينا بغض النّظر عن مكان تواجدهم، ثمّ أعرب عن استعداده للتّعاون والمشاركة في الفعاليّات الأدبيّة التي ستطوّر وتنمو أكثر في عهد وكيل الثقافة الجديد. وبعد كلمته، قدّم للوكيل عددًا من كتبه كهديّة ترمز لضرورة التّواصل الثقافي بين أبناء الشّعب الواحد.
بعد ذلك قدّم المربي عايد علي الصّالح والنّاشط الثقافي علي علي الصّالح، للشاعر "وكيل الثقافة"، هديّة رمزيّة، عبارة عن لوحتين، تمثّلتا بصورة لقرية معلول المهجرّة، وقصيدة كتبت بخطّ يد الأستاذ عايد علي الصّالح، جسّدت الكثير من المعاني الوطنيّة والإنسانيّة، كان لوقعها في نفس الشاعر "وكيل الثقافة" بالغ الأثر.
من جانبه، عبّر وكيل وزارة الثقافة، الشاعر عبد النّاصر صالح عن ترحيبه بوفد المثقفين من الداخل مشيراً إلى ضرورة تفعيل دور الثقافة لتعزيز وحدة الشّعب الفلسطينيّ في كافة أماكن تواجده وإعلاء شأن الثقافة الوطنيّة، مؤكداً على كثير من التّجارب الثقافيّة الهامّة والقامات العالية التي شكّلت علامات بارزة في تاريخ الشّعب الفلسطينيّ.
وأضاف أن وزارة الثقافة ساهمت ولا تزال في إضاءة المشهد الثقافيّ والفنيّ والإبداعيّ الفلسطينيّ، ولا تزال تضع الخطط والبرامج الهادفة والتي توثّق عُرى التّعاون الجاد والبنّاء بين شطريّ البرتقالة الفلسطينيّة بما يخدم أهداف شعبنا في الحريّة والاستقلال.
في نهاية اللقاء، شكر الشّاعر سيمون عيلوطي باسم الوفد المبادر لهذه الزيارة، وكيل الثقافة الجديد، على استقباله لهم، وعلى ما أبداه من مواصلة التّعاون في المجال الثقافيّ لما فيه مصلحة وخير ثقافتنا الوطنيّة التي تستحق من وزارة الثقافة الفلسطينيّة، متابعة الرّعاية والاهتمام.