وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ندوة سياسية لحزب التحرير في غزة

نشر بتاريخ: 04/05/2015 ( آخر تحديث: 04/05/2015 الساعة: 14:24 )
غزة- معا - عقد شباب حزب التحرير في مدينة غزة ندوة سياسية بحضور عدد من الوجهاء والمهتمين ومخاتير بعض العائلات بعنوان "ما هي الخلافة التي نريد".
واستعرض الدكتور نبيل الحلبي واقع دولة الخلافة والأنظمة التي تطبقها، موضحا واقع كل نظام فيها، وأهميته واختلاف أنظمة الإسلام عن الأنظمة المطبقة اليوم مستعرضا واقع النظام الاقتصادي في الإسلام، حيث اعتبر أن الحاكم في الإسلام هو أول من يجوع وآخر من يشبع، على عكس واقع الحكام اليوم.

وتطرق الحلبي في معرض كلمته إلى واقع الحياة الإسلامية وكيفية شكلها، بحسب أنظمة الإسلام المختلفة، سواء في شكل النظرة إلى المرأة، أو الدور الإعلامي الذي يخدم قضايا المجتمع، أو النظام السياسي الذي يضمن انعتاق الأمة من تبعية الغرب والشرق، وأن تكون دولتها حامية لمجتمعها وليس لمصالح الغرب.
وألقى الأستاذ حسن المدهون، عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين، كلمة بعنوان "فلسطين بين الثوابت الإسلامية والمتغيرات الوطنية"، بيّن فيها أهمية الحقائق الشرعية بخصوص قضية فلسطين، معتبرا أن تحويلها من قضية إسلامية إلى مجرد قضية وطنية كان سببا في الانحراف والتنازلات التي قدمتها بعض الحركات، وحذر من سير بعض الحركات الإسلامية في هذا الطريق، مستعرضا عددا من التصريحات والمواقف التي تشير إلى ذلك، معتبرا أن فكرة الثوابت الوطنية قد أصبحت في العرف السياسي تعني المتغيرات التي تتغير بحسب ما يرضي كيان يهود والغرب، وأن الثوابت هي تلك القيم والمحددات التي أتى بها الإسلام.

وأشار المدهون "إلى ما قد يروج للتفاوض مع كيان يهود، بدعوى أن من ضرب اليهود من مسافة صفر، فإن عليه أن يفاوضهم من مسافة صفر، معتبرا أن ذلك هو تكرار للأسطوانة المشروخة القائلة بسلام الشجعان، متسائلا في نفس الوقت عما آل إليه حال من سار في ذلك المسار".
و حذر المدهون "من خطورة الدعوات الأخيرة للتفاوض مع كيان يهود، معتبرا أن سبب تحول الطلقة الأولى إلى خدمة لكيان يهود، هو انغلاق أصحاب تلك الدعوى تحت الغطاء الوطني، محذرا من أن يكون مصير الصاروخ الأول هو نفس مصير الطلقة الأولى، طالما قبل أصحابه أن يسيروا في ذات الإطار الوطني".