وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المخابرات الفلسطينية تعلن ضبط مخزن أسلحة لحماس في مسجد بمدينة نابلس وحماس تعتبرها مسرحية لتبرير الهجوم عليها

نشر بتاريخ: 12/09/2007 ( آخر تحديث: 12/09/2007 الساعة: 16:07 )
نابلس- معا- اعلنت المخابرات الفلسطينية مساء اليوم الاربعاء أنها ضبطت مخزناً للسلاح, تابعاً لحركة حماس في مسجد الناطور بمدينة نابلس.

وقال مصدر في المخابرات الفلسطينية لـ "معا" إن الاجهزة الامنية تمكنت اليوم من ضبط مخزن السلاح, التابع لحماس والذي يحتوي على خمس قطع من الاسلحة الرشاشة ومسدسات ومخازن للرصاص وبزات عسكرية وبيانات تحريضية أصدرت من قبل حركة حماس".

وأتهم المصدر حركة حماس باستغلال المساجد وتحويلها الى ثكنات عسكرية لتخزين السلاح والعتاد, بدلاً من أن تحافظ عليها كأماكن مخصصة للعبادة والصلاة لاسيما في شهر رمضان المبارك- وفق قوله.

وسمحت الاجهزة الامنية الفلسطينية للصحفيين والمصورين بالوصول الى مكان المسجد والاطلاع على محتويات المخزن.

من جانبها حركة حماس وتعقيبا على قصة السلاح في مسجد الناطور فقد اعتبرتها حلقة جديدة في " سلسلة أكاذيب الأجهزة الأمنية ومحاولة لتبرير اعتداءاتهم المتواصلة بحق المساجد ومؤشر لهجمة جديدة عليها " كما قالت .

وقالت الحركة في بيان لها " إن توقيت إخراج هذه المسرحية جاء بعد أسبوع حافل بالاعتداءات على المساجد في الضفة الغربية ، شملت اقتحام 9 مساجد في كل من محافظات نابلس وجنين وطولكرم وقلقيلية .

( وفي هذا التوقيت بالذات في محاولة لتبرير الهجمة الشرسة و الآثمة بحق المساجد .. وامتصاص غضب الناس على ممارسات هذه الأجهزة لم تراعي أي حرمة لها .. وهي تعطي مؤشرا خطيرا على نية هذه الأجهزة تصعيد حملتها على المساجد ) .

وقالت الحركة " إن إخراج مثل هذه المسرحية لا يحتاج إلى كثير من الجهد والعناء من قبل هذه الأجهزة.. فيكفي إحضار عدد من قطع السلاح المكدسة في مخازن هذه الأجهزة .. ثم إخفاؤها في أي ركن من أركان المسجد .. ثم إحضار الصحفيين لمشاهدة ذلك العرض المسرحي السخيف"..

الا ان وزارة الأوقاف عاجلت تدين ما وصفته جريمة حماس بانتهاك حرمة المساجد بتخزين الأسلحة وتعد بإعادة المساجد إلى قدسيتها

وأدانت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية من خلال بيان ارسلته لوكالة معا جريمة حماس بانتهاك حرمة المساجد واستخدامها كمخازن للسلاح والعتاد والملابس العسكرية في عدد من مساجد مدينة نابلس كمسجد أبو خليل في عصيرة الشمالية ومسجد (الناطور) في مدينة نابلس.

ووعدت الوزارة بالتعاون التام مع أجهزة الأمن بمتابعة الأمر في كل المساجد للحفاظ على قدسيتها وطهارتها كأماكن عبادة وذكر لله تعالى بعيداً عن الأجندات الحركية والحزبية التي تتنافى مع رسالتها ووظيفتها الأولى، ولا سيما ونحن في شهر رمضان المبارك.