|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
ما هي ابعاد التعاون الزراعي الفلسطيني الاردني؟
نشر بتاريخ: 05/05/2015 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:01 )
بيت لحم- تقرير معا - تستقبل أسواق المملكة الأردنية منتجات زراعية فلسطينية على مدار العام، في إطار التعاون الزراعي بين البلدين، والمنفعة المتبادلة ولعل العلاقة الحميمية التي تربط الاردن بفلسطين جعلت هذا التعاون اكثر نضوجا واهمية. قال الناطق الإعلامي باسم وزارة الزراعة الأردنية د. نمر حدادين إن إسرائيل لا تريد التطبيع مع الأردن حتى تنفرد بالسوق الفلسطيني لوحدها، مؤكداً استعداد الأردن دعم القطاع الزراعي الفلسطيني وتعزيز صموده من خلال برامج تعاون مشترك. وأوضح حدادين في حديث لوكالة معا أن الأردن يمد الفلسطينيين بالإرشاد في مجال الزراعة والصحة الحيوانية والبحث وسبل تطوير الجودة والإنتاج من خلال لجان مشتركة. "اعاقة فنية" تحول دون إستيراد اللحوم وأكد أن الأردن مستعد لاستيراد اللحوم والإنتاج الحيواني من فلسطين لكن وجود ما اسماه بـ "اعاقة فنية" لم يوضح فحوها بين الجانبين تحول دون تنفيذ ذلك. وتستورد المملكة الأردنية من فلسطين الخضراوات والفواكه من بينها الجوافة والعنب والجزر والبصل بكميات قليلة لا تتجاوز 16 الف طن سنوياً، وفي ذات الوقت الأردن يستورد من إسرائيل بعض المنتجات الزراعية غير الموجودة على أراضيه مثل "الافوكادو". وذكر حدادين أن التجار الاردنيون يستوردون المنتجات الزراعية من إسرائيل لقصر مسافات النقل وما يتبعه من خفض تكاليف الشحن. وكان رئيس لجنة مقاومة التطبيع النقابية الأردنية مناف مجلي قال في وقت سابق إن المنتجات الزراعية الإسرائيلية تعرض للبيع في الأسواق الأردنية، باعتبارها منتجات فلسطينية أو أوروبية للتمكن من تسويقها، لأن الأردنيين يقاطعون البضائع الإسرائيلية. ضوابط على استيراد الأردن من إسرائيل وكانت النقابات المهنية طالبت في وقت سابق بمنع الاستيراد من إسرائيل، وفي هذا الشأن قال حدادين لـ معا إن الاستيراد مرتبط باتفاقيات التجارة الدولية التي تفرض انسياب البضائع بين الدول الموقعة على الاتفاقية ضمن اسس متعددة. وأضاف أن المملكة تستورد من أي دولة شريطة أن تكون مطابقة للمواصفات الأردنية وخالية من متبقيات المبيدات وأي عيوب ثبت أنها غير صالحة للاستهلاك البشري. وكانت مصادر أردنية مطلعة، أكدت لـ معا أن الأردن يحاول تقليل الاستيراد من إسرائيل خصوصا المنتجات الزراعية، بصورة غير مباشرة من خلال وضع العقبات أمام التجار والمستوردين الأردنيين لدفعهم للبحث عن مصدر بديل يوفر لهم ما يحتاجونه من منتجات زراعية. العلامة التجارية "منتج فلسطيني" تدخل الأردن من جهته، قال مدير عام التسويق في وزارة الزراعة الفلسطينية طارق أبو لبن لـ معا إن الوزارة تحرص على تصدير منتج زراعي فلسطني كامل المنشأ وسليم صحياً وبجودة عالية، حيث يتم متابعته من قبل زراعته وحتى تصديره. وأكد أن المنتج الزراعي الفلسطيني المصدر للأردن يدخل في عبوات يكتب عليها "منتج فلسطني"، لافتاً إلى قيام بعض التجار في الماضي بتصدير منتج زراعي فلسطيني في عبوات إسرائيلية مستعملة نتيجة غياب الوعي وبدافع توفير ثمن العبوات الجديدة، ما تسبب بشك لدى المواطنين في الأردن حول أن يكون هذا المنتج إسرائيلي المنشأ. وأشار إلى وجود لجنة زراعية ومذكرة تسويق زراعي بين فلسطين والأردن، تنضم عمليتي التصدير والاستيراد بين البلدين، إضافة إلى التعاون في تطوير اساليب الانتاج ورفع جودة المنتج. "زراعة تعاقدية" بين الأردن وفلسطين وتحدث أبو لبن عن طريقة جديدة متبعة في العلاقة مع الأردن في مجال الزراعة، من خلال تشكيل نظام "الزراعة التعاقدية" بحيث يتم زراعة أصناف محددة يتم بيعها مسبقا وفق عقود تجارية، مستعرضاً بمثال على تطبيق هذه الالية في جنين وطوباس بحيث يتم زراعة البطاطا وتوريدها إلى مصنع لإنتاج رقائق البطاط "الشيبس" في الأردن. وفيما يتعلق بما تستورده وتصدره فلسطين من وإلى الأردن، بين أبو لبن أن فلسطين تستورد بعض المنتجات الزراعية إلى جانب المبيدات والاسمدة ومدخلات انتاج زراعي. وبحسب وزارة الزراعة، خلال العام 2014 تم التصدير والاستيراد من وإلى الاردن بكميات كبيرة كما هو مبين في الجدولين التاليين:
وأوضح أبو لبن أن عدم سيطرة السلطة الفلسطينية على المعابر من أكبر المعيقات في طريق التبادل التجاري بين الأردن وفلسطين، مشيراً إلى أن إسرائيل تمنع مرور المنتج الفلسطني المصدر للأردن خلال أيام الخميس، والجمعة، والسبت. ويتمتع المنتج الفلسطيني بالسمعة والجودة العالية في السوق الأردني بشكل عام، مقارنة بالمنتجات الزراعية الاخرى التي يتم استيرادها. تقرير: أحمد تنوح |