وزير الثقافة يزور طولكرم

طولكرم - معا - التقى محافظ طولكرم في مكتبه اليوم وزير الثقافة ابراهيم ابراش و الوفد المرافق له الذي ضم كلاً من وليد عبد السلام مدير عام ديوان الوزير وفراس عبيد مدير دائرة الوحدة الاعلامية وجميل نوباني مدير دائرة مكاتب المحافظات.

وشارك في اللقاء كل من عبد الناصر صالح مدير عام محافظات شمال الضفة وكل من الأديبين محمود دسوقي وعبد العزيز ابو اصبع من داخل الخط الاخضر، واستعرض العميد دويكات الوضع الثقافي في محافظة طولكرم وحاجتها الماسة الى مركز ثقافي لتبقى محافظة على دورها الريادي في تخريج الادباء والمبدعين من امثال عبد الرحيم محمود و ابو سلمى وغيرهم، وبإهتمام أكبر بالنوادي الثقافية وترسيخ التواصل الثقافي بين ابناء شعبنا.

وتوجه الجميع لحضور الندوة الثقافية في قاعة الغرفة التجارية التي نظمتها مديرية الثقافة في طولكرم وحضرها لفيف من المهتمين بالثقافة و العاملين فيها .

وأكد العميد دويكات ان شعبنا يقف باصرار خلف قيادته الشرعية المتمثلة بالرئيس محمود عباس وحكومة سلام فياض والتي تسعى بكل طاقتها لمواجهة كل التحديات التي تواجهها سواء فيما يتعلق بالاحتلال الاسرائيلي او الانقلاب الدموي في قطاع غزة او محاربة مظاهر الفوضى و الفلتان من اجل ترسيخ سيادة القانون.

وشدد دويكات ان ممارسات حماس و القوة التنفيذية في قطاع غزة هي تعبير عن ثقافة الحقد و الظلام وعلى شعبنا و قيادتنا العمل بكل الوسائل لتخليص قطاع غزة منهم وترسيخ ثقافة الحوار و التسامح و التعددية السياسية وطمس ثقافة الحقد و التكفير، داعياً الى العمل ومضاعفة الجهود لمعالجة قضية الاسرى في سجون الاحتلال باعتبارها من القضايا ذات الاولوية لشعبنا حيث يوجد اكثر من 11 الف معتقل في سجون الاحتلال.

واشار العميد دويكات ان اجراءات القمع الاسرائيلية متواصلة بكافة اشكالها من اغتيال واعتقال ومصادرة للأرض وتجريف للشجر واستمرار الحواجز التي تقطع اوصال الوطن ,هذا بالرغم من بعض التصريحات الاسرائيلية التي تدعي بتخفيف بعض القيود و الحواجز في الضفة الغربية والتي لا اساس لها في الواقع .

وأعتبر العميد دويكات ان المفوضات مع الجانب الاسرائيلي شاقة و على حكومتنا استمرار التمسك بالثوابت الوطنية وترسيخ سيادة القانون ومحاربة مظاهر الفوضى والفلتان وترسيخ الانتماء للوطن باعتباره اكبر من الانتماء الحزبي الفئوي.

وتحدث في الندوة وزير الثقافة ابراهيم ابراش الذي اعرب عن اسفة للحالة التي يعيشها شعبنا "فبعد ان كنا ننادي باستعاده وتحرير الوطن اصبحنا ننادي باستعادة قطاع غزة" حيث ان جزءاً كبيراً من جهود الحكومة يتركز على كيفية استعادة القطاع ووقف ما يجري فيه من قمع وارهاب معتبراً ان ماقامت به حماس في غزة هو مؤامرة تم الاعداد لها منذ سنوات بالتعاون مع جهات خارجية .

وتحدث الوزير عن سياسة وزارة الثقافة التي ترفع شعار في ثقافتنا متسع للجميع مادام مؤمناً بالثقافة والثوابت الوطنية و الانفتاح على الثقافات الاخرى مشيراً ان ما حدث في قطاع غزة هو تعبير عن خلل في الثقافة الوطنية"فلو كانت ثقافتنا محصنة ومتجذرة لدى المواطن الفلسطيني لما استطاعت ثقافة الحقد والتخوين ان تظهر بهذا الشكل" .

واعتبر إبراش ان الاخطر من احتلال الارض هو طمس الثقافة و الهوية الوطنية والذي حاولته اسرائيل منذ سنوات طويلة ولكنها لم تنجح في مؤامراتها حيث كانت منظمة التحرير هي الاطار لكل القوى و الفعاليات الوطنية والتي سعت لابرار الهوية و الثقافة الفلسطينية على كافة الاصعدة واستطاع الرئيس الخالد ابو عمار الحفاظ على استقلالية القرار الفلسطيني و الذي تحاول حماس رهنه لاطراف خارجية باعتبارها امتداد حزبي للاخوان المسلمين يحاول فرض اجندة خارجية وخدمة مصالح غير فلسطينية.

واعرب وزير الثقافة عن خشيته ان تستغل امريكيا و اسرائيل المأزق الفلسطيني لتبني طروحات جديدة في ظل احتلال ميزان القوى الدولي و الخلل الفلسطيني الداخلي، مشيراً ان لدى الوزارة 75 مركز ثقافي وتسعى الوزارة لدعمها و العمل على انشاء مراكز جديدة وتوفير التمويل من الجهات المانحة كما ان الوزارة تسعى ان يكون لها حضور اعلامي في كافة وسائل الاعلام وترسيخ التواصل مع المثقفين و المبدعين .

واكد عبد الناصر صالح ان شعبنا متمسك بهويته الوطنية وثوابته التي ضحى الالاف دفاعاً عنها ومؤكداً على دور المثقف في الحفاظ على الثقافة الوطنية.

كما تحدث الشاعر محمود دسوقي الذي اكد على ان شعبنا واحد رغم الحواجز و الحدود وسيتغلب على ازمته من خلال التمسك بالوحدة الوطنية ونبذ ثقافة الحقد و الظلام البعيدة عن تقاليدنا و ثقافتنا و نضالنا.

وفي ختام اللقاء توجة الوزير لزيارة مكتب وزارة الثقافة في طولكرم، حيث إسانع لشرحاً وافياً من مدير المكتب منتصر الكم.