|
ام الفحم...حين تنقذ تاريخها المنهوب
نشر بتاريخ: 07/05/2015 ( آخر تحديث: 07/05/2015 الساعة: 01:14 )
بيت لحم- معا- في أم الفحم, المدينة العربية داخل الأراضي المحتلة عام 1948, يقطن فيها أكثر من 52 ألف نسمة, انطلقت الرؤيا قبل عشرات السنوات لتوثيق تاريخ المدينة. وانطلقت أولى الخطوات عام 1996 بتأسيس صالة العرض والفنون في مدينة أم الفحم, بمبادرة من السكان المحليين والفنانين وبرعاية جمعية الصبار الفحماوية وأعضائها من المثقفين من منطقة وادي عارة. ويقول مؤسس الصالة ومديرها سعيد ابو شقرة ل معا" ان المكان أصبح نقطة التقاء مهمة اليوم بين الثقافات والناس, وأنه بات عبارة عن معارض للفن المعاصر التي تفتح أبوابها للفنانين العرب الفلسطينيين لعرض أعمالهم أمام الجمهور بل وتوثيقها أيضا". ويضم معرض محمد وليد اكثر من 150 لوحه فنيه تتحدث عن الحوار والمحبة واللقاء المشترك بين بني البشر, فيما خصص جزء كبير منها لرسم صورة الحرب الاسرائيلية الأخيرة على غزة ومعاناة أهلها. ومن نجاحات المعارض المتتالية في صالة أم الفحم للفنون, جاءت الفكرة تدريجيا" لأرشفة تاريخ المدينة من خلال انشاء الأرشيف الأول من نوعه والوحيد كما يقول مؤسسه سعيد ابو شقرة. ويوضح أن من هنا تطورت فكرة انشاء الأرشيف, لمسابقة الزمن وتوثيق ما يمكن توثيقه ونقله الى سجلات وكتب تحمل ما نطقته ألسنة أهل المنطقة من قصص وخبايا وروايات, قام سعيد بترتيبها في رفوف صالة العرض والفنون, ونقلها الكترونيا" لتكون حاضرة بسلاسة أمام من يرغب بالاطلاع عليها ويشير مدير الصالة والأرشيف أبو شقرة الى أهمية التجربة الفريدة ومحاولة نقلها الى المدن العربية والفلسطينية الأخرى. المعرض حاليًا في طريقه للتحول الى المتحف العربي الأول للفنون المعاصرة. وهو سيشكل موقع جذب، احتضان واثراء، من شأنه جسر الفجوات وربط الثقافات التي تعيش هنا الواحدة بمحاذاة الأخرى في قلب الحيّز الذي يعجّ بالحروب والهزّات على حد تعبير أبو شقرة. وأضاف أن هكذا نؤسس جيلا مخلصًا لهويته وثقافته، جيلا يعرف أن يتحمل مسؤولية على حياته ومستقبله، جيلا من الأبناء الفخورين والمنتمين، الذين يقومون بإحياء القفر وتوطيد السلام اعادة امتلاك الذاكرة من خلال برنامج أرض كنعان طاقم برنامج " أرض كنعان" زار صالة العرض واطلع على الأرشيف, الذي يحتوي كما ذكرنا موقعا" الكترونيا" شاملا" لكل ما هو موجود في مبنى الصالة, وأقسامه عديدة, فهناك الأرشيف الزماني الذي يحوي تاريخ القرى المهجرة, وقرى وادي عارة, وهناك الأرشيف الانساني, كما يوجد أرشيف الحياة الاجتماعية لأم الفحم ووادي عارة والحياة الاقتصادية والثقافية, شخصيات, معالم, أبنية وبناء, وأكثر بالصور والفيديو وثقت وتوثق أولا" بأول, لهدف الواحد, ليحفظ التاريخ فلسطين. مقابلة رنا أبوفرحة |